14

328 15 0
                                    

يعود إيلان ، و الثلاثي المرح للصالة ، يُحدق بوالدته بإستفهام

إيلان : ... أمي ... أين إيڤان ؟! ...

" أهمم صغيري ... لقد أصرّ على الخروج و البحث معكم ... أخبَرني أنه سيتوجه إليك ... "

إيلان : ... لكنني لم أجد أحداً بطريقي ...

" ... ماذااا ؟! ... لقد أخبرني أنه ذاهب إليك ليساعدك بالبحث ... ماذا تقصد أنك لم تره ؟! ... "

يعاود الخروج مجدداً يبحث بالأرجاء لكن هذه المرة عن شقيقه ، و معه إيدي ، كلاهما يشعران بالقلق الشديد لإختفاء كلا لطيفيهما ...

...

على الجهة الأخرى ، يُقرع باب إحدى الغرف الفاخرة بإحدى الفنادق ، ليفتح ذلك المتصنع بإبتسامته الخبيثة مرسومةٌ على وجهه

ريو : ... أهلاً بك إيڤان اللطيف ... هل أحضرت العقد معك ؟! ...

ليُحدق الصغير ببعض الخوف به ، و يميئ بهدوء ، ليفسح الآخر له المجال بالدخول

يجد صديقه كستنائي الشعر يجلس بذعرٍ بالسرير محاولاً جاهداً الإبتعاد عن الأضخم الذي يُغيظه بالتقرب نحوه ببطئ شديد

إيڤان : ... لا تقترب منه ... هاك العقد كما طلبت ... و الآن دعنا نذهب ...

ليعيد القهوائي جسده لمضجعه مبتعداً عن ذلك التي توسعت سمائيتيه برعب

ماكس بصراخ : ... إيڤان ؟!!! ... ما اللذي تفعله هنا ؟! ... هل فقدت عقلك !!! ...

إيڤان : .... أنت بخير ماكسي ؟! ... لا تقلق سنخرج من هنا ...


ليفلت كلا ثنائي العهر ضحكةً صاخبة بغيظةً للمسمع

يقترب صاحب الشعر المصبوغ من الصغير بهدوءٍ و إستفزاز ، يُحيط ذراعه حول كتفه ليقف أمامه منخفضاً قليلاً ليتسنى له التحديق بعينيه بشكلٍ مستقيم

ريو : ... عزيزي إيڤان ... لهذا السبب تماماً كنتَ محتجزاً طوال حياتك ... لأنك مغفلٌ و أحمق ...

إيڤان : ....

ريو : ... و هل تعتقد حقاً أننا سندعك بمجرد أن تجلب العقد لنا ... لطيفي ... كيف لنا ذلك ... علينا إستضافتك بشكلٍ يلق بك ...

إيڤان بإستفهام : ... لكنك أخبرتني أنك ستدعنا و شأننا ما أن تأخذ العقد ...

ريو بسخرية : ... ههه ... إيڤان ... إيڤان ... إيڤان ... بدرجة ذكائك هذه كيف ستستطيع قيادة شركة بأكملها ... ستُفلس من أول أسبوع لك بالرئاسة ... جميع جهود شقيقك و والدك ستذهب هباءاً مع الريح بفضلك ... ولكن لا تقلق أنا و أوليڤر موجودون ... لا تخف ستكون الشركات بأمان بين أيدينا ...

ماكس : ... لا تنصت إليه إيڤان ... إنه حقير يحاول خداعك ...

ليستدير الآخر يقترب من الكستنائي ببطئ و إبتسامةٍ مستفزة ، يمسك بفكه بنعومة يرفع وجهه ناحيته ليتقابلا وجهيهما سوياً

مَطرَبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن