5

689 23 25
                                    

فتح عينيه بتثاقل ، يُحدق بالأرجاء بتخدرٍ و نعس ، إلى أن إلتقت زرقاويتيه المحيطيتين بقهوائيتي الآخر المثيرة و الذائبة بتأمل كتلة الجمال الفاتن أمامه

يسلتقيان بمحاذاة بعضهما ، أجسادهما عارية تغطيهما ملائة السرير الخفيفة ، و علامات الحب متوزعة على بشرتهما

إستقام الأكبر بلطف يحمل الآخر الذي لا يزال يحاول إستيعاب حلول الصباح

إيڤان بصوت عميق و ناعس : ... اهممم إيدي ... ماذا تفعل ...

إيدي : ... فلنستحم ....

جلسا داخل الحوض الذي ملئه الأكبر بالمياه الدافئة ، جلس القمحي أولاً و بين أحضانه يجلس ذلك اللطيف ، يتكئ برأسه على صدره و يستشعر الدفئ و الراحة ...

و بعد جولةٍ لطيفةٍ و هادئة أثناء إستحمامها خرج كلاً منهما يقهقه بسعادة و يبتسم ، مرتدين رداء الإستحمام ، حيث يصل لمنتصف فخذيهما و بصدرٍ مكشوف

أخذ الصغير يرتدي سرواله ليتحرك بأريحية أكبر و الآخر يقهقه لذلك

إيڤان : ... هييي ... أيها المنحرف ... توقف عن الضحك ...

إيدي : ... ههههه تتصرف و كأنني لم أرى كل شيء بالفعل ... هههه لم أظنك تخجل أيها الظريف ...

إيڤان : ... و هل تراني منحرفٌ مثلك لأتجول بالأرجاء عارياً ...

مقهقهان بصخبٍ لسخافتهما

أركى إيڤان إحدى ركبتيه على السرير متوسطاً فخذي الآخر الجالس على حافته

وجههما متقابلين ، يحدق الأصغر للأسفل بعيني ذلك الجالس و يتكئ بمرفقيه على السرير مُركياً ظهره للوراء و يتأمل للأعلى كريستاليتي الأصغر

حاوط إيڤان ذراعيه حول عنقه يتبسم بلطافة شديدة له

ليقاطع لحظتهما الحميمة خلع الباب و إقتحام فحميٍّ غاضب ، و الذي سرعان ما تحولت ملامحه لمصدومة ،

يتمعن جيداً بهما و بحالهما ، إتجه بسرعةٍ ناحية شقيقه الذي بدى مدهوشاً برؤية شقيقه له بوضعٍ كهذا

إيلان : ... إيڤان ؟!!  ... أنت بخير ؟!! ... لما حالتكما هكذا ؟!! ... انت ...

سرعان ما أفلت كتفي شقيقه الذي ظل صامتاً يحدق بالأرضية بحرج

ليأخذ بالأكبر يشده من ياقة ردائه و يحدق به بغضب

إيلان بغضب : ... كيف تتجرأ على فعل هذا ... كيف تجرؤ على إستغلاله أيها الوضيع القذر ...

رماه على السرير لينقض عليه باللكم بقسوة و الآخر يحاول تفادي لكماته ، لكن دون فائدة فهو بحالة غضب شديدة و قد أعمته تماماً

لم يستطع إيڤان تحمل رؤية شقيقه يقسو بهذا الشكل على الآخر ليهم مُسرعاً محاولاً إيقافه

مَطرَبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن