فتح سوداويتيه المُحمرة ببطئ ، جفنين منتفخين و أهداب لا تزال مبللة ، مقدمة أنفه مُحمرةٌ تماماً ، لينظر لما بجواره
حوريةٌ فاتنة ، شعرٌ بنيٌّ كستنائي منفرش على الوسادة بشكلٍ لطيف ، تغطي بعض الخصلات جبهته ، وجهٌ أبيض مُحمر و وجنتين وردية ، بأنفٍ صغير و قليل الحدودية ، معطياً إياه مظهراً طفولياً لطيفاً
حاجبين كستنائيين طويلين و حادين ، تليهما أهدابٌ طويلة و منقلبة بشكلٍ ساحر ، شفتين ممتلئتين و بارزتين بشكلٍ مثير
مرر أنامله بلطفٍ لجبينه بغية إبعاد خصلات شعره التي تغطي بعضاً من جماله ، ليتدارك ذاته و ما يفعله
يدرك أنه يحتضنه بكلتا ذراعيه بقوة و كأنه يتشبث به و لا يريد منه الرحيل ، وجهيهما متقابلين ، و أنفاسهما موحّدة
ترددت يده بإكمال طريقها لخصلاته ، يُحاول إعادتها لكنه حقاً يرغب بلمسهم و إبعادهم عن وجهه
حسم أمره و قرّب أنامله ، مزيحاً شعره ، ليظهر كامل وجهه اللطيف
تبسم بهدوء ، يشعر بالسلام الداخلي برفقته
شعر برفرفةٍ عنيفةٍ بصدره برؤية تلك الأهداب ترتفع ، كاشفةً عن سمائيتين ساحرتين ، حدقتين زرقاوتين براقة تتوسطهما بقعةٌ صغيرةٌ سوداء
تصطدم بسوداوتين معتمتين كعتمة ظلام الليل ، كدكنة الفحم ، تفاصيلها يستحيل رؤيتها ، فهي تماماً كالفضاء ، سوادٌ قاتم ، يحوي المجرات و النجوم
تماماً كما تحتوي هذه المجرتين بريقاً منعكساً عليها ، تنعكس تلك الزرقاوتين بها لتجعلها أكثر سحراً و جاذبية
طال تأملهما ، لتشتد قوة رفرفة فراشاتهما ، إرتفعت معها حرارة أجسادهما ، و حُمرة وجهيهما
بعد مدةٍ من غياب إدراكهما بما يحيطهما ، إستقام اللطيف ، يجلس بهدوء يُعدل ثيابه و شعره ، يمحي أثار النوم عنه ، يُبعد الملائة ، و قبل أن يستقيم و يخرج ، أردف بصوتٍ عميق بنبرةٍ مُتأسفة
ماكس : ... أعتذر ... غفوت هنا و لم أتدارك نفسي ...
ثم خرج تاركاً ورائه الذي شعر ببعض الغضب ، هل غاضب لأنه كان يشعر باللطف و السلام بوجوده و تبين أن الآخر لا يبادله الأمر ،أم لأنه السبب بشعوره بعدم الراحة
أبعد غطائه بدوره و هم للإستحمام لبدء يومه ....
.........
أكملوا رحلتهم متوجهين لكثيرٍ من الأماكن و العديد من المواقف اللطيفة حدثت ، جعلت من صداقتهم تتعمق أكثر و من حب كل ثنائي يكبر أكثر
إستطاع بعضهم إعادة بناء ثقته بنفسه و منهم ثقتهم بالآخرين ، فقد كانت هذه الرحلة كفيلة بتغير الكثير داخل قلوبهم ، و تشافي أرواحهم المحطمة ، خَلق السلام و السكينة مجدداً و إلتئام جروحهم
أنت تقرأ
مَطرَبان
Romanceخديجٌ يحلم برؤية العالم حوله ، ليقع له خاطفه ، ملبياً جميع رغباته و أُمنياته ، بوجود شقيقه المحب و مفرط الحماية ، برفقة بعض الأصدقاء اللطفاء .... bl / مثلي عاطفي / دراما / رومانسي / شريحة حياة