Chapter one: 𝐏𝐨𝐤𝐞𝐫 𝐟𝐚𝐜𝐞 🃏
✩
لم يكن لدي يومًا مانع تجاه حفلات الزفاف ، من حق الجميع ان يشعر بالسعادة لبقائه مع الشخص الذي يبتغيَه لبقيه حياتُه ، لم اعترض ايضًا عن بعض المجاملات التي تتواجد بين النساء عن جمالهن ، بعضها يكون نابع من النفاق والبعض الاخر نابع عن الصدق ، لا اُمانع الموسيقي الصاخبه التي لا اعلم عنها شئ مما يجعلني بوضع اشبه بإمرٱه الكهف ، لكن ما اعترض بشأنه هو مرضي الذي يزورني متي ظهرت مناسبه مهمه.
كزفاف ابنَه خالتي اليوم ، انه من المناسبات المهمه كونها من الاقارب المهمين ، لكن نظرًا لأهميه الامر ، فأنا مريضه بزكام شديد يصاحبُه اعراض حُمه احاول ان اخفيها بكل جهد امتلكُه ، ناهينا عن كونه اول ايام دورتي الشهريه.
يوم رائع لحفله زفاف.
ثبتت يدي الاثنان فوق المرحاض وقبضت اكثر فأكثر لعل تلك القبضه تخفف من ٱلم بطني وظهري ، لعلها ايضًا تحاول جعلي استفيق من رغبتي الشديده للنوم بسبب الزكام.
اريد البكاء.
هذا ما انالُه باللحظه التي اضغط بها علي نفسي بشده ، انسي انني احتاج بعض الراحه.
"مِيا؟ .. هل انتِ بالداخل؟" ، هذا الصوت الانثوي كان لخالتي الكُبري.
اغمضت عيني لعلني استعيد شتات نفسي ثم تنفست الهواء الذي كتمتُه.
"نعم خالتي ، لحظات وسأعود." ، اريدك فقط ان ترحلي وتتركيني وشأني.
"والدتِك ارسلتني لإجدك ، لقد اختفيتي."
اعلم انها من ارسلتِك ، فقط ارحلي."سأعود للحفل لا تقلقي خالتي ، سأكون خلفك تمامًا."
ربما نبرتي المبهجه لم تقنعها؟"حسنًا."
واخيرًا.رفعت وجهي لأقابلُه بالمرٱه ، عجبًا كيف لمساحيق التجميل اخفاء العيوب ، لقد اخفت هالاتي السوداء اثرًا لقله نومي ، وانتفاخ وجهي بسبب نومي الزائد قبل الزفاف تمامًا ، و وجهي منعدم الالوان.
قُمت بفتح صنبور المياه وحاول شطف وجهي واستعدتُ نفسي مجددًا.
توجهت نحو الباب وهممتُ بالخروج ، الرواق كان خالي ، لذا تحركت بتوازن وثبات ليس وكأنني لستُ علي وشك فقدان وعيي.
اريد الضحك بقوه ، انها تاثير الهرمونات اللعينه.
فتحت باب القاعه ودلفتُ منُه حيث يجلس الجميع علي طاولاتِهم ، من الجيد ان الحلوي لم تجهز بعد.