8. كان على حق

178 16 55
                                    

صوت صرير صرصار الليل كان واضحاً
على سماء داكنة اللون ونجومها تُزينها

حين يكون ألناس نُيام مُنعمين بالهدوء والسكينة

فتحت شيوى عينيها ببطئ وقُربها فانوس صغير مُشتعل

حركت رأسها بتثاقل ونظرت جانباً.. كان بايزو جالساً أمام منضدته ويتغفى على أوراق يكتب بها

بقيت صامتة وتنظر له، أخفض بايزو جذعه العلوي ونام على المنضدة وسقط القلم من يده

أبتعدت شيوى بتثاقل عن السرير فأبعدت الغطاء عن جسدها وأقتربت من بايزو وغطته

مدت يدها لتأخذ القلم لتلحظ الخطوط الحمراء التي أنتشرت على جلدها

أتسعت عينيها وبدأت تتتفس بسرعة

نظرت لما حولها لتجد مرآة

أقتربت منها بسرعة وعندما نظرت بالمرآة فزعت وشهقت بقوة

جانبية عُقنها كانت وكأنها مركز لكل تلك الخطوط الحمراء التي أنتشرت على يديها و وجهها وإحدى عينيها عبارة عن دماء

تراجعت وعينيها متسعة ومليئة بالدموع وقالت بأرتجاف

"و.. وجهي.. وجهي"

دون قصد أثناء تراجعها قامت بضرب طاولة فسقطت المزهرية الموجودة عليها وكُسرت

أنتفض بايزو وجلس بسرعة ونظر نحوها

رمقته بخوف فوضعت يدها على وجهها والأخرى رفعتها أمام بايزو وقالت بأنفعال

"لا تنظر ألي أنا مسخ!!!"

مرتعبة من شكلها وخائفة.. ترتجف بهلع و تخشى أن تخسر شعبيتها التي بنتها بصعوبة في ليوي

تحدث بايزو بهدوء

"فقط دعيني أراكِ مالخطب؟ لا تخشي مني أنا طبيب الجميع هنا! ورأيتكِ مُسبقاً فعلاً بهذه الخطوط"

أخفضت يدها فقام بايزو بتعديل نظارته وقال بهدوء

"أجلسي مكانكِ"

تساقطت دموعها وقالت بأختناق

"أريد أن أغسل وجهي.. ربما مجرد حبر أحمر! ر.. ربما! أريد أن أغتسل أرجوك بايزو"

"ستفعلين كُل ما تريدين فقط أجلسي دعيني أخذ عينة من دمكِ"

أقتربت من بايزو وقالت بصعوبة

بطلي ياكشاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن