ليلة واحِـدة | ✓

6

استمتعوا ^^

_________________________________

لقد مر الربيع في دوامة من بتلات أزهار الكرز وفي المقابل كان بداية موسم جديد ... و هو الصيف، لطالما كانت طوكيو مدينة مزدحمة ، لذلك لا يستطيع المرؤ التمييز بين الربيع والصيف ، لكن حيوية المناطق المحيطة بها تكفي لمعرفة أن ذلك فصل الصيف بالفعل.

بعد أربعة أشهر من ولادة سارادا ، ما زالت ساكرا تشعر بأن كل ما حدث كان حلمًا... كانت الأسابيع القليلة الأولى ساحرة ، على الرغم من أن ساكرا لم تؤمن أبدًا بالسحر ، لكن في اللحظة التي وضعت فيها عينيها على طفلتها أدركت أن السحر قد يكون حقيقيًا في الواقع.

بالنسبة للجزء الأكبر ، صدمتها حقيقة انها اصبحت ام و ذلك صفع وجهها وأدركت مدى صعوبة رعاية طفلة حديثة الولادة.. هناك أوقات تستيقظ فيها الطفلة د في منتصف الليل وفي أغلب الأحيان لا تشم رائحة النوم حتى الصباح.. كانت العملية مرهقة وكانت ساكرا ممتنة لوجود إينو إلى جانبها في الأشهر الأربعة الأولى لحين يتعين عليها العودة إلى مياجي لتعتني بشؤونها الخاصة.

"هل أنتِ متأكدة أنك لا تريدين أي شيء آخر غير كعكة؟" سألت ساكرا للمرة الثالثة وهي تقف أمام إينو .. كانوا خارج المحطة ، ينتظرون وصول القطار السريع.

"ساكرا ، لا بأس ،بالاضافة ان كوني عمة سارادا أكثر من كافٍ." نظرت إينو إلى الطفلة وهي تضغط على خديها قليلاً، أصدرت الطفلة أصواتًا لطيفة بينما صرخت إينو لمدى لطافة الطفلة.

"ساكرا، هل أنتِ متأكدة أنكِ ستكوني بخير؟" سألتها إينو وهي تستقيم وتحدق في أعز صديقاتها.

دحرجت ساكرا عينيها بشكل هزلي بينما أومأت برأسها "سأكون بخير ، علاوة على ذلك سارادا لا تبكي بقدر ما تبكي الأطفال في سنها ، أليس كذلك ، ساردا؟"

حدقت الطفلة في ساكرا قبل أن تقهقه كما لو أنها فهمت ما قالته والدتها.. مع مرور الأشهر ، بدأت ملامح الطفل في الظهور ولم تستطع ساكرا إلا التفكير في مدى تشابه طفلتها به ، خاصة تلك العيون الكبيرة من الأونيكس التي يبدو أنها تعكس الأضواء.