ليلة واحِـدة | ✓

7

٢٠٠ تعليق ، فصل جديد

_________________

عندما قدمت ساكرا طلب الوظيفة ، لم تكن لديها أي فكرة مطلقة تتمحور حول ان تتلقى مكالمة من الشركة بعد أسبوع ، كانت تلك هي المرة الأولى التي تتقدم فيها للحصول على وظيفة ، وحتى في ذلك الوقت تعلم أن ذلك كان سريعًا جدًا بالنسبة لشخص خريج جديد مثلها.. لكنها لم تدع أفكارها السلبية تثقل كاهلها وهي تنظر إلى انعكاس صورتها في مرآة الحمام.

"حسنًا ساكرا ، يمكنك القيام بذلك" ، ذكّرت نفسها وهي تضع بعض خصلات شعرها خلف أذنيها قبل أن تخرج من الحمام.

في اللحظة التي رأت فيها سارادا والدتها تخرج من غرفتها ، قامت على الفور بمد يديها الصغيرتين نحو ساكرا و اصدار بعض الهمهمات الطفولية اللطيفة.

"سارادا ، والدتك ستذهب إلى المقابلة لمدة قصيرة ، هل ستكوني بخير مع المربية؟" سألتها ساكرا كما لو أن الطفلة يمكنها أن تفهم والدتها ، حدقت عيناها الكبيرتان من الأونيكس في ساكرا بنوع من الفهم.

ساكرا سلمت طفلتها إلى امرأة في منتصف العمر وهي صديقة جيدة لوالدتها وتعيش في المنزل المجاور لساكرا... واجهت ساكرا صعوبة في البحث عن مربية وكانت سارادا تشعر بالقلق دائمًا من الغرباء الذين يكونون من حولها لكن المرأة في منتصف العمر لم تكن غريبة لسارادا لأنها غالبًا ما تزورها لإعطاء ساكرا اللازانيا المطهيه يدويا و التي تعلمتها من قضاء بضع سنوات في أوروبا.

"شكرًا لك مرة أخرى موريوتشي - سان، سأعود قبل العشاء" اردفت ساكرا و هي تقبل ابنتها على جبهتها ، تشبتت سارادا بشعر والدتها قبل ان تبتسم ساكرا و تحاول تفكيك خصلات شعرها من اصابع طفلتها الرقيقه.

" اعتني بنفسك و حظا طيبا ، ساكرا " قالت المرأة التي في منتصف العمر بابتسامة بينما أعادت ساكرا الابتسامه قبل أن تتجه نحو الباب الأمامي وفي شارع طوكيو المزدحم قررت ساكرا حجز سيارة أجرة حتى تصل للشركة لأن طريق المحطه لقطار طوكيو ليست فكرة جيدة حقًا لأنها ستتأخر بسبب الازدحام ، هي لا تريد التأخر عن المقابلة.. على الرغم من أن تكلفة سيارة الأجرة أعلى من تكلفة القطار ، إلا أنها لن تفوت فرصتها في المكان المزدحم للذهاب إلى الشركة.

بعد عشر دقائق بإعتبار أن حركة المرور بطيئة بعض الشيء ، وصلت ساكرا إلى الشركة المملوكة لشركات الاوتشيها التي تقع في قلب وسط طوكيو ، وكانت محاطة بشينجوكو من الشرق وشيبويا من الغرب.