استيقظت فيروز بكسل على صوت رنين هاتفها المتكرر، فتحت عيناها ببطء وهي تنظر إلى المتصلة والتي كانت دارين فمن سواها سيُكرر اتصالاته؟ لم تُجيب فيروز بل قامت بإغلاق المكالمة ظنًا منها أنه أمر عابر بإمكانه انتظار أن تستفيق وتحتسي كوبًا من القهوة لكن بمجرد أن أنهت المكالمة اكتشفت أن دارين هاتفتها لخمسة عشرة مرة وقد أرسلت ما يقرب من الخمسون رسالة.
"ألو... أيوا يا دارين في أيه؟ أنا مش فاهمة حاجة من المسدچات، Sorry 'أسفة' أنا كنت نايمة."
"فيروز، داوود طلقني..." كانت هذه الجملة هي الوحيدة التي استطاعت فيروز استيعابها من وسط صوت بكاء وشهقات فيروز والتي طلبت منها دارين أن تُقابلها في المقهى المعتاد خاصتهم لتُخبرها بكل ما حدث ولأنها في وضع كهذا لا تحتاج سوى بعض الدعم النفسي من صديقتها المقربة.
بعد مرور ساعتين كانت فيروز تجلس إلى جانب صديقتها المقربة وتحاول أن تقوم بتهدأتها فهي لم تنفك عن البكاء منذ أن حضرت في النهاية سئمت فيروز من المحاولة وقررت تناول مشروب مثلج لعله يقوم بالترطيب على قلبها.
"فيروز أنتِ سيباني بعيط وقاعدة بتشربي الأيس كوفي هو أيه البرود ده بجد؟!"
"دارين أنتِ بقالك تلات ساعات متواصل بتعيطي ومش راضية تفهميني أيه اللي حصل، بتشتمتي في داوود بس وبتقولي إن بيتك أتخرب أكتر من كده مفيش ولا معلومة." تمتمت وهي تنفث بقوة الدخان الصادر من لفافة التبغ خاصتها، سحبت دارين لفافة التبغ من فيروز لتسحب نفس عميق قبل أن تقول الآتي بصوتٍ مرتجف وأعين مُحمرة من فرط البكاء:
"وصلتلي مسدچ لصور ليه مع واحدة بدون دخول في تفاصيل يعني... أتجننت وجريت على شقتنا وكان هناك، طبعًا أنهرت لما شوفت المنظر وقامت بينا خناقة كبيرة وكان هيمد إيده عليا لولا إن أنا أتصلت على باباه بسرعة وحكتله اللي حصل."
"وبعدين حصل أيه؟"
"باباه جيه وبهدله طبعًا بس كانت البنت دي مشيت خلاص وقبل ما أهلي يوصلوا كان رمى عليا اليمين، لما ماما وبابا جم اتفقنا إنه هتحصل قاعدة بكرة وهيجيبوا مأذون علشان الطلاق يبقى رسمي."
"أكيد أنتِ مش في وضع ألومك فيه يا دارين بس أنا قولتلك مية مرة قبل كده a cheater stays a cheater 'الخائن يظل خائنًا'."
كالعادة لقد كانت فيروز محقة وكان حديثها منطقيًا وكالعادة أيضًا استطاعت دارين أن تتملص من الأمر لتظهر وكأنها لم تُخطئ في شيء في حين أنها كانت مخطئة حينما قررت تحمل العيش مع رجلًا خائن.
أنت تقرأ
خَمسُونَ خطْوةً لِلاِنتقَام مِنَ الرَّجُل الخَائِن
Romanceوقفت تراقبه من مسافة بعيدة، لقد كان وسيم، جذاب، ثري، لبقَ و... خائن! إنه الضحية المناسبة لتطبيق ما جمعته من سنوات الخبرة والأفلام الأجنبية وبعض الروايات المبتذلة... الآن حان وقت تطبيق الخطوة الأولى من ضمن خمسون خطوة للانتقام من الرجل الخائن! اسْمُ ا...