"دارين؟!"
همس داوود من بين أسنانه وهو ينظر إليها قبل أن يستقيم من مقعده بحركة خاطفة سريعة متجهًا نحو الباب ليقوم بجذب دارين من ذراعها بقوة لكن بلا عنف قدر الإمكان وهو يُبعدها عن مجال رؤية فيروز ومن بالداخل قبل أن يسألها بحنق واضح:
"أنتِ أيه اللي جابك هنا؟ مش اتفقنا كل واحد فينا هيمشي في سكته ويشوف حياته؟"
"جاية أشوف صاحبتي اللي خانتني وجريت ورا طليقي، جاية أشوفها وهي بتغلط غلطتي ورايحة لجهنم برجليها."
تحدثت دارين بِغل واضح لتنمو ابتسامة جانبية ساخرة على ثغر داوود، حاولت دارين العودة للوقوف أمام الباب لولا أن أوقفتها يد داوود القوية وهو يعيدها إلى حيث كانت تقف قبل أن يقول بحنق وقد ضيق عيناه:
"خدي هنا تعالي رايحة فين؟! جهنم اللي بتتكلمي عنها أنتِ اللي فتحتيها على نفسك يا دارين ومن بعد مجيتك هنا النهاردة أنا مش هتساهل معاكِ تاني، صاحبتك مخانتكيش يا دارين ومكنتش تعرفني من قبل طلاقنا وأنتِ عارفة كده كويس."
"وارتباطكوا ده تسميه أيه؟"
"أسميه إن أنا جيت وأتقدمتلها من أهلها رسمي لأن فيروز إنسانة عندها كرامة ومبادئ ومبتجريش ورا حد مش زي ناس كده."
"أنتَ بني آدم واطي وحقير ولعلمك فيروز عمرها ما هتحبك يا داوود لأن فيروز بتكره الخيانة أكتر من أي حاجة في الدنيا وجوازها منك ده علشان تنتقم مش أكتر!" صاحت دارين في وجهه وهي تضربه في صدره بكلتا يديها لكنه لم يشعر بأي آلم فحجم يدها وقوتها مقارنة ببناءه العضلي تُعد صفر على اليسار لذا لم يجفل ولم يتحرك إنشًا واحدًا.
لقد قامت دارين للتو بفضح خطة فيروز وإفساد ما كانت تعمل لأجله أو هكذا كانت تظن هي فلقد كان داوود يعلم من البداية أن فيروز لا تنوي له الخير بتاتًا وأنها بكل تأكيد تفكر كالأفلام الأجنبية الساذجة حيث تنوي البطلة الانتقام من أجل صديقتها فينتهي بها الأمر واقعة في غرامه وهو لا يمانع قط أن يؤول السيناريو بينهم إلى هذا الطريق.
"وأنا بموت في الإنتقام وقصص ال Enemies to lovers 'من أعداء لعشاق' خلينا نشوف آخرك أنتِ وصاحبتك." قال داوود بلا مبالاة لتبصق دارين بالقرب من محل قدمه قبل أن ترحل تاركة إياه يقف في غيظ شديد ونيران قد أشتعلت داخل صدره كفيلة بأن تحرقها هي والمنطقة بأكملها.
"أيه يا داوود روحت فين؟"
"فيروز بتسأل عليا ولا أيه؟" سأل داوود بسعادة ليقهقه جاسر بسخرية قبل أن يُجيبه قائلًا:
"لا طبعًا ولا خدت بالها إنك قومت أصلًا بس أنا قولت أجي أشوفك."
"أحم... أيه الإحراج ده؟ طب يلا يلا." قال داوود وهو يدفع جاسر نحو الداخل وهو يبتسم ابتسامة صغيرة لأنه لم يُجيب عن سؤال جاسر ولم يُخبره أن دارين كانت هنا.
أنت تقرأ
خَمسُونَ خطْوةً لِلاِنتقَام مِنَ الرَّجُل الخَائِن
Romanceوقفت تراقبه من مسافة بعيدة، لقد كان وسيم، جذاب، ثري، لبقَ و... خائن! إنه الضحية المناسبة لتطبيق ما جمعته من سنوات الخبرة والأفلام الأجنبية وبعض الروايات المبتذلة... الآن حان وقت تطبيق الخطوة الأولى من ضمن خمسون خطوة للانتقام من الرجل الخائن! اسْمُ ا...