"أنتَ؟!"
"أحيه!" غمغم داوود رغمًا عنه وهو يستقيم من مقعده كردة فعل تلقائية، عادت فيروز خطوة نحو الخلف حينما استقام هو ولاحظت فارق الطول الكبير بينهم لقد كان أشبه بالحائط بالمقارنة بها.
"في أيه يا ولاد هو أنتوا تعرفوا بعض؟" سألت والدة فيروز وقد نمت على وجهها ابتسامة محرجة قبل أن يجيب كلاهما في أن واحد بإجابات متناقضة لقد قالت فيروز أجل بينما نفى هو.
"اه"
"لا"
طالعتهم والدة فيروز بإبتسامة متوترة تنم عن الحرج قبل أن توجه نظرها نحو فيروز بالتحديد وكأنها تتراجها ألا تقوم بإفساد الأمر على الأقل ليس أمام الضيوف، أخذت فيروز نفس عميق قبل أن تجلس إلى جانب والدها بناءًا على طلب منه.
"تعالي أقعدي جنبي يا عروسة." طلبت والدة داوود لترمقها فيروز بنظرات تنم عن إمتعاض شديد قبل أن تقول مع ابتسامة مصطنعة سمجة:
"لا شكرًا يا طنط أنا مرتاحة هنا جنب بابا." ساد الصمت لبرهة بعد أن تفوهت بذلك قبل أن تتجول بنظرها بين الشابين الجالسين أمامها، لقد كان هناك إختلاف واضح بينهما من جهة الجمال أو طريقة الجلوس والنظرات التي أفصحت نسبيًا عن شخصية كلًا منهما.
"مين فيكوا العريس؟" سألت بنبرة وقحة وبصوتٍ مسموع ليحاول داوود انتهاز الفرصة والتفوه باسم جاسر بدلًا من اسمه لكن والدته تداركت الوضع سريعًا وهي تُجيب بدلًا منه قائلة:
"باشمهندس داوود ابني."
"باشمهندس؟" سألت بإشمئزاز وإمتعاض واضح ليرفع داوود أحدى حاجبيه وهو يسأل مستنكرًا:
"اه مهندس، ميعجبش ولا أيه؟"
"شكلها عندها تروما من المهندسين طب كانت تخليها في شيراتون هه." صدر هذا التعليق من جاسر وكان صوته مسموعًا ليُطالعه الجميع بتعجب بينما همس داوود من بين أسنانه قائلًا:
"بس يا جاسر بس."
"داوود ماسكة شركة الأمن بتاعت باباه وما شاء الله مدير ناجح وعنده أكتر من مشروع." تحدثت والدة داوود بفخر شديد لتُعقب فيروز على حديثها قائلة الآتي بنبرة ساخرة ونظرات خبيثة:
"غريبة مع إنك مكنتش في الشركة يعني."
"يعني طلعتوا تعرفوا بعض؟"
"بالإسم بس، الآنسة كانت بتخلص شغل عندنا في الشركة يا خالتو." أجاب جاسر عن سؤال خالته قبل أن تفعل فيروز في محاولة منه لإنقاذ الوضع، حتى وإن قامت فيروز برفض طلب داوود للزواج منها وكان ذلك هو ما سيحدث في الغالب فلا داعي أن يحدث ذلك الآن ويتم طردهم.
"طيب شوفوا لو حابين تقعدوا مع بعض وتتكلموا لو فيروز حابة تسأل حاجة أو داوود يقول حاجة."
أنت تقرأ
خَمسُونَ خطْوةً لِلاِنتقَام مِنَ الرَّجُل الخَائِن
Romanceوقفت تراقبه من مسافة بعيدة، لقد كان وسيم، جذاب، ثري، لبقَ و... خائن! إنه الضحية المناسبة لتطبيق ما جمعته من سنوات الخبرة والأفلام الأجنبية وبعض الروايات المبتذلة... الآن حان وقت تطبيق الخطوة الأولى من ضمن خمسون خطوة للانتقام من الرجل الخائن! اسْمُ ا...