حَقِيقَة وأهَمِية الصَلاة 💞

21 2 0
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اليوم موضوعنا عن الصلاة وشلون نحبها ونلتزم بيها، رح أقسم الموضوع إلى ثلاثة أقسام وكل قسم حنشره في بارت مختلف، قسم لحقيقة وأهمية الصلاة والقسم الثاني لحب الصلاة والقسم الثالث للالتزام بالصلاة.

أولًا: حقيقة وأهمية الصلاة.

عن الإمام الصادق عليه السلام: "أول ما يحاسب به العبد الصلاة فإذا قُبلت قُبل منه سائر عمله، وإذا ردّت عليه ردّ عليه سائر عمله، فإذا صلّيت فأقبل بقلبك إلى الله عزّ وجلّ، فإنه ليس من عبد مؤمن يقبل بقلبه على الله عز وجل في صلاته ودعائه، إلا أقبل الله عليه بقلوب المؤمنين إليه وأيده مع مودّتهم إيّاه بالجنة".

الصلاة هي عمود الدين، إن قُبلت قُبل ما سواها، وإن رُدّت ردّ ما سواها كما في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ عمود الدين الصّلاة وهي أوَل ما يُنظَر فيه من عمل ابن آدم، فإن صحّت نُظِرَ في عمله وإن لم تَصِحَّ لم يُنظَر في بقيّة عمله".

الصلاة عمود الدين يعني هي الصلاة أساس الدين، وهي أفضل الأعمال وأحبّها إلى الله سبحانه وتعالى، وأفضل ما يتوسّل به المتوسّلون للتقرّب إليه، وهي معراج المؤمنين والعارفين وسفر العاشقين. والصلاة أوّل فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، وأول شي لازم نتعلمه من الفرائض، وأول شي يُنظر فيه من عمل الإنسان، وأوّل ما يُحاسب به، والصلاة هي آخر وصية للرسول محمد صلى الله عليه وآله فإنّه كان من آخر وصاياه: "الصلاة، الصلاة، الصلاة...".


وماكو شي من العبادات يضاهي الصلاة، مرهمٌ إلهيٌ جامعٌ يتكفّل بسعادة البشر، فإن تمام الصلاة بكل ما تحويه من ذكر وركوع وسجود وتوجّه، هو إذعان بالعبودية لرب العالمين حيث يلقي المصلّي جانباً الأنانية وعبادة النفس ويسلّم كيانه بأجمعه لله تعالى، ﴿ إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ﴾، فيوقف المصلّي بين يدي الله متواضعًا ويهوي برأسه إلى تراب الذل والمسكنة ويعلن التسليم الكامل والإذعان والخضوع له تعالى.

وهذه الخاصّية للصلاة هي ما يعطيها موقعها المميّز بين سائر العبادات، فالصلاة بإمكانها أن تكرّس كيان الإنسان بأسره بدءاً من البعد الظاهري أي البدني وانتهاءً بالأبعاد الباطنية كالعقلية والقلبية في ربقة العبودية، فليس من عبادة أخرى تُعنى بجميع أبعاد وجود الإنسان الظاهرية والباطنية في برنامج يومي يغطي جلّ أوقات المكلّف غيرها. ولذا فإن الصلاة هي خير وسيلةٍ تربط الإنسان بربّه، وهذا هو السرّ في كون الصلاة "خير العمل".

سَأتغَيرُ إلى الأفضَلِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن