part 11

1K 57 90
                                    

_______

"أوه ألا يمكنكما البقاء قليلاً بعد  ؟ لا يمكنني الإكتفاء من رؤيتكما سوياً بهذا الشكل".

تحدث والد جيني بحنان.
صباحاً مبكراً بعد أسبوع من تلك الليلة، و على طاولة الإفطار، صرحت ليسا بأنها ستأخذ جيني معها عودةً لمنزلها، أو منزلهما.
لم يرفض الوالدين، على العكس بدا عليهم الفرح و السعادة بكون جيني مع شخص موثوق و محبوب من قبلهم و إبنتهم، لكنهما لم يتوقفا عن التذمر معظم الوقت بطلب ليسا و جيني البقاء قليلاً بعد عدة أيام أُخرى.
تعتقد جيني أن أبويها جشعان قليلاً و هذا ما يجعلها تغار.

(ماندري اذا هي غيره من ليسا او عليها)

"أبي~".

ضحكت جيني على تصرفات والدها الطفولية، و كأنه لم يرى إبنته منذ أعوام و ستُؤخذ منه في هذه اللحظة.

"أعدكما، سنبقى على تواصل تام و بالطبع سنزوركما أنا و ليسا، صحيح  ؟".

سألت، هزت ليسا رأسها بإبتسامة متحمسة و غبية تصل لحافة أُذنيها.

"لا يعني أنه إذا أصبحنا سوياً أنا و جيني سيجعلنا هذا نتردد في زيارتكما، في المقام الأول أنت و حماتي ساعدتمانا كثيراً".

غمزت في وجه الرجل الخمسيني، ضحك كلاهما بينما جيني تقلب عيناها بإنزعاج مع خدودها المنتفخة.

"توقفي عن كونك سخيفة ليسا".

همست و هي تسحبها من قميصها.
و بالطبع لن تتردد ليسا في اللحاق بها حتى تجذب إنتباهها و تجعل من جيني راضية بعد توديع والديها.

بعد أن صعد كلاهما السيارة إنطلقا بهدوء تام، تنهدت جيني براحة و هي تتسلل بيدها نحو يد ليسا لتتمكن من الإمساك بها.

"تبدين سعيدة، أعني هو شيء يفرحني بالطبع، لكن ماذا وراء هذه التنهيدات  ؟".

إبتسمت نحوها بحب و هي تشابك أصابعها بخاصة جيني و تقود بيد واحدة.

"لا أعلم، أعني  .  . من المريح بقائك بجانب من تحب، في صغري و قبل أن ألقاك  .  . كنت أقرأ بعض الكتب التي تحتوي على بعض الأقوال أو أفعال الحب بين البطلين، أو أناس كثيرون يشرحون ما يشعرون به عندما يرون أحبائهم، لم أتوقع يوماً أن أعيش شعورهم".

"هل هذا ما تشعرين به عندما تكونين بجانبي  ؟".

سألت بنبرة محبة، همهمت نحوها جيني مما جعل إبتسامة ليسا تتسع بشكل أكبر.

PSYCHIATRIC DISTURBANCES || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن