part 2

330 51 7
                                    

توقفت ... رأسها يكاد ينفجر.. ضاق صدرها.. لم تستطع التنفس ..... لم تستطع حتى كبح دموعها التي تتساقط كاللآلئ 💎 من عينيها .. لقد غادرت .... لم يعد في مقدورها البقاء بعد أن طلب منها مالك المنزل اللعين دفع الإيجار... قامت بعناق امها .. أو بالأحرى ماتبقى من أمها وتقبيل وجهها .. أخذت قلادتها وقطعة من ملابسها.. على الأقل شيء بسيط يذكرها بها .. لفت جسدها المتآكل بملائة السرير .. حملتها بسهولة .. فجسدها بالكاد لايزال موجودا .. أخذتها إلى مكان يبدو وكانه مقبرة .. حفرت التراب بيديها.... كانت تحفر ... تحفر ... تحفر .. ولاتكف عن البكاء .. بصمت .. حملت الجثة ووضعتها في تلك الحفرة .. اجل .... لقد قامت بدفن والدتها بيديها هاتين ... ودعتها وذهبت .. تمنت لو ماتا معا .. لكن .. يال سخرية القدر ...
تمالكت نفسها .. وواصلت المشي ... كل من مر بجانبها فزع من شكلها .. كانت كالمومياء .. كيف تستطيع العيش من جديد وقد أخذت منها روحها .. ..
وصلت أمام زقاق مضلم .. والشيء الوحيد الذي قادها إلى هناك هو صوت مواء قطة صغيرة .. اقتربت منها ..
_ ا.. أنتي ايضا وحيدة مثلي ... اليس كذلك .
صوت ما افزع القطة .. فلاذت بالفرار ..
وقفت تلك الصغيرة .. التفتت لتعرف مصدر الصوت .. لكنها تصنمت في مكانها ... دون أية حركة .. رجلان ضخمان ومرعبان يقفان أمامها .... ورطة ... كيف لجسد ضعيف ان يقاوم هؤلاء الخنازير ...
الرجل 1 : اوووووي ... انضروا .انضروا من هنا .. مرحبا ايتها الصغيرة ... مالذي تفعلينه هنا بمفردك .... ها؟؟
الرجل 2 : يال خيبة الأمل لاتزال صغيرة هههه ..... لاكن .. لا... مشكلة ..
لم يباليا لكونها صغيرة ..جسدها متهالك ..
الرجل 1 : هياا .. تعالي .. تعاليي .. لاتخافي .. سنلعب قليلا فقط ... لن تتاذي
الرجل : 2 ههههه ... سنجني الكثير من الاموال ...
ثم تقدما ناحيتها .. هي لم تفعل شيئا سوى التراجع ببطئ إلى الخلف ... خطوة خطوة . يداها ترتجفان .. وهما تمسكان قلادة أمها الملفوفة بقماشة من ملابسها .. ..
_ ا... اتركاني .. دعاني ... وشأني .. ابتعدا ...
_ نيااااااااااااهاااااااههههه
كانا ينهقان كالحمير .. كم كانت تكره هؤلاء الأشخاص .. يذكرونها بوالدها ...
لكن وفي تلك اللحضة وبالصدفة مر أحد من هناك ودخل الزقاق عند سماع ضحك الرجال فقد انتابه الفضول لمعرفة الأمر ..
_ اوي ...
نضروا جميعا الى مصدر الصوت .. هل عرفتموه ؟؟ 😌😏..
_ مالذي تفعلانه ؟؟
الرجل 2 : وما شأنك أنت أيها الصعلوك .. اغرب عن وجهي الآن والا أنهيت امرك .. هيااااا
الرجل 1 : نياااهاااااههههه...
ليفاي : تشه ..
ثم نضر إلى الفتاة التي تراقبه بصمت لم يستطع تمييز ملامحها جيدا بسبب الضلام .. أما هي فلم تستطع التحمل .. وسقطت مغشيا عليها ... تفاجأ الرجلان .. وبقيا ينضران إليها ..
الرجل 1: اااووووي .. مالذي حصل لها ؟
الرجل 2 : لا أعلم .. ربما ..
لم يكمل كلامه بسبب ضربة على عنقه افقدته الوعي .. أما الثاني فقد تلقى ركلة على وجهه جعلته ينزف بشدة ثم تلقى طعنات لم يستطع ان يستيقض بعدها ...
اقترب ليفاي منها ببطئ ... مد يده.. حركها قليلا لكنها لاتستجيب أبدا .. حملها بين يديه بعد أن تاكد انها لا تزال على قيد الحياة لا كنها اسقطت شيئا ..
ليفاي : ماهاذا ؟ .. قام بحمله .. ووضعه داخل جيبه .. سيراه في ما بعد ... خرج من الزقاق ثم أعاد النضر إليها .. توسعت عيناه من هول الصدمة .. ..

_ ا.. كيف ...؟ .. انها على وشك الموت .. كيف استطاعت التحمل ... من تكون ؟ .. ماقصتها ؟ .. ملايين من الأفكار تراكمت دفعة واحدة داخل رأسه .... ثم .. لما قامت بقص شعرها هاكذا...؟ ....اوه اجل .. نسيت ان اخبركم انها كادت ان تجن فاخذت المقص وقامت بقص شعرها بهيستيريا وبدون توقف حتى كادت ان تفقد شعرها تماما .. لم يتبقى لديها الكثير الآن... .. ( تسريحتها صبيانية .. )
ومن هنا ... تبدأ الحكاية ... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يتبععععع ... القاكم البارت الجاي .. اتمنى
يعجبكم ... تابعوني ليصلكم كل جديد ..
باااااااااااي 🙂♥️♥️

☯الشبح الأسود☯ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن