ليا.... ليا....
_ ماهذه الاصوات ؟؟ . ... كانت تتساءل .. أين أنا ؟ ... .. كان الضلام دامسا .. شعرت بالخوف .. لم تعد ترى شيئا .. شيئ يلمسها لكنها لا تراه .... ثم فجأة ...لمحت ضل شخص ما .... انه ... انه ...
_ امي ..... ثم لا أراديا .. بدأت بالبكاء ..
_ هل ... هل مت ولحقت بها ؟ ... هل .. الموت سهل لهذه الدرجة ...؟
وشيئا فشيئا .. بدأ ذلك الضل يصبح واضحا .. كانت تمشي ثم بدأت في الركض ...
_ أنا آتية .. آتية ... انتضريني ....
وما ان بدأت في الإقتراب منها حتى ... سمعت صراخا قوييا دوا في المكان ...
_ توقفيييييييييي !!!
_ م.. ماذا ؟؟ ..
غطت اذنيها .. فطبلتا اذنيها تكادان تنفجران ... ..
فتحت عينيها ... ببطئ .. لم تجد شيئا .... سوى الضلام ... بدأت في الصراخ ... امسكت راسها ... قلبها يكاد يخرج من مكانه ... لم تعرف كيفية التنفس .... واصلت الركض .. ولكن شيئا ما اعترض طريقها وجعلها تسقط ..
انها ... جثة ... توسعت اعينها ... نضرت حولها فاذا بها جالسة فوق أرض .. مليئة بالجثث ... المتعفنة ... و الرائحة ... كريهة .... . حاولت الوقوف والهرب لكن شيئا ما أمسكها .. ومنعها من ذلك ... نضرت الى يدها فاذا بها ترى شخصا يمسك بها .. ارتعبت من شكله فوجهه مشوه .. وملامحه .. غير واضحة .. ثم قال لها _ لا... تذهبي ... انضمي الينا ..
في ذلك الوقت كان ليفاي ... جالسا على كرسي من الخشب بقرب النافذة .. يراقبها ..
_ انها تتحرك .... ستستيقض ..
ثم مد يده إلى جيبه .. وأخرج منه لفافة القماش تلك .... فتحها فوجد قلادة لامعة ... بقي يتمعن في النضر إليها ... وكانه ... ربما يحاول تذكر شيء .... لكن قاطع تامله ذلك صوت انينها ...
حمل الكرسي وقربه قليلا من السرير حيث توجد .. ولكنه لم يجلس بل اقترب منها لعله يفهم ما تهذي به هذه الصغيرة ..
_ ا.. ارجوك ... اتركوني ... لا .. لا أريد ..
_ ( ماخطبها ؟ )
كانت ليا تحاول جاهدة مقاومة تلك الجثث التي تتمسك بها شعرت وكأنها ستغرق ...
لم تعد قادرة على المقاومة أكثر واستسلمت ..
تركت القدر يتحكم في مصيرها .... ثم غرقت في بحر أسود .... دماء .. دماء في كل مكان .. غارقة في بحر من الدماء .... الاهي ...
شعرت ان روحها قد غادرت مكانها ... شهقت بقوة ... وفتحت عينيها على مصراعيها ....
_ هل .... كنت أحلم ...؟
كانت ممددة على السرير ... جسدها باكمله يرتجف .. ياله من شعور سيء ...
حركت عينيها الذابلتين .. في ارجاء الغرفة .. ثم انتفضت من مكانها تتلمس جسدها ....
الغرفة فارغة ...
_ ماهاذا ... المكان ... ترى هل أولائك الرجال!!
ثم بدأت الأفكار السيئة تراودها ...
فجأة فتح الباب ... ففزعت وامسكت الغطاء واكتفت بالمراقبة ...
_ انه ... ذلك الفتى ...
أرتخى جسدها قليلا .. لكنها لاتزال متوترة ..
_ استيقضتي اذن ؟
لم تجبه ..
اقترب لينزع الغطاء عنها ..
لاكنها اضهرت بعض العدوانية .....
_ من أنت ؟ .... لم أحضرتني .... إلى هنا ؟ ... أه ... ( جسدي .. يؤلمني ) .. قالت آخر جملتها بهمس ..
_ توقفي ... اهداي قليلا .. لن أقوم بإيذائك .. لاتخافي ... .... خذي ...
صب لها كأسا من الماء ومده لها ... أخذته بصعوبة فهي منهكة ... بقيت تنضر إليه. ..
_ تشه ... ليس وكأنني وضعت سما في الماء ...اشربيه هيا ..
_ ليس ... كذلك ...
_ ماذا ؟
_ سأشربه ....
ثم شربته دفعة واحدة ...
_ منذ متى وانتي لا تاكلين ...؟ انضري ... تبدين كمن عاد من الموت ....
إكتفت بالصمت
_ أين أهلك ؟
أنزلت راسها ... وهي الآن على وشك البكاء ...
لما ... لما سألني ..
ثم عادت الى النضر إليه ... وامتلا بوبؤ عينيها بالدموع ..
_ اوه ... لابأس .. لن أسألك مجددا ..
ضمت نفسها بيديها ....
_ انتضري ..
ذهب لوهلة ثم عاد وفي يده طبق ..
وضع أمامها .. كان صحنا مليئا بالحساء .. وقطعة خبز وقطعة من اللحم ...
_ هيا ... عليكي تناول الطعام لكي تتحسني ..
امسكت الملعقة بيدها وقربتها بالكاد من الصحن ... لاحض ليفاي ان يدها ترجف .. فاخذ الملعقة من يدها ...
_ لاباس .... ساطعمك...
_ ل... لاكن ...
_ لا تتحدثي.... وتناولي طعامك ...
_ ح... حسنا ..
فتحت فمها ... لاستقبال الطعام .. وكم كان لذيذا ... كان تأكل بشراهة ... معها حق فهي لم تذق شيئا منذ شهر تقريبا ...
اكملت صحنها كله ... حمل ليفاي الطبق
_ احسنتي ..
ثم غادر الغرفة ... قام بغسل الصحون ثم عاد بسرعة ...
بينما لا تزال هي جالسة ... دون حركة ..شاردة في اللامكان ... فجأة ... تذكرت تلك القلادة ...
_ يا الاهي ... أين هي ... لا .. ايعقل اني اوقعتها ؟؟!. مستحيل ... يالي من. غبية .. سحقا ... كانت تفتش ملابسها
_ تبحثين عن هاذه ... ؟
رفعت راسها فوجدت ليفاي يقف أمامها مباشرة وفي يده الشيء الذي تبحث عنه ..
أخذتها من يده بسرعة. وضمتها لصدرها ....
تنهد بعمق ثم عاد الى ذلك الكرسي وجلس يناضرها ...
_ شكرا.... لك ...
توسعت اعينه بخفة ..
_ شكرا لك .. على انقاذي ...
_ ل. لابأس ... هيا عليكي الذهاب والإستحمام لن تبقي قذرة هاكذا ....
_ حسنا ...
استقامت من مكانها ... ووقفت بالكاد وتوجهت نحو الباب لفتحه .. ثم التفتت إليه ..
_ اسمك ...
_ ماذا ..
ما اسمك ؟
_ ليفاي .. فقط ... ليفاي ...
_ ليا ... سررت بمعرفتك ...
ثم توجهت نحو الحمام للاغتسال ...وبعد ان انتهت .. ذهبت للغرفة .. فلم تجد ليفاي .. توجهت نحو السرير بعد أن رأت فستانا بدا جميلا بالنسبة إليها ...
_ هل هذا لي ؟؟؟
ثم قامت بترتدائه ... وبالرغم من ان جمالها قد بهت بسبب الحزن والجوع الا انه بدى جميلا عليها .... دخل ليفاي في تلك اللحضة . ونضر إليها .... ثم شرد قليلا ....
Levi pov :هذه الفتاة .... لا أزال أجهل قصتها ... لاكنها ليست كاي شخص يسكن تحت الأرض ... مالذي تخفيه .؟ .. بالرغم من انها تبدو هزيلة جدا الا إنها نوعا ما .. لطيفة ....
End pov, قاطع شروده صوتها الرقيق ..
_ م...ماذا ؟ .. هل .. من خطب ما .؟ ..
_ لا ... عليكي تعلم التنضيف ان كنتي ترغبين في البقاء ..
_ أنا ... اتقن التنضيف ..
ليفاي في نفسه : ما ؟.. انها صغيرة ... اضن ان اهلها كانو قاسين معها ..
_ حسنا .. لا بأس ..مر اليوم على خير .. وكذلك بقية الأيام .. وليا الصغيرة .. بدأت في التحسن ..ربما جسدها فقط وليس كيانها .. فقلبها محطم ... كما انها تفتقد الحنان ..ولكنها قد وجدت ذلك الحنان في ذلك الفتى الصغير الذي يكبرها فقط بعامين .. كان صديقا ... أخا ... كل شيء ... تعودت على وجوده .. لم تعد تخاف منه كما في السابق ... كان دائما بجانبها .. سندا لها .. لكنه لم يتجرأ على سؤالها عن ماضيها ... ورغم كل ذلك هو لم يراها تبتسم منذ لقائهم الأول وحتى الآن ... استغرب في البداية لكنه تعود على الأمر ... حس تجاهها بشيء لم يستطع تفسيره ... لا ننسى انها تشبه امه المتوفاة لذلك .... هو لا يستطيع ان يحزنها أو حتى إغضابها ..
مالذي سيحصل فيما بعد ...
يتبععععع ... 😌♥️
لاتنسوا متابعتي ليصلكم كل جديد ..
باااااي 🙂💞
أنت تقرأ
☯الشبح الأسود☯
Actionلا أحد يعلم .. كم عانيت.. غارقة في ضلام العالم السفلي☯༽..... لكن الآن ... أنت نور يضيء عتمة طريقي ...