٢٢- غُبار المَاضي.

3.6K 279 1K
                                    


Enjoy..

ฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅฅ

موسيقى هادِئة مُنتَشرة في الأرجاء و أضواء ساطِعة
تَعم المَكان رِفقة أصوات اِلتقاط الصُور الصادِرة من تلك الآلة

بـِ جَماله البَهي و فِتنته الطاغِية يَجلس فوق تلك الأريكية المخملية ذات اللَون النَبيذي بـِ ثيابه الشَتوية التي تَراوَحت بين اللَون الأسود و النَبيذي الذي نافَس قَتامة شَفتَيه الثَخينَين

يَضع رِجلاً فَوق الأخرى بـِ رِقة مُريحاً فَوق فَخذه يَده اليُسرى بَينماَ ذِراعه الأيمَن قد اِستَقر على مَسند تلك الأريكَة

يُطبق على شَفتَيه بـِ رِقة بَينماَ زَرقوِيتاَه الحادّة تُناظر
عَدسة الكامِيرا بـِ أكثَر النَظرات غُروراً و تَغطرُساً سامِحاً لها بـِ اِلتِقاط أبهىٰ الصُور لـِ حُسنه الذي سَلب عُقول كل الحاضِرين

بـِ أصابِع يَده اليُسرىٰ الناعِمة و المُدَبدَبة أخذ يُبعد
خُصلاتِه المُجَعدة من على جَبينه بـِ رقة بَينماَ أنظاره مُثَبتةٌ على العَدسَة أمامه

دَقائق قبل أن يُغير وَضعيته لـِ يَضحىٰ واقِفاً
مُفرقاً بَين أرجُله بـِ إغراء مُسقطاً المِطف النَبيذي من على كَتفيه لـِ يَضحى مُستَقراً أسفل ظَهره واضِعاً يَداه التي اِختَبئت أسفل المِعطف على إعوِجاجِه البارِز بـِ فضل ذلك القَميص الكُحلي المُلتَصق بـِ جَسده

لم يَكن طَبيعي مثل البَشر الذين يُحاوِطونه ،
بل كان مثل المُعجزات التي يَصعب تَصديقها لـِ شدة فِتنتها و مِثاليتها ، كان كَـتلك الشَخصيات الخيالِية و الوالِهة لـِ شدة جَمالها و خَلابتها التي تَجعل من جَميع البَشائِر من كلا الجَنسين أن يَحلمو بها غير مُصدِقين بـِ وُجودها

كان تُحفة نادِرة يَرغب الجَميع بـِ الحُصول عَليها ،
و لكن تَبقى أحلامهم هي أحلام عَصرٍ يَستحيل تَحقيقُها بـِ وُجود ذلك المُحقِق الذي نَجح في الإستِلاء عَلى تلك التُحفة

و بـِ الحَديث عن ذلك المُحقِق ، هاهي تُرسم اِبتِسامَة جانِبية ساحِرة على ثَغر ذو الشَعر المُجَعد لـِ مُرور هَيئة الشّاحب داخل خِلده

كانت دَقائق طَويلَة قد مرّت على تَغيير العارِض لـِ وَضعياته قبل أن يُخفض المُصور آلة تَصويره مُردِفاً

" اِنتهَينا سَيد بارك كُنت رائعاً "

إيماءَة خَفيفَة بـِ نَظرات مُتَغطرسة هي ما قَابلت ذلك المُصور جَعلت من ذلك الذي يَقف في بُقعة بَعيدة عن مَكان التَصوير يَبتَسم بـِ فَخرٍ و رِضىٰ

آمارنيُوس || -YM-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن