"Chapter : 04"

10.4K 712 179
                                    

حبيبتي... هل تعلمين ...تعجبني حقيقة أنني أكتفي بك ولا أكتفي منك أبدا...


كانت آشلي تقف وسط الغرفة الباردة ... والهدوء يعم المكان بأسره.

المكان مظلم جدا بالكاد يظهر فيه طيفها ... كما أن مثل هذا الظلام يجعل من قلبها يرتعش.

يجب أن تثق بهم لحمايتها.... ولكن يبدو أنها لا تستطيع أن تثق بذلك القسم أو بهذه المنظمة بعد الآن بسبب الخداع الذي مرت به... لقد حاصروها بنجاح وسقطت في الفخ...و هي للأسف مضطرة للتعامل مع مستذئب كل يوم تقريبا.

فكرت سابقا أن تتواصل مع والدها ويليام ولكن ذلك جاء بالفشل بسبب أن هاتفه مغلق منذ ثاني يوم من رحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن جديا لماذا الغرفة مظلمة جدا هكذا؟...

راقب فابيان الفتاة التي ترتجف تقريبا في الظلام بعينيه العسلية و الثاقبة...
يشرب كأس نبيذ بينما يجلس براحة على سريره بعد أن استحم ... يشعر بالملل عادة من ارتداء نفس تصميم ولون الملابس هذا لذا كان يرتدي البنطلون دون أن يرتدي قميصا.

هذا القسم يطيعه عادة لتجنب غضبه لذلك يحرصون عادة على تأمين حاجياته.

"هل أنت خائفة؟" سأل بصوته الأجش ك من استيقظ لتوه من النوم.

" كلا!... " تمتمت آشلي بارتباك مما جعل فابيان يبتسم ساخرا... كانت خائفة جدا الآن.... نبضات قلبها السريعة دليل على ذلك...ولكنها تصر على أنها ليست كذلك... أنها اول بشرية شجاعة يلتقي بها في كل حياته... ولكن هذه الشجاعة لن تفيدها في شيء أمامه.

فابيان ليس بشري أنه يستطيع الرؤية بوضوح في الظلام... لذا وضع كأس النبيذ في الطاولة قرب السرير و وقف بهدوء.

شعرت آشلي بيد دافئة تمسك بشعرها و تسحبه بعنف نحوه... ارتطمت بصدره الصلب و تجمعت الدموع في عينيها بسبب الألم الذي تشعر به...ارتجفت شفتيها بذعر و همست بنبرة مرتجفة.

"ماذا تفعل؟... أطلق شعري الآن! ".

انحنى فابيان مع إبتسامة خبيثة وهمس في اذنها ببرودة.

"هل تظنين أن هذا الظلام حولك صدفة؟... بالطبع ذلك من اجلك..."

تقلصت عيني آشلي عند سماع ذلك و رفعت يدها على الفور للإمساك بيده الضخمة التي تحيط شعرها الناري و تشده.

"دعني!!!... سوف اضغط على الزر الآن!... عندها لا يوجد مفر أمام العقاب... "

صرخت آشلي بينما تحاول تحرير نفسها منه ولكن فابيان استمر بالضحك باستمتاع فحسب واستمر في مشاهدة مثابرتها في التخلص منه.

The Alpha Is Psychopath _ الألفا مختل عقلياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن