الفصل الثالث.

988 56 465
                                    



تعليقاتكم على الفقرات تحفزني على الاستمرار🫶
(لا تنسوا تشغلوا الأغنيه👆 لما توصلوا لجزئية الحفل)
قراءة ممتعة!
————————————







في اليَوم التّالي 'يوم الحَفل'، كانَ الأمر يشغَل تفكِير لاو ويعتقِل عقلهُ طوَال اليَوم حتّى في عمله، يشعُر بالحمَاسة تتوغَل بداخله لا يُطيق صبرًا حتّى تدُق عقارِب الساعَة على التاسعة مساءً، بالرّغم من حماسهِ المُشتعِل إلّا أنهُ إستطَاع ارتداء الهدُوء خلال عملَه بالطّبع، لا يُريد أن يُطرد بسبَب تشتّت ذهنه.

إعتقدَ أنّ ذو الشّعر المُسنّن سيأتِي للمتجَر اليَوم ولا يعلَم لما إعتقدَ ذلِك، ربمّا لأنه سبقَ وأن جَاء للمتجَر ليَومان مُتتاليان؟ لا يعلَم حقًا، لكنهُ كانَ مُستعدًا لمُقابلتهِ إن أتى بل وإنتظرَ قدُومه أيضًا بـلهفةٍ بداخل أعماقه..

وبالحدِيث عنه، لاو عرفَ أن إسمهُ هوَ يوستَاس كِيد بسبب حسابهُ على 'الانستغرَام' وقد فكّر لاو أنهُ اسمٌ غرِيب لكنهُ فكّر ايضًا أنهُ لا يجِب أن يُطلق الاحكَام وهوَ يملِك اسمًا أغرب،
كمَا تصفّحَ حسابهُ لكَي يعرِفه بشكلٍ اكثر وقَد إتّضحَ أنهُ مهووسٍ بالمُوسيقى والحيَاة المجنُونة! ولقَد أُعجبَ لَاو بذلكَ جدًا فـهوَ قضَى ساعاتٍ يتفحّص ويستكشف كُل شَيء عنه في حسَابه..

إنتهَى من عملهِ لليَوم وحينَ نظرَ لساعَة هاتفهِ كانَت السّاعة الثامنَة مساءً وبالطّبع لَم يأتِي يوستَاس كمَا هوَ متوقّع.. خابَ ضنهُ قليلًا ولكنهُ فكّر أنهُ سيرَاه في الحَفل على كُل حَال.. خرجَ مُسرعًا كَي يستقِل أقرَب حافلَة تتجه للحَي الذِي يعِيش فيه، وقد فكّر لوهلَة أنهُ سيُضيّع الوقت بعودتهِ للمنزِل ثم الذهَاب للحفل لكنهُ يُريد أن يُغير ملابس العمل وأن يستَعد.

حينمَا وصَل هوَ مشَى بأقصَى سُرعتهِ للمنزِل ليلمَح سيّارة صدِيقهِ ساتشِي تقِف أمَام منزله، إقتربَ للسيّارة المُظلّلة من كُل جهه وطرقَ النّافذَة بيدَه لينتَبه صدِيقه لهُ خارجًا من السيّارة "أهلًا لَاو!"

إكتفَى لَاو برفعِ يدِه لهُ بمعنى 'اهلًا' فقط، ولكنّ صدِيقه لم يرضَى بذَلك بل هوَ أجبَر لَاو على مُعانقتهِ بقوّةٍ شديدة وهوَ يضحَك "لدِي خبرٌ جيد!"

حاولَ لاوَ دفعهِ وهوَ يقُول بإستهجانٍ طفِيف "حسنًا دعنِي الآن!"

إبتعدَ ساتشِي اخيرًا ولاتزَال الإبتسَامة الوَاسعَة والسّعيدة لَم تُفارق محيَاه ليستغرُب لَاو هذه السعادةِ المُغرمة سائلاً "ما الذِي يجعلكَ تبتسم هكذَا من الأذن للأُذن؟"

أنتَ والألحان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن