أنتَ والألحان.

الفصل السادس.

تحذير:
الفصل يحتوي على مشهد جنسي، اذا كنت لا تحب ذلك سوي سكيب للمشهد ❗️
قراءة ممتعة 🫶!
———————————

كُل ماحصَل كانَ صادِمٌ جدًا بالنسبَة لـلَاو... يُفكّر بالرجُل الذِي خرج للتو وبحديثه والكثير من الأفكَار التي باغتَت عقلهُ وحاصرته.. نظرَ لوالدهِ بملامحٍ تملؤها الحِيرة بشكلٍ واضح، "لا تقلَق لَاو.. إذهَب لغُرفتك الآن.." تحدّثَ كورازُون بهدُوء بعدَ الإعصَار الذِي حدثَ للتّو.

كانَ واضحٌ بالنسبةٍ لـلَاو أنّ والدهُ يُحاول تغيير الموضُوع وإخفائه، الأمر واضحٌ كـوضوحِ الشّمس في النّهار، "لَن أفعَل! إشرح لِي كُلّ شَيء.. أُريد تفسيرًا لما حصلَ توًا!" نطقَ لَاو بصوتٍ غاضبٍ ومُنكسِر فـهوَ يشعُر بالخُذلَان.. لما أخفَى كورازُون عنه هذَا الأمر؟ هذَا السُؤال يقرَع بقوّة في رأسه وكانَ ينظُر لأبِيه وكأن الأميَال تفصلُهم عن بعضِهم، لا يُريد أن يشعُر أن جزءًا كبيرًا من حياة والدهِ مخفيٌ عنه.

"كُل هذَا جزءٌ من الماضِي وإنتهَى.. لا يوجَد داعِي لشرحِ أي شَيء" تحدّثَ كورازُون بعدَ تنهيدةٍ عميقَة خرجَت من أقاصِي رئتَيه.. كانَ يُحاول أن يشُيح بنظرهِ عن نظرَات إبنه المُتحيّرة والذِي تكوّن الرجَاء بهَا.

"أخبِرنِي..!!" نطقَ لَاو برجاءٍ واضحٍ في صوتهُ وهوَ ينظُر في أعين أبِيه باحثًا عن إجابةٍ ما تختبئ في زوايَا عينَيه.. "ما قصّة 'دوفلامِينغو'؟!" سألَ بإصرَار مقتربًا لوالدهِ الذِي كانَ يقِف بتوتّرٍ وإضطرَاب.

نظرَ كورازُون لأعيُن لَاو أخيرًا ولَم يقوَى بعدَها على التكَابر أكثر من ذلِك فهذِه النظره داخِل أعيُن لَاو كفيلَة في أن تجعلهُ يستسلِم ويُلقِي بكُل الأجوبَةِ المخفيّة التِي تقبَع في جُعبته، "معرفَة هذَا الأَمر لَن تُفيدك.." تحدّثَ بهدُوء ناظرًا لملامِح إبنه قبلَ أن يزفُر الهوَاء بحدّة جالسًا على الأريكَة متحدثًا بصوتٍ مقهُور "لقَد أفسدَ حياتِي في الماضِي.."

نظرَ لهُ لَاو بغيرِ فهِم وحديثهُ هذَا زادَ التساؤلَات التِي تتجمّع في عقلهِ كـسربٍ من النحل، "هَل هوَ أخاكَ حقًا..؟" سألَ بهدُوء منتظرًا الإجابَة، "أجَل... للأسَف.." أجابَ كورازُون بنبرةٍ تملؤهَا الضّيق.