الفصل الثامن.

793 41 214
                                    





رجعت لكم بعد مدة طويله وأعتذر عن التأخير
-اقرئوا الفصل السابق عشان تتذكروا الاحداث-
اسعدوني بتعليقاتكم الحلوه !
قراءة ممتعة 🫶
————————————











يُحدّق لَاو بالرجُل الغريب ذو الثياب السودَاء وهو يبتعد بعيدًا.. حدسهُ يخبره أنهُ ليس شخصًا عابرًا وحَسب، فكّر في أن يذهب ورائه ويتفحّص الأمر لكنهُ أحسّ أن هذه الفكرة سخيفه فـهوَ وبّخَ نفسهُ داخليًا، 'لَاو لا تصبِح غبيًا أنهُ مجرّد شخصٌ عابر' خاطبَ نفسه مقنعًا ذاته بالأمر..

حاول تشتيت هذِه الأفكَار عن رأسهُ ليحمِل الحقيبَة الثقيلَة قبلَ أن يأخذها لكِيلر الذِي نطقَ حينَ إنتبهَ له "أوه لَاو، هيَ ثقيلَة علَيك أليسَ كذلك؟"، حدّقَ لَاو لهُ بملامِح غَير مُصدّقة، هَل هوَ يستهين به الآن؟ "ماذَا تعتَقدني؟ أستطيع حملهَا لا تقلق" أجاب لَاو بعدَ أن شعرَ بالإهانة قليلًا، بالرغم من أنّ كيلر لم يقصِد أي سوء بحديثه.

إبتسمَ كيلَر بخفّة "شكرًا لَك، يُمكنك الذهَاب إن أرَدت فأنا لا أحتاج للمزِيد من المُساعدة"، أومئ لَاو بهدُوء فـهوَ لن يتذمّر من ذلك لأنهُ لا يُريد حمل الأشيَاء من الأسَاس.. كانَ سيبتَعد عن كيلر إلّا أنّ ذُو الشّعرِ المُسنّن أتَى بجانبهُم موجهًا حديثه لصديقه "أوي كيلَر، قُم بتحمِيل أغراضنا في سيّارتك و دَع الباقُون يُساعدُونك! سأتمشّى مع لَاو قليلًا"
رمشَ لَاو بغيرِ تصدِيق، ليزفُر كيلَر الهوَاء بضجَر بقلّة حيلَة "حسنًا..."

إبتسمَ كيد بوِسع قبلَ أن يلتَفت لـلَاو ساحبًا ذراعه خلفهُ خارجًا من هذه المنطقَة..  "ما الذِي يجعَلك متأكدًا في أنّني أُريد أن أتمشّى معك؟" سألَ لَاو بصوتٍ ساخِر فـهوَ تفاجَئ من إندفاعيّة الآخَر لكنهُ يُحب هذه الإندفاعيّة.. كمَا أنهُ لَم يستَطع إبعاد ذكرَى ما حدثَ على المسرَح عن عقله.. فـكُلما نظرَ لذُو الشّعرِ المُسنّن أحسّ بشعورٍ يدفعهُ في أن يلتهَم شفتَيه الملوّنة، و يوستَاس بالطّبع يُشاركه الأَمر فـبعدَ ماحصَل علَى المسرَح لَم يستَطع نسيَان قُرب وجه لَاو إلَيه وبكَيف كانَ يوَد تذوّق ثغرهُ بكُل جموح لولَا كبحه لهذه المشَاعر الطاغية.

أنتَ والألحان.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن