أنتَ والألحان.

الفصل الثاني عشر

تحذير:
الفصل يحتوي على مشهد جنسي (smut)
اذا كنت لا تحب ذلك سوي سكيب للمشهد ❗️
اتمنى لكم قراءة ممتعة 🫶
———————————

كانَا يُقبّلان بعضهمَا وناسيان العالَم وما به.. ناسيان أنهمَا يحتَاجان للتّنفس كما سائر البشَر، وقَد ذابَت المُثلّجات على الأرض كما مشاعرهمَا التي ذابَت مع هذه القُبلَة.

شفتيهِما تتراقَص ضد الأخرَى بعذوبَة وبُطئ جمَع وترجمَ كُل ما يحملانه من المشاعِر للآخر.. وكأنّ القُبلة تنقُل نبضات قلبيهمَا السريعَة لبعضهما.

توقّفَت الغسّالَة عن الدورَان مُصدرةً صَوت صفِير ضئيل مُعلنةً عن إنتهائها من تنظِيف الملابس، وصوتُ صفيرها كانَ وكأنهُ صوتٌ من السمَاء يسحَب العشيقان من نهرِ العسَل الذِي غرقَا فيه والذِي لا يملّان من الغَرق فيه سويةً.

فصلَ كِيد القُبلَة ببُطئ ليجِد أنّ لَاو يُحدّق في عمق عينَيه بحُب ولم يستَطع عدم الإبتسَام بخفّة.. "ألَن ترغَب بإخراج ثيَابك؟" سألَ لاو بتلاعُبٍ ساخِر حينَ رأى جمُود كيد وتحدِيقه الطوِيل، ليهُز يوستَاس رأسهُ بإستيعَاب.

إبتعدَ كِيد عن الآخر ليُوشك بعدهَا على السقُوط حين فقدَ توازنه بشكلٍ مُفاجئ وعندمَا نظرَ للأسفَل إكتشفَ أنهُ دهسَ على المُثلّجات الذائبة عن طرِيق الخطَأ وكادَ أن ينزَلق.. حين إستعادَ توازنه هوَ نظرَ للَاو نظرةٌ مُتغطرسَة وإبتسامَة مُستفزّة "هَل تقبيلِي رائع لتلكَ الدرجَة التي تجعَلك تنسَى المُثلجَات؟"

وسّعَ لَاو جفنَيه بغَير تصدِيق وحاولَ ألّا يحمَر خجلًا ليحاول الرَد سريعًا "أصمُت.. على الأقَل لستُ الأخرَق الذي لا يرَى أينَ يدُوس بقدمَيه.. بدوتَ سخيفًا" علّقَ على مظهرَ كيد حينَ كادَ أن يسقُط حتّى لا يكُون الوحيد المُحرَج هُنا، "ماذَا؟! أصمُت أنت!" نطقَ يوستَاس بغضَبٍ مُحرَج وهوَ يعقِد حاجبَيه المحلوقان بحنَق.

زفرَ كيد الهوَاء بحدّة قبلَ أن يلتَفت بادئًا بإخراج ملابسِه وملابس صديقه من الغسّالتَان، ليُميل لَاو شفتَيه وهوَ يحدّق به بتركيز وهوَ يُخرج الثيَاب ويرمِيها في الكيس بفوضويّة..

نزلَ لَاو من الغسالة التِي يجلِس عليهَا ثمّ تقدم للآخر مُساعدًا إيّاه في طَي الثيَاب فـهوَ لن يرضَى في أن تُرمى الثياب دُون ترتِيب، توقّف كيد عن عملهُ ناظرًا لما يقُوم به لَاو للحظَات ليُكمل بعدهَا إخراج باقِي الثيّاب.