ch. 1

295 30 32
                                    

"ابي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"ابي ...لماذا الأوقات السعيده تمر بسرعه"

'بنيتي ...هذه الحياة وجدت لنعيشها ...باوقاتها السعيده ومصائبها المريعه'

"ما الذي تقصده؟"

'بالكاد اتممتي سن الحادية عشره...وتسالين أسئلة تفوق خيالك... ليكن بعلمك...لا تمر الأوقات السعيده بسرعه...بل نحن من نتجاوزها بسرعه.................'

لم أعلم أن نهايه حواري مع والدي تلك الليله كانت آخر ما نتحدث به...واخر ما اذكره عنه....والدي العزيز...رحلت وتركت لي حملا ثقيلا برعايه هذه العائله...امي واختي الصغرى....رحلت ولم تعلمني ان عليك من الديون ما يثقل كاهلي حتى هذا العمر ...بلغت سن الثلاثين وما زلت اسدد تلك الديون المتراكمة...ولا علم لي كيف جاءت ...

'يارو...بماذا تفكرين...مكثتي أمام النافذه وقتا طويلا بحق السماء' قاطعني صوت والدتي عن التفكير .

"بقي لدي دين واحد للسيد أدهم...ساسدده في نهايه هذا الأسبوع...واكون أتممت سداد جميع ديون والدي "

'مهلا...ماذا عن جيلي..جوليان ما زالت تحتاج بعض المساعده منك في إنهاء تجهيزات زفافها ومنزلها'

تبا...نسيت أمرها

"حسنا ...سأذهب للقاءها بعد الانتهاء من مقابله بيترو...اريد ان اعلم كيف يسير العمل في المعمل"

كوني الابنه الكبرى لعائلتي اوجدتني السند الوحيد لها....معمل النسيج الخاص بوالدي قمت بتولي أمره مذ كنت في السادسه عشرة من عمري....رتبت أموره وتفاصيله...عقدت الصفقات ... انتشلته من الافلاس وجاءتني الأرباح لسداد تلك الديون.

تخليت عن فكرة انشاء عائله منذ توليت أمور عائلتي...إن تكون صغير السن مقابل مسؤوليه كبيره تقع على عاتقك شيئا يجعلك تنسى أن تحلم...وتنسى أن تعيش كغيرك من اقرانك...

"سيدتي هناك من يسأل عن الانسه  في الردهة" جاء صوت الخادمه موجها لأمي ثم لي .

'ترى من يكون"سالت."ادخليه حالا"

لم أعلم أن بجملتي تلك ساغير مصير حياتي ...وساجعل منها مختلفه...كاختلاف تعاقب الليل والنهار...

آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن