ch. 2

88 18 3
                                    

تعالت اصوات والدتي بعد منتصف الليل احتجاجا على  مغادرتي ....لا أود ذلك أيضا..لكن هذا ما يجب علي فعله...اريد مقابلته للمره الاخيره...والدي ...هو صديقي الوحيد الذي علمني ما انا عليه اليوم....

'يارو بالله عليك يا ابنتي ...لا تقومي بذلك...لم يعد لدي احد بعد زواج اختك ومغادرتها البلاد برفقه زوجها...ارجوك يا ابنتي ' كلمات والدتي كانت بالكاد تصل مسامعي واناا اقوم بحزم امتعتي...

"اتودين الذهاب معي ..."نطقتها وانا أقف موجهة حديثي لها
'اتقصدين...العوده...أعني الذهاب...مقابله نوح بعد هذه السنوات..لا...أعني...هل انت متأكده...نعم ...لا أعلم...هل يمكنها نقل شخصين...'

بجمل والدتي المبتوره استطعت سماع عجزها عن اخذ القرار ...لذلك قررت اخذالقرار عنها...كالعاده.

'ستأتين....وضبي امتعتك..لكن لا تاخذي الا اللازم..لن  نطيل البقاء'

"حسنا..."

مرت ايام منذ قمت بحل الشيفرة....قمت بابلاغ بيترو بتولي أعمال المصنع ...صديق طفولتي وأخي بالرضاعه...لم أكن اعتمد الا عليه بأوقات كهذه...أخبرته بكل ما حدث وايدني بالذهاب ...في نهايه المطاف المصنع لكلانا...فقد ساهم بنسبه كبيره فيه ..

.اختي الصغرى  ليليان ...تم حفل زفافها منذ يومين وغادرت البلاد لتعيش في قارة بعيده عنا كطبيبه في إحدى مستشفيات زوجها ايثان...حسنا...بعد ترتيب موضوع غيابي ...ذهبت لمقابلة البارون في قصره ...اطلعني على مكان الغواصة...وعلم مني خطتي للذهاب للقاء والدي...وكخطوه اخيره...زرت المقبره القديمه...بحثت عن الضريح الذي أخبرني عنه...لحسن حظي وجدت شاهده بين نبلاء ذلك الزمن بلقب كونت...بكيت كأني فقدته اليوم...ثم رفعت راسي لأرى امتداد عائلته...حتى وصلت لشاهد نبيل هناك...لم يشبه اي من الاضرحه...كان تمثال لملاكين منحوت عليه...بدا انه لشخصين...أحدهما استطعت تخمين اسمه والآخر...ني....ماهذا...تآكلت بقيت الاسم المحفور..

"يارو هيا لقد تأخرنا. "
'قادمه'

اتفقت انا والبارون على فحص الغواصة...البارون فيزيائي مواكب لتطور الزمن...أخبرني انه اختفى ليطلع على علوم العالم....غادر البلاد بعد اختفاء والدي ....وهجر قصره ...لكنه عاد بعد أن اطلعه وكيل اعماله على حدوث شيء في قصره ...والذي لم يكن سوى عوده الغواصة إلى قبو قصره بعد سنين طويله...فعاد مسرعا على أمل لقاء صديقه الوحيد...لكن ما وجده تلك الاوراق برفقه رساله من والدي موجهه له...مفادها أن يوصل الأوراق إلى يارو واطلاعها على سر الغواصة.

'هل انتما جاهزتان'

"انا خائفه"

آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن