ch. 7

33 8 0
                                    

بقيت اشاهد الجدار.. لمده من الوقت... لم اشعر ان احدا دخل الغرفه وانا افكر... كنت افكر بصوت عال من آن لاخر... لما قد يقتل الملك الملكه... من هذا الطفل...

"عليك الخرو ج من هنا ياسيده.. لقد انهيتي طعامك بالفعل! '

جاء صوت رجولي من خلفي.... تبا... لقد عاد الغريب منقذي... ويا للحرج ان كان يسمع ما قلته حول اللوحه...

" حسنا اود شكرك مجددا.. اووه.. ما هذا.. لماذا.. يا الهي " صرخت بمجرد رؤيتي لما يشبه عصبه عينين سوداء... تلتف حول عيناااي وهو يقف خلفي

'استندي على ذراعي... هيا'

كان صوته عميقا... مخيفا على نحو لم اعهده.. حتى اني لا اعلم شكله حتى الان.. فأنا لم ار غير عيناه... عينان بلون السماء... اهداب سوداء كثيفه تغطيها... بحاجبان ميزا بحدتهما عند توجيهه لحديث ما نحوي...

بقيت افكر بمنقذي... طوال الطريق كنت اتعثر وهو يقوم برفعي... مشينا لمده لا بأس بها... حتى شعرت بدفئ اشعه الشمس على وجهي... انتفضت ذراعه عني بشده... بقيامه بذلك اختل توازي ووقعت ارضا... فتحت عيناي بشده خلف العصابه السوداء... ثم مالبثت ان رفعت يدي نحوها لانزعها... دخل الضوء لعيناي فجأه... فاغلقتهما وعدت لافتحهما ببطئ..

وجدت نفسي في منتصف الغابه.. بعد ان اعتادت عيناي على ضوء النهار... التفت حولي ابحث عنه... اين ذهب.. لم ار طريقا حتى لاتوجه من خلاله.. كل ما يحيط بي هو اشجار... اشجار كثيفه وكبيره... تبا... اكره الغابات.. التعرض لمشكله ما هنا يحدث بسهوله... ربما يتعرض لي قطاع طرق.. كيف تركني هنا ذلك الابله... او الاسوأ يمكن ان اتعرض للقتل....

فقدت الامل بعد ان بح صوتي وانا انادي شخص لا اعلم من هو او ما هو اسمه حتى... حتى صدى صهيل يقترب مني... انهم لصوص هذا ما تبادر لذهني...اختبأت عند جذع شجره بين اوراق عملاقه... حتى اقترب الصهيل... وللمفاجأة... كان حصانا اسود... بلا فارس... وقف تماما بمكان وقوفي... كان هناك سرج عليه... مهيأ للركوب... خرجت من مخبأي وتوجهت نحوه
.. بالكاد اقتربت منه حتى صهل واقترب مني.. يريد مني ان اركبه... فركبته... وما ان تمسكت بسرجه حتى انطلق بي بلا قياده مني... كان يعرف اين سيذهب بي... كان يعرف طريقه... استمر بالركض حتى وصلنا لبدايه البلده ووقف هناك... نزلت عن ظهره ونظرت لبوابه البلده... لكن الحصان لم يدخل.. اخذ خطواته للخلف يتراجع ثم ركض عائدا نحو الغابه...

"يارو.. ما زلتي تكتبين مذكراتك ابنتي"

'اجل امي... اريد تدوين جميع ما يحصل معي من احداث في هذا الزمن.. لا اريد لاي تفصيل ان يغيب'

"حسنا... هيا للعشاء... فوالدك ينتظرنا"

"فقط سطرا واحدا امي وسألحق بك.. اعدك"

بمجرد مغادره امي عدت لاكتب... كنت قد غبت لثلاثه ايام... ثلاثه ايام كامله قضيتها برفقه غريب لم يجرؤ على لمسي او الاقتراب مني... ولم اعلم هويته...

مرت ايام منذ عودتي للمنزل

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مرت ايام منذ عودتي للمنزل... لكن تلك العينان الزرقاء لم تفارق مخيلتي قط...
"هل ستذهبين للحفل غدا"
'اي حفل ايزابيلا'
"حفل الملك السنوي احتفالا بالربيع"

'لا اعلم عما تتحدثين... ولا اريد الذهاب..'

"خاله قومي باقناعها.. سنذهب معا"
ايزابيلا... ابنه المنزل المجاور... المزرعه المجاورة اقصد لمنزل ابي... يعمل والدها في مطبخ القلعه... تعرفت عليها منذ يومان في السوق عندما تعرض لها احدى البائعين الجواله في السوق... كانت لطيفه... جميله وفي عمري تقريبا...

"اكره الحفلات.. امقتها.. فهي مضيعه للوقت والمال ايضا"
'بالله عليكي يارو ما الذي تتفوهين به'
"امي انتي تعلمين ما اقصده.. لطالما امتنعت عن حضور اي من الحفلات الراقصه"

'ارجوك.. لاجلي.. اديث ايضا قادمه.. ساعرفك عليها هيا'
"لا"
'انها حفله تنكريه... هيا لن يعلم احد بهويتك حتى'

"الن تستسلمي او تيأسي ايزابيلا"
"بتاتا"

تبا... العناد في هذا الزمن مزرٍ.. اريد ايجاد الغواصه باقرب وقت لكن جند الملك يقيمون مخيما لهم في تلك البقعه بالذات قرب الكهف ولا يمكنني محاوله الوصول حتى للغواصه دون التعرض لهم... ومما حصل لي بالسجن... كنت اعجز عن التفكير عما يمكن ان يحل بي اذا واجهتهم مجدداا...

"اذا..''

" حسنا.. سأذهب"

'رائع'

"هيا بنا الى السوق... لا يوجد لدينا وقت فالحفل بعد غد"

'السوق... لا اريد الذهاب للتسوق.. اذهبي وتسوقي عني. اشعر بالتعب... ساغفو قليلا'

كنت اسمع تهكم وتأفف ايزابيلا وامي وانا اتوجه بخطواتي نحو غرفتي...رميت بنفسي على السرير وغبت عن عالم الوحوش هذا... تبا.. اريد العوده لزمني... ولحياتي في المصنع.. كم افتقد حياتي السابقه...

آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن