ch. 8

23 8 0
                                    

. زهد♕

مرت ايام على انقاذي لتلك الفتاه المجهوله...حرصت على اخفاء هويتي امامها... ومن اكون لكن بالمقابل علمت عنها ادق تفاصيل حياتها... تدعى ايارينا... ظهرت ووالدتها من البلد المجاور... تزوجت والدتها الكونت نوح... وتعيش هي معهم.. لديها الان صديقه.. ابنه المزرعه المجاورة لقصر الكونت.. ايزابيلا... لطالما رايتها بساحه القصر.. كانت يارو مزاجيه لابعد الحدود تاره اراها في السوق... اما تتجادل مع التجار لامر تافه مثل الاسعار او الصرائب... او تلعب مع الاطفال امام الحميع بلا اي اعتبار للمحيطين بها.. كانت تسير على وتيره مختلفه عن الجميع...

هذا اليوم الاول منذ اخر مره رايتها فيها لم اغادر القلعه ولا غرفتي... فالليله يقيم الملك حفلا تنكريا ليعلن فيه عن افتتاح موسم الربيع لهذا العام.. لا احضر هكذا حفل بالعاده.. لكنه وبناءا على اوامر زوجه ابي.. كان تنكريا... اي لو انني حضرته لن يعلم هويتي احد.. لكني لن احضر.. آنفت ان اذهب للغاب لاتدرب بالسيف وبالفعل غادرت كان المساء قد حل والجمع بدأ بالوفود.. ضيوف النبلاء... ملوك الممالك المجاوره... وضعت عباءتي وغطيت وجهي وتوجهت نحو المخدع السري... لكن صوت ضرب الطبول اعلانا عن بدء الحفل قد اوقفني... توقفت خطواتي بلا سبب... وبلا وعي مني توجهت نحو الشرفه المطله على صاله الحفل... نظرت للجميع... الجميع سعيدا... يضحك... باقنعه تغطي اعينهم... كان الجميع يبدو متشابهين... لم اميز اي منهم... الجميع يرتدي اقنعه ذهبيه او فضيه.. منهم من يتواجد بساحه الرقص ومنهم... مهلا...

ذاك القناع مختلف... تماما... قناعا اسود... هل هو رسم... قناع تلك الفتاه ملفت ومختلف.. كانت ترتدي فستانا احمر... بشعرها الاسود الذي رفعته بشكل لطيف لتهرب بعض الخصل منه... كانت تنظر بجميع الاتجاهات... حتى وجهت نظرها نحوي.. تقابلت عيناي بخاصتها... رأتني... تجمدت بمكاني ما الذي دهاني... استطعت سماع ضربات قلبي ستغادر صدري... هل هو خوف.. لا ما الذي دهاني.. اختبأت خلف العمود بجانبي وركضت في الممر.. اختفي في الظلام... في نهايه المطاف وجدت نفسي في غرفتي السريه.. اسير ذهابا وايابا... تلك العينان... ذاك الشعر... انها هي... هي... ركلت صندوق الملابس بكل قوتي... لينقلب مافيه.... تبا... لماذا اهتم بها بهذا الشكل... في خضم تفكيري رايت قناعا ذهبيا بين ملابس امي... رفعته.. ونظرت اليه... وما دار بعقلي لم يعجبني... لا اود المخاطره بكشف حقيقتي... لكنه قناع امي الذهبي... يغطي كل الوجه... وليس كبقيه الاقنعه التي بالحفل والتي لم تخفي سوى العيون... ارتديته وتوجهت نحو المرآه... ونزعت العباءه.. وحزام اسلحتي... كنت ارتدي السواد دوما وضعت عباءه بلون الذهب كالقناع على كتفاي... القناع على وجهي.. وشعري الاسود تطاير بكل عشوائيه... واخذت نفسا طويلا وتوجهت نحو الحفل... اريد لقاءها...لارضي فضولي فقط...

كانت الحفلة مازالت ببدايتها... والرقص قائم... والجميع يشكل مجموعات تتحدث فيما بينها وتتعارف... انخرطت بينهم ابحث عنها... كانت تقف قرب النافذه وتراقب السماء من طريقه انحناء رأسها للخلف... رايت احدهم يقترب منها... وقفت اشاهد ما ستفعل... يبدو انه يطلب منها الرقص... ابتسمت عندما رايت حركه راسها وهي تلوح بيدها بالرفض.. اعتذر الرجل وغادر... الان حان دوري كان قد اعلن انه ستبدا الرقصه التقليديه... وهي رقصه تجبر جميع من بالحفل على المشاركه... اسرعت بخطواتي نحوها ووقفت خلفها... اندس عطرها من اسفل قناعي... نفس العطر الذي كانت تضعه يوم انقذتها... تملكني الخوف من الرفض لاول مره.. ايها الغبي انها المره الاولى لك حتى مع الفتيات..

"عذرا"..

قلتها وانا اقف وقفه فارس متراجعا خطوات خلفها... رايتها تستدير وتوجه نظرها لي... كانت نظرات تساؤل... انحنى راسها الى الجنب..

'الرقصه التقليديه تجبر الجميع على المشاركه.. اذا كنتي تودين... اعني"

رايتها ترمش عده مرات قبل ان تبتسم... توقعت الرفض بتوتري البادي بكلماتي... لكنها مدت يدها نحوي... وافقت... اخذت يدها وتوجهنا نحو حلبه الرقص.. كان الجميع يصطف بشكل مواز للاخر.. كانت تقابلتي... لماذا لازالت تبتسم.. هل عرفتني... لاا.. كيف لها ان تعرف شخصا لا يبدو من هيئته سوى عيناه

 كيف لها ان تعرف شخصا لا يبدو من هيئته سوى عيناه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن