ch. 6

39 11 5
                                    

꧁ڗهۣۗہد꧂

كنت اقف في باحه القلعه كالابله... امثل دورا لا يمت بصله لحقيقتي... عندما رايت الجند يدخلونها عنوة نحو سرداب السجن لدينا... كانت غائبه عن وعيها يسندهاجنديان من ذراعاها... ورأسها يميل نحو الامام بلا اراده منها ولا قوة... سرت خلفهم حتى رايتهم يرمونها باحدى الزنزانات في الاسفل وغادرت... مرت ساعات عليها هناك... كنت اراقب المدخل... كانت دوريات الحراسه تتبدل طوال الوقت حتى انتصف الليل... عندها ساد الشك داخلي... عندما سمعت بالصدفه نوايا احد الجنود بخصوص سجينه ما... لم اكترث في بدايه الامر.. لكن عندما قال انها من احضروها اليوم... انصت بلا وعي... لم يجلب لسجن القلعه اليوم سواها...

بعد مده وجيزه رايت احد الجنود الذين سمعتهم يخططون بمكر ليفترسوها حيه يتوجه برفقه اخر نحو سجن القلعه لارى الدوريه تتبدل بوقوفهما.. كنت اقف بالظل كجذع ساكن... لا يتحرك حتى صدري لاخذ الهواء واخراجه... كنت ساكنا هادئا... يراقب كل شيء يتحرك...

غاب الاثنان بالداخل... عندها دخلت هناك... رايت احدهما يقف كحارس خارج ابواب قسم السجن هناك بعيدا عن زنزانتها... لكن ذلك لم يطل عندما سمعتها تطلب من الاخر التوقف عما يفعله... لم اعي اني هجم على الحارس وضربته ليفقد وعيه وتوجهت نحو زنزانتها لاراه يصفها فتهوي كجثه على الارض... بدت ضعيفه.. متهالكه... بلا قوة حتى للدفاع عن نفسها... ركضت بقبضتي لاهجم عليه عندما رايته يمزق ثوبها ليكشف جسدها امامه... انهلت عليه بالضرب المبرح
.. حتى رايت نصل سيفه متوجها نحوي.. فلم يكن بيدي سوى سحب خنجري وطعنه بحركه مباغته في مقتل ليرتمي على الارض... وقفت والتفت لانظر لها كانت شبه مغما عليها.. اسرعت لتغطيتها بعباءتي وحملتها... لاجدها تفقد وعيها تماما بين ذراعاي...

اسرعت من خلال سرداب السجن نحو احدى الانفاق السريه التي لايعلم احد عنها شيئا.. سرت هناك حتى وصلت الى نفق اخر.. فآخر... وفي النهايه الى غرفتي السريه هناك.. ووضعتها على سريري.. ووقفت بمحاذاتها اراقب تفاصيل وجهها... لقد قابلت هذه الفتاة سابقا... لكن متى..اثناء تفكيري... رايتها ترتجف... الغرفه دافئه لم ترتجف... وضعت كف يدي بلا وعي مني على جبهتها.. كانت حرارتها تتوهج من شدتها.. وتعرقها... يا الهي... ركضت نحو صندوق ملابس امي التي اخفيه هناك واخرجت فستانا ذهبيا... ووقفت كصنم انظر اليها...
كيف ساقوم بتغيير الفستان... انها فتاة... وانا لم اقترب من احداهن ماحييت... لكن علي فعل ذلك... قمت بتغطيتها ببطانيه السرير وسحبت جسدها نحوي.. كانت ضعيفه... خفيفه... ونحيله حد اللعنه... بلا تردد امسكت بفستانها الممزق... ومزقته بيد واحده حتى بات قطعه قماش باليه يسهل سحبها عن ذاك الجسد ورميته ارضا.. المهمه الاصعب... اغمضت عيناي... لا اريد انتهاك خصوصيه الاخرين بوعيهم فما بالك بحاله فقدانه... امسكت جسدها... كان يشتعل حراره من الحمى... والبستها الفستان بتعب وارهاق حتى ... قمت بعمل كمادات طوال الليل... حتى غفوت بلا ان اشعر...
في الصباح كانت حرارتها قد عادت طبيعيه... اطمأننت عليها وغادرت لبرج القلعه الى السيد فريد... بقيت ملازما له كالابله حتى استطعت ان اغادر بغتة لرؤيتها... اخذت بعض الطعام بطريقي وذهبت هناك... كانت لا تزال نائمه... وقفت مستندا الى الحائط المقابل... مرتديا عباءتي وقناعي... مللت المراقبه.. حتى رايتها تفتح عينيها... عينان بلون البن...باهداب تخفيهم اسفلها... رايتها تقلب المكان بهما وهي مستلقيه حتى راتني وهبت ترفع جذعها وتمسك بغطاء السرير لتوجهه نحو نحرها...
عدلت وقفتي لاواجهها...

"شكرا لك"

كان كل ما همست به.. كلمتان لم يخطر ببالي اني سأسمعهما بمجرد استيقاظها... امراه غيرها بموقف كهذا كانت ستصرخ وتسالني عما فعلته بها اثناء نومها لكن هذه... شكرتني...

꧁ايارينا꧂
كان علي شكره... كنت شبه واعيه عندما انقذني من براثن ذلك الحقير... لكن مجرد حملني فقدت وعيي... لكني استطعت الشعور بخطواته... ثابته... قويه... مررنا بجدران رطبه.... مر فتره على حملي حتى وضعني على سطح ناعم... وقام بتغطيتي... غفوت بلا ان اشعر ثم شعرت بيد دافئه على جبهتي... كنت اشعر انني بارده لكن جسدي متعرق حد اللعنه... شعرت به... وباعتناءه بي... صحوت لثوان لاراه نائما الى جانبي... وعدت للنوم... لهذا اشكره...

"ادعى.. ايارينا... يمكنك مناداني يارو..."

لم يحرك ساكنا.. كانه اصيب بصدمه قولي شكرا لك... ثم ما لبث ان نظر للارض ورفع راسه ليشير للطاوله بالغرفه...
"تناوليها... ساعود لاخراجك مساءا" قالها وهو يتوجه الى باب باخر الغرفه ليختفي وراءه...

قمت بتناول ما وضع على الطاوله من طعام.. وبعض الفاكهه وجلست انظر حولي... الغرفه ملكيه على نحو جميل... فاخره... بلا نوافذ... رائحتها مميزة... نظيفه.. مهلا... اعدت الالتفات حولي... لا نوافذ.  اين هي النوافذ...

كان هناك ستائر لكن لا يوجد خلفها سوى جدار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كان هناك ستائر لكن لا يوجد خلفها سوى جدار... بقيت اتأمل بذلك الجدار... كانت الرسومات تغطيه... كتسلسل زمني لاحداث حصلت مع فتى.. فتى ظهر في جميع الاحداث.... في اول صورة رسمت في بدايه الحائط كان هناك امرأه على ما يبدو ملكه لوضعها تاج فوق راسها وترتدي فستان اخضر بالقرب منها ذاك الفتى تنظر اليه بحب وتقوم باحتضانه.. في الرسم التالي رايت ذلك الفتى في غابه برفقه رجال يحيطونه وعلى ما يبدو خائفا منهم... في الصوره التاليه ارى الفتى ممدا على الارض واسفله رسمت بقعه من الدم... ثم في التاليه رايت امراه تحمله... حسنا يبدو مشهدا مألوفا على اي حال.. في الرسم التالي رايت تلك المراه في الرسم الاول ينحر عنقها وهي تحتضن من قبل رجل.. يبدو.. الملك من تاجه.. وخلفهم ذاك الفتى يجلس على الارض بلا ملامح... وهنا تنتهي الرسمات... ما قصه هكذا رسوم...

آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن