ch. 5

49 10 0
                                    


ايار
لم اصدق اننا هربنا قط من هؤلاء الاشخاص.. اللعنه عليهم جميعا.. اضعت اثر الغواصه في الغابه... ولسخريه القدر هي مخبأه في كهف هناك بين براثين اعداء هذه المملكه...

"لقد ابتعدنا بما فيه الكفايه... لا استطيع السير اكثر يا ابنتي.."

'بقي القليل امي هناك قريه قريبه على ما اذكر..'

"انتي تقولين هذا منذ بعض الوقت"

لم تكمل امي جملتها حتى ظهر امامنا نور يخرج من نوافذ منازل القريه وشوارعها...

'ارأيتِ.. لقد اخبرتك... درست هذه الفتره بعنايه... لم اجازف بالحضور الى مكان لا علم لدي عنه سوى ان والدي فيه'

"حسنا.. ماذا الان..."
'علينا البحث عن مكان نبيت فيه حتى تشرق الشمس..'

لم تكد قدماي تطئ الفندق في تلك القريه حتى بحثت عن ابي..اسمه الذي كلما كررته على مسامع الاخرين يقوموا بتوجيهي اليه...حتى وصلت منزله...لم احرؤ على مناداته بابي..فقدت امي وعيها عند رؤيته...كانت زوجته قد توفيت جراء مرض ما..لديه طفلان لم يكادا يبلغا من العمر السن القانونيه حتى...رحب بنا واقمنا عنده لبضع ليال حتى شعرت بضيق في احد الليالي وخرجت اسير في شوارغ تلك البلده لاول مره...قارنتها بشوارعها بعد اعوام من الان.... لم اكد اسرح بمخيلتي حتى تعرضت للسرقه... قمت باللحاق به حتى امسكت به وقمت بضربه... لا احد يقوم بسرقتي وينجو.. فما بالك بسرقه كل ما املك...
لم ينتج عن صراعي مع من سرقني سوى لومي... لاني امراه لا يجب رفع يدي على رجل ولو كان للدفاع عن نفسي... سحقا لزمن لا كرامه للمراه فيه..

'القوا القبض عليها...'صرخ احد الجنود المتواجدين بالباحه هناك.. رغم انه شهد ما حصل..

"لقد قام بسرقتي"

'ما الذي تتفوهين به.. ومن اين لك بالمال'

"اتمزح.. انت بالتاكيد تمزح"

نظر الجنود الاربعه كل منهم للاخر... يبدو انني ايضا اذنبت بالصراخ عليهم باجابتي...

"انتِ رهن الاعتقال... امسكوا بها" صرخ احدهم
حاولت الهرب لكنهم امسكوا بي بعد مقاومه عنيفه افقدوني الوعي بعد تلقي قبضه احدهم على معدتي...الحمدلله اني وجدت والدي وامي الان بامان معه... تبا للتجول بالسوق.. تبا لشراء احدى الحلي الفيروزيه التي اعجبتني... يا الهي... تبا لهكذا عصر...

لم اعلم كم لبثت فاقده لوعيي.. لكني صحوت بمكان تسللت رائحه عفن الجدران الى انفي.. الرطوبه.. انه مكان تحت الارض..بارد...المكان باردوالارضيه قاسيه ناتئه... فتحت عيناي بعد التفكير لاجد نفسي ملقاة في غرفه مظلمه يتسللها نور مصباح قديم في زاويه المكان.. بقضبان حديديه اغلقت احدى جوانبها الاربعه... زنزانه... انا في السجن... هذا ما كان ينقصني..

مكثت ساعات بلا طعام ولا شربة ماء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

مكثت ساعات بلا طعام ولا شربة ماء...كنت اغفو واصحو بين حين واخر... حتى سمعت صوت بوابه زنزانتي يفتح... طقطقة قفل صدئ.. وضخم قد فتح... من بصيص النور الذي وصلني يبدو ان من جاء احد الجنود.. مهلا.. اثنان.. ماذا الان هل سيقودوني للملك ليحكم علي بقتلي...
لم يدم تفكيري.. نهضت مترنحه.. اقصى ما قمت به هو الاستناد بجذعي على الحائط خلفي..

"تبدو لذيذه... من منا سيبدأ!"

ما الذي... يا اللهي ماةالذي يريدانه مني..
'سأبدا بها انا... اتريد المشاهده... ام تنتظر دورك...'

"اللعنه عليك..سانتظر في الخارج... خذ.. اكتم صوتها بهذه الخرقه... تبدو منهكه لن تقاوم... استمتع جيدا.. واترك لي بعضا منها... لا تفقدها وعيها"

تبا.. تبااا...

اغلق الاخر الباب واختفى بالظلام بينما الاخر بدا بنزع دروعه... يا اللهي... لا استطيع الصمود اكثر... سينتهك جسدي... ايها الخالق ساعدني...

"ابتعد... لا تقترب مني... يا هذا" كرهت الارتجاف الذي خرج بصوتي... كنت اتوسله... كطير جريح...

لم يكد يخطو خطوه نحوي ليجذبني نحوه حتى سمعنا صوت ارتطام... ضربه.. صرخه مكتومه... فهدوء عم المكان... لكن الذئب الذي كان يحوم فوقي كان يستمر بمحاولاته لياخذ فمي... ذلك الوغد... تجنبته كثيرا.. حتى صفعني... تلك الصفعه... اودت بوعيي الى التهلكه... صرت بين الوعي واللا وعي...ممدده على الارض.. سمعت صوت تمزق قماش بوحشيه... من نسمات البرد التي هبت على جسدي ايقنت انه مزق فستاني وكشف عن جسدي... لوهله فقط لمحت خيال احدهم يتوجه نحونا... ابعد من حاول الاعتداء علي بقبضته التي هوت على الاخر بكل وحشيه ... اغمضت جفني... مره... رايته يضرب الجندي... مرتان.. كان يمسك بشيء حاد مقابل سيف الجندي.. الثالثه... اصيب الجندي اللعين.. في الرابعه رايته يهوي على الارض والظل الاسود لذلك الرجل متوجها نحوي... حاولت فتح عيناي لمره اخيره لكني عندمت شعرت اني احمل فقدت وعيي... بين ذراعي ظل اسود وغريب... انقذني... شخص مجهول الهويه واخرجني من الزنزانه...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
آســتــعــآدٍةّ قــلَبـ♡ـحيث تعيش القصص. اكتشف الآن