بفستان حريرٍ نبيذي اللون يصل الى مُنتصف ساقيها، كان مرسوما على جسدها كلوحة، جمعت شعرها داكن اللون في ربطة الى الخلف لتبرز قوة ملامحها، مكياج عينيها القوي والجرئ أحمر شفاها الأسود كان مُلفتاً وغريبا، سارت بخطواتها الواثقة معجبة بنفسها حد الغرور، لم تكن تنظر حولها، كانت تنظر لمقصدها وتسير نحوه، كنسر رصد فريسته من بُعد أميال وفرد جناحيه بزهوٍ في السماء إيذانا بإقتراب اجلها..اقتربت منه تحت انظار الحاضرين والمهنئين، ابتسمت بثبات وغرور، نظرة خاطفة للعروس الجالسة بجانبه، "جانبه الذي كان من المفترض ان يكون مكانها ذات يوم،لكنه لم ولن يكون بعد الان" همست بإذنه تحت نظرات عروسه النارية : "مُباركٌ زواجك، يا.... جوزيف" ثم ابتعدت بزهو وبنفس الثبات، تركته جالساً يطالعها بنظرات لا تُفسر م يختلج داخله، لكنها تحكي قصة، قصة طويلة كانت بينهم، لكن على ما يبدو أن نهايتها قد كُتبت .
من بعيد ابتسم ذلك الوسيم الواقف بعيدا يراقب الموقف بإعجاب، اتسعت ابتسامته وهي تقترب منه في طريقها للخروج، همس بإعجاب "هه يبدو انها قطة مشاغبة، تُجيد العبث" مرت بجانبه ولم يُنزل سوداويتيه عنها، غادرت الحفل تحت نظرات الجميع وهمهماتهم "من تكون هذه؟!، هل هي سودانية؟، ربما هي إحدى صديقاته من الخارج؟!" كانت التساؤلات عديدة والجواب مجهول.
تقدم نحو صديقه يهنئه بحفل زواجه ولا يزال فكره مشغول بها، كان قد رآها منذ حضورها ودخولها لصالة الزفاف، شدّ إنتباهه تحرر لباسها وجاذبيتها الكبيرة، توقع أنها إحدى معارف صديقه "يوسف"، فقد أمضى الكثير من الوقت مؤخرا بتركيا، لكن مالم يتوقعه حقاً هو سقوطه حين غرّة، ومن نظرة فقط، نظرة واحدة.
See lessAll reactions:131131LikeSendComments t