بنات انثى ايمان ماجد مارك حظرها من النشر، ح أنزل ليكم أنا البارت دا..
فتحت عينيها تمطُّ يديها بتعب، جلست على فراشها تفركُ عينها، لقد نامت جيداً، مهلاً، نامت جيداً!!، على أحضانه وبين ذراعيه!، إتسعت عيناها بصدمة، يبدو أنها فقدت عقلها، ماذا يحدثُ لها!، كيف تطمئنُ إليه هكذا، كيف نامت بل كيف شعر قلبها بالأمان، زفرت بقوة وأحاسيس مُتضاربة تجتاحها، نهضت من فراشها وتوجهت نحو خزانة الملابس، تنام ملتفة بعباءتها هذه منذُ البارحة، فتحتها لتجد ثياباً مُختلفة، كُلها رجالية، لا بد أن هذه غُرفة نومه، إن كانت تنام هنا فأين نام البارحة!.
خرجت من الغرفة وهي تلفُ حجابها بإحكام حول عنقها، مرّت بالكنبة التي تتوسط غُرفة الجلوس، رأت غطاءً ووسادة؟ يبدو أنه نام ليلة البارحة على الكنبة، إبتسمت بإطمئنان، هي هنا معه وحيدة، يمكنه فعل ما يشاء بها لكنه يحترمُ مشاعرها ولم يتعد حدوده معها بأي شكل مُبالغ فيه حتى الآن، "أنه رجلٌ جيد" همست لنفسها وتابعت طريقها إلى الخارج، وضعت قدميها الحافيتين على على الأرض التُرابية وراحت تتأمل المكان حولها، هُناك الكثيرُ من أشجار الليمون على الجهة اليُمنى وعلى إمتداد البصر، بينما على الجهة اليسرى يوجد المانجو، وبعض أشجار القشطة، تنهدت تتأمل المكان بإعجاب وإبتسامة عريضة ترتسم على شفتيها، الهواء مُنعش رُغم أشعة الشمس الحارقة، المكان جميلٌ جداً، تمشت حافية نحو أشجار المانجو، بعضها يحملُ ثماراً ناضجة وتبدو شهية، إقتربت أكثر ليُغطيها ظل إحدى الأشجار، لتعبق رائحتها الشهية بأنفها، مدت يدها تحاول قطف ثمرة ناضجة مُغرية للعين، كادت أصابعها تُمسك بها، بدأت تقفزُ قليلاً وهي تمدُّ يدها أكثر، لا فائدة لا تستطيع الوصول إليها، زفرت يائسة وهي لا تزال ترفع رأسها تُطالع تلك الثمرة، تودُّ حقاً الحصول عليها، أحست بدفء مُفاجئ خلفها، إلتفتت بسرعة لتجد أمين يمدُّ يداً ويقطفها بسهولة، إنه طويل القامة بشكل جذاب، ظلت تُطالعه بعيناها المُتسعتان كقطة، وبدت لطيفة للغاية، إبتسم أمين وهو يناولها ما قام بقطفه، أخذتها منه شاكرة برضى، داعب أنفها بإصبعه ليخبرها أنه كان يُراقبها منذُ خروجها، فقد كان يسترخي تحت ظل إحدى الأشجار البعيدة..
_هداك الحمام، أشار الى مكان ما ثم أضاف: أُخدي راحتك، في فُرشة جديدة ومعجون وشاور حمام، وفي ملابس مُريحة مُعلقة كمان، وبعد تطلعي الأكل جاهز في المطبخ، من أمس م أكلتي شي أومأت برأسها "حاضر" توجه أمين عائداً إلى المكان الذي قدم منه، وقفت تتأمله وهو يبتعد، يُجيد القيام بكل شئ، ويُتقن كُل ما يفعله، لا عجب أن الشُرطة لم تجد له أثراً ولم تستطع حتى التحصل على صورة له، أو مجرد دليل يقود إليه، فحياته تسيرُ بترتيب وخُطة مُحكمة.
___
خرجت من الحمام وهي تشعرُ بإنتعاش كبير، دلفّت إلى الداخل وتوجهت للمطبخ مُباشرة، عصافير بطنها تُزقزق من الجوع، ستأكل كُل ما تجده في طريقها، نظرت حولها لتجد إفطارها مُجهزاً، رفعت الغطاء عن أول طبق، وكانت الأبخرة المُتصاعدة مُتكاثفة على الغطاء الزُجاجي لتعطي مشهداً شهياً، وجدت به البيض المقلي، والطبق الأخر به بعض السلطة مع قطعٍ من الجُبن والزيتون، الطبق الأخير كان يحتوي على شرائح المارتديلا الوردية وقطعتان من الخُبز الأسمر بجوار الأطباق، جلست تتناول طعامها بشهية، ستُعيد التفكير لاحقاً إن كانت تنتظر إنقاذها من هذا الرجل أم العكس، حالياً لتستمتع بطعامها.