•
حين حل الليل، وهدأ المذياع.
ضج القلب، وعُدت أفكر فيكِ من جديد.
•"على بعد خطى - في المنزل رقم تسعة "
شاب في ربيعه الرابع والعشرين. بشرته خمرية، وعيونه سوداء محفوفة بالحزن. الماضي قد تلاعب به، والحاضر قد بعث بداخله آمالًا كذابه ... آمالًا اخُبر فيها عن اللقى بعد فرط الغياب. عن حُب سيُبعث من الفراغ، ويحيا ليزهر ورود بداخله من جديد، لكنه الآن يتساءل، ويريد جواب واضح، لما لم يجني من الورود سوى أشواكها؟
القى بنفسه على السرير، والتحف بأثقل الألحفة، ليغطي وجهه بها رغم حرارة جسده ..... حينها فقط عادت إليه ذكرى من الماضي لن ينساها أبدًا.
" قبل خمسة عشر عامًا "
دمر الزلزال المدينه، وهُدمت العديد من البيوت. الضحايا أعدادهم لم يكن محدودًا، والناجين أنقذهم الرب كما قالت الصُحف، ليُخلد التاريخ حينها عدد لا نهائي من الحكاوي المأسوية الأبديه. حكاوي بعثت في النفوس الأرق، وشكلت نصيبًا من الدموع كان يكفي لإنشاء بحر مالح يسر النظارين.
ذلك اليوم، لن ينساه أبدًا. طفل في التاسعة من عمره يتشجار مع أخيه الأصغر على ريمورت التلفاز، ليستمع كلاهما فجأه إلى صوت صراخ كارثي يلوج من حولهم.
أنت تقرأ
حِمم اثلجت قلبها
Romanceعادة ما يأتي الزلزال مُحملًا بالخراب، فماذا لو أتى مُحملًا بكلاهم، الخير والشر معًا ؟ هذا ما حدث معها، مع آسيا التي أتت لها الحِمم مُثلجة قلبها، ومُعلنةً عن بداية جديدة في قرية قد شيدتها بنفسها، وأطلقت عليها اسم قرية الخمسة عشر. قرية الخمسة عشر...