•
لم أبتعد.
ولم أود خسارة أحد، فقط كنت متعبه.
أردت العزلة قليلًا، فتقلص العالم من حولي، ومُنحت حق البقاء وحدي للأبد.
•" مطبخ الدُر "
شاردة قد جلست، متعبة روحها قد أضحت. هائمة في الوجع، ومتهربة من الواقع قد بات فؤادها. رسخت أحاديث قاسم في عقلها، ولم تستطيع نسيانها بكل الأحوال. حاولت التهرب من المكوث في غرفتها بالمجئ إلى هُنا، والإنشغال في اللاشئ، فلم تنسى. فقد سيطر على عقلها سؤال واحد " هل للجثث علاقه باللوح ؟ "
رفعت الهاتف تود مخاطبته، لتكشف عن فضولها، وتواري خوفها جانبًا، فسمعت صوت نغمته خلف بابها. وجدته يدق على باب المطبخ، لتأذن له بالدخول، وتردد بمجرد رؤيه وجهه : كنت سأُحدثك الآن.
ابتسم بهدوء، بينما يضع كيس أسود أمامها على الأريكه في حين قوله بلؤم : نسيت هذه، ومن ينسى شئ لن يأخذه.
نظرت للجزء الخلفي من اللوحه، والظاهر من أعلى الكيس، ثم رددت : هل تعتقد أن هنالك علاقه بين اللوح والجثث؟
: ذلك مؤكد.
ببرود قال قاسم لتناظره بخوف، بينما طالعها هو مستردفًا بحنو : أين باقي اللوح ؟
أنت تقرأ
حِمم اثلجت قلبها
Romantikعادة ما يأتي الزلزال مُحملًا بالخراب، فماذا لو أتى مُحملًا بكلاهم، الخير والشر معًا ؟ هذا ما حدث معها، مع آسيا التي أتت لها الحِمم مُثلجة قلبها، ومُعلنةً عن بداية جديدة في قرية قد شيدتها بنفسها، وأطلقت عليها اسم قرية الخمسة عشر. قرية الخمسة عشر...