الفصل الرابع عشر

240 30 174
                                    





مُعوج الوصال لا يصل، وإن طُلب الوصل متواصلًا منه.
ومحب القلب لا ينسى، إن قُلب حاله، وتقلب قلبك ناسيًا إياه.







" تمام العاشره صباحًا _ بمنزل طيف "



صوت الراديو ردد على مسامعها آيات من كتاب الله المتلوه عليها بواسطه إذاعة القرآن الكريم. لحظات قلةِ مرت عليها في سلام حتى بدأ الملل يتمكن منها، لتبدأ فى التقلب على السرير بعشوائيه قبل أن ترفع أرجلها لتضعهم على الحائط المجاور لها بهدوء.

تنفست بعمق، ومن ثم أن أمسكت بالهاتف لتدق على ضى التي أجابتها في لمح البصر، ورددت قبل أن تتحدث هى : أشعر بالملل.

قالت طيف آنها بضيق مماثل : أنا أيضًا، كما أشعر بالضيق لأنني متضايقه.

: هل تناولتى الفطور ؟
تساءلت ضي بهدوء، لتنفي الآخرى الأمر، حينها استردفت ضي : سأرتدي ملابسي، وأمر عليك لنذهب سويًا.

تمتمت طيف بنبرة حماسيه : حسنًا.

اغلقت الهاتف من بعدها، وهي تعود بجسدها للوراء قليلًا، فإنقلبت على رأسها بعد ثواني قِله، لتصرخ من الألم، وتنهض غاضبه بينما تتجه نحو المرآه، وتتطالع نفسها قبل أن تقول مشيرة على جسدها : سأعاقبك، وسترى.





" بمكان آخر  _ خارج القريه




وفي أحد المساجد الضخمة، إجتمع العديد من الشباب حوله، جلسوا على هيئة حلقه، وازدادوا تدريجيًا تزامنًا مع قوله : كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أرحنا بها يا بلال " فيأذن بلال بالصلاة، حتى مات رسول الله، وطلب أبو بكر الصديق منه إقامة الصلاة، ليأذن بلال حينها حتى قوله " أشهد أن لا اله الا الله " . عند هذه العباره بكى بلال، ولم يستطع إكمال الآذان حزنًا على رسول الله.

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن