الفصل الثانى والعشرين

211 24 86
                                    





وبعد أعوامًا من الإفراط في العطاء
الإفراط في الأمل
الإفراط في الانتظار، وتوقع الأفضل
تدمر كل شئ ......





لحظة صمت قد مرت عليهم، الجميع يلقي نظرة عليه، يتبعها نظرة على جسدها المُلقى على الأرض بهشاشة كجثمان قد فقد الحياة عما قريب.

بدأت الأقدام تتلاحم من حوله، حتى إقترب مصعب منه، وجذبه من رأسه عنوة، بعد أن تملكة الجنون. لكمة عدة لكمات متتاليه، وهو يستذكر قول تلك الفتاه، ومن ثم أن يردد : هل تلك هي الرجوله التي تمارسها علينا ؟

إصتدمت لكماته تلك بالقناع فتسببت في جرح الآخر، والذي أكتفى بالتأوه قبل أن يدفعه عنه بقوه، ويقول بهدوء : لم أفعل لها شئ.

قاطعه يونس حينها، وهو يتمتم بصوت حاد : لا داعي لإنكار الأمر رأتك سماره، وأنت تجذبها من بيننا.

بلامبالاه، وبرود ردد داوود آنها : وما المشكلة في ذلك ؟

دفع مراد حينها مصعب ليلكمه هو الآخر، بينما يقول بإختناق : التحرش ليس مشكله بالنسبة لك.

عقد داوود حاجبيه من أسفل القناع بتعجب، وما لبث أن أطلق لضحكته العنان، قبل أن يهمس بتعجب : تحرش !

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن