الفصل الثامن

256 29 198
                                    





مأساتي، ومأساتك أننا قد وقعنا في الحُب.
حب لم يرضى عنه سوانا، لا العالم ، ولا القدر، ولا الموت، ولا الحياة تركونا لنعيشه.






شمس الصباح أطلت رغم إنطفاء القلوب، فلا حياة تتوقف على حياة أحد، ولا الموت بضعيف أمام دموعنا..... الأشياء تسير، وتأخذ مسارها حتى وإن كان الإعوجاج مسلكها.


لو كان البعض يبكي فهنالك من يضحكون أيضًا. إن مس الضر فؤاد قِلة معدودة فهنالك من حفروا مرارًا ليعثروا على الفرح. لو أغلق أُناس الضوء في صبح النهار، وخلقوا الظلمات بداخلهم، ستجد من يبقون في ظلمة الليل يناجون بأن لا إله الإ أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين، على أمل خلق ضوء جديد.


إن أمطرت السماء يومًا، وامتلك الجميع مظلات عدا القليل، ستجد بعضهم ينسبون الأمر لسوء حظهم. والبعض الآخر يركضون ليتبللو من الودق ..... الحياة لا تتوقف، بل تسير دومًا، وفي كل صباح ستشرق الشمس من جديد حتى وإن انطفئت اشراقتنا.


سارت آسيا في الأرجاء شارده تدق على منازلهم واحدًا تلو الآخر لتُوقظهم. طرقت على المنزل الأول، ليواجهها غيهب بوجهه المبتسم على عكس العاده، فكشفت عن ضحكتها الباهتة، بينما أمتدت يديها لتلامس وجهه بحنو، وهى تقول : حفظ الله هذه البسمه، وصاحبها.


حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن