الفصل الواحد والعشرين

253 26 65
                                    






هاجرت من كل منافي، وجئتك.
جئتك ليطيب العمر بك، بعد غربة ما وجدت فيها سوى شقائي.






" صباح اليوم التالي _ يوم عقد القرآن "
" المنزل الثامن "



تيقظت طيف تمام العاشره بخمول، وهي تشعر بثقل المهام المفروضه عليهم. في الواقع قد أختارت التسوق مع يونس لجلب ما تبقي من القماش بنفسها على البقاء في المشغل وصنع البدل بالأقمشه الموجوده، لتترك ذلك العمل لضي التي تفضل الموافقه على أي شئ في سبيل عدم الخوض في نقاشات حاده.

إرتدت حجاب من اللون البني، مع فستان هادئ به بعض الورود الرقيقه، وجلست على كرسيها لتربط رباط حذائها بإمتعاض. خرجت من المنزل بعد لحظات قليله، وهي تحمل حقيبتها بإهمال، وتدق على يونس بينما تتقدم بضع خطوات لتصل نحو منزله الذى يفصلها عنه منزل مسعد، ليس إلا.

وضعت الهاتف على أذنها بينما تسير، لتجد المكالمة قد قطعت بواسطته، بينما يسارع هو بالدق عليها. سبت حركته تلك بداخلها، ورفعت الهاتف من جديد لتجيب عليه بعبارة : إن لم يكن لدي رصيد كيف سأدق عليك، لما تغلق ؟

: أفضل أن أتحدث من رصيدي.
بكبر مصتنع ردد يونس، لتنفخ هي بقلة حيله، وتهمس بهدوء تحاول الإحتفاظ به بقدر المستطاع : هل تجهزت؟ تأخرنا.

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن