الفصل التاسع والعشرين

331 26 37
                                    




.
ثمة أشياء تنقصك ستكتمل عما قريب.
تَبَسَم ؛ الإناء الفارغ على وشك أن يمتلئ.







" بالشارع الرئيسي "


خطوات غيهب، وودق كانت هادئه على عكس حديثهم الحاد. كلًا منهم يطالع الآخر بجفاء، بينما لا تكف أفواههم عن قول الكثير منذ تلك اللحظه ........ تحدثت ودق بصوت متبعثر مردده بنبرة لا تحتمل النقاش : أقول لك لم يكن نيتى أن أنقل الخبر لهم.

تهكمت ملامحه، وبقى يناظرها لبعض الوقت مع قوله بإستخفاف : قُلت لكِ الموضوع سري.

: ألا تفهم، وأنا قلت لك ظننتها دعابه، من أين لى أن أعلم عن تكفل مسعد بطفله ؟
رددت ودق من جديد، ليحمحم غيهب مع تطلعه بها، وقوله بعصبيه مكتومه : من أين لكِ أن تعلمى ؟ ألم أقل لكِ مثلًا.

نفخت الآخرى بإختناق، وقالت بنبرة بارده : لم أصدقك وقتها.

حجب وجهه عنها، وبقى يسير جوارها مع ترديده بتهكم : عذر أقبح من ذنب.

لم تجيب على قوله، فقط طالعت الساعه من الهاتف بإختناق، وقالت : لنذهب للمخبز.

صمت لتشتعل من الداخل أكثر، ومن ثم أن تردف : طبعًا الأستاذ مسعد لن يأتى.

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن