الفصل الثامن والعشرين

233 27 26
                                    





لكل مطموس متكوّم على خيباته.
لست وحدك .... نحن هُنا.
باقون عالقون بين اللاشئ، وكل شئ.
حائرون تائهون متعبون، على وشك أن نتخلى عن ما أهَدرنا عمرنا من أجله.






" صباح اليوم التالى "



مرت آسيا على أبوابهم واحدًا تلو الآخر عدا منزل عثمان الضام لمؤمن وأسرته، ومنزل حوريه المسكون بواسطة خديجه، وابنتها، ومنزل مُسعد الذى فضلت الذهاب إليه بعد الذهاب إليهم جميعًا.

خطت نحو مقر مسعد خطوات هادئة، ومن ثم أن طرقت الباب، وبقت تُطالع الفراغ بملامح مبهمة، حتى فتحه لها. ناظرت وجهه المرتبك لبرهةٍ، قبل أن تمد يديها له بينما تمنحه عبوتين من الكنز، ووجبتين باقين من الأمس.

سارعت بالدخول لمنزله، فى حين إزاحتها له عن طريقها، قبل أن تجلس على الأريكة، وتقول : ألن تناديها ؟

: من ؟
تمتم هو ببلاهه، لتنفخ بهدوء، ومن ثم أن تردد : خاف غيهب من أن تفضحك ميسره بالأمس، وأخبرنى بكل شئ.

أومأ آنها بإرتياح، وبلل شفتيه قبل أن يجلس مقابلها، ويتمتم بآليه بينما يشير على الوجبة الآخرى : هل تلك الوجبه لها ؟

أشارت له بنعم، ومن ثم أن سألت عن الفتاه للمرة الثانيه، ليتمتم هو بهدوء : لا تزال نائمه.

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن