الفصل السابع والعشرين

242 28 29
                                    





ليس كل كتمان مُربح، أحيانًا تخسر نفسك وسط رحلتك فى الصمت. أحيانًا يجب أن تعبر عن مشاعرك لكى تصل لمراد قلبك.

فما الفائدة من أن تكن مشاعر لأحدهم دون أن يعلم عنها شئ ؟ ألا يحق للمرء أن يعلم بالشئ حتى يبادله ؟





مرت الساعات اللاحقة فى هدوء إختلط بالسعاده بعد إنتشار نبأ خطِبة قاسم وضى. بدأ الجميع يستعد للغد من بعد تناول الغداء سويًا عدا مسعد الذى لم يشاركهم تلك الأجواء بل لم يشاركهم تناول الغداء من الأساس. بقى فى منزله يتناول الطعام وحده مع تلك الصغيرة التى لم تبوح بحرف واحد يزيح عنه ملله حتى الآن.


حاول خلق الأحاديث معها، وهو يقول أثناء إرتشافه للقليل من عصير الليمون بالنعناع، والمفضل بالنسبة له : أتحبين هذا العصير ؟

صمتت، وهى تطالعه ببراءه ليردد آنها متساءلًا من جديد : هل أقوم بعمل عصير فراولة من أجلك ؟

بدهاء مدت تلك الصغيره يديها لترتشف من الكوب الموجود أمامها القليل، وكأنها تخبره بذلك عن حبها له. إبتسم هو بهدوء قبل أن يطلق لعينيه حق مطالعة تحركاتها، وهى تمسح فمها بمنديل موجود جوارها فور إنتهاءها من شربه.

هب مسعد من مكانه على حين غره، ليتجه نحو غرفته الخاصه، ويقف أمام المرآه. فكر فى شئ ما قبل أن ينحنى بهدوء، ويفتح أحد الأدراج الموجوده أسفلها مُخرجًا لعبة قد دثرها جيدًا يحتفظ بها من طفولته.

حِمم اثلجت قلبها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن