إلتقاء الأرواح...

178 19 26
                                    

الفصل 19 من الرواية.... أتمني يعجبكم... وبدعمكم أستمر..... أسفة على التأخير.... والتقصير....إن شاء الله أنشر بإنتظام

.
.

.
.

.
(قرأة ممتعة....)

...
.
.
.
..
.
.
.
...
.
..
..
(وأخيرا أنتي معي..)

.
.
.
.
.

"خدني معك....

كانت أخر جملة  قد سمعها من تلك الفتاة الحنطية القابعة أمامه بينما  القلق والتوتر يسطير عليها

تبعثر أنفاسها المضطربة في كل الإتجاهات  وكأن الهواء في القاعة يكاد ينفد إنه يسمع ضربات قلبها الخائفة وكأنها ستفقد العالم بمجرد رحيله من هنا.

إقترب منها يضمها إلى حضنه  حيث شعر بدموعها الساخنة تبلل عضلات صدره، بعد صمت طويل حل عليهما.... إبتعدت من بين ضلوعه  قائلة...

"أسفه جلالتك  لقد قصدت أن تأخدني لخدمتك"

قاطعها قائلا:

"لا داعي لقول ذلك....."

تراجعت بخطوات بطيئة نحو باب القاعة ثم راحت تبتعد قاصدة الخروج.. لتسمع صوته فجأة وهو يقول...

"أنا أنتظرك.... "

............

في الجهة المقابلة للقصر تجلس هناك في الحديقة الملكية  بينما تعزف بعض الألحان الغريبة والمميزة  التي تدل على براعتها وموهبتها....  تمشط وصيفتها شعرها الأشقر الذهبي  وهما يتبدلان أطراف الحديث عن الأشياء الجديدة التي حصلت مؤخرا..  .. لتقول وصيفتها والتي كان أسمها   (كايا)   

"سيدتي هل سمعتي برحلة الملك إلى الشمال؟...فهناك حرب قائمة هناك...."

أبعدت يديها عن أوتار (الليرة) وراحت تسمع بإهتمام...مردفة...

"جهزي أغراضي..... سأرافقه.... "

" لكن سيدتي "

كان هذا صوت الوصيفة (كايا) معترضة عن ما تقوله سيدتها....لكن ديميترا لم تدعن لذلك... فقط إكتفت بنهوض من مكانها متوجهة نحو غرفتها..

نزعت خيوط فستانها الأرجوني لتدعه يسقط على الأرض بسلاسة.... ثم إرتدت بدلتها الفضية المخصصة للحرب قائلة  وهي تنظر نحو وصيفتها...

"هيا إلى النزال...!؟ "

......

إنتشر خبر نشوب الحرب في الشمال في كل أرجاء الأمبرطورية كالنار  في الهشيم.... كانت روما في تلك الفترة  في مرحلة سلام وصلح مع معظم الدول المجاورة  حتى أن الجيش الروماني لم ياخض  حربا منذ أكثر من سنة، كل هذا الإزدهار ورقي والأمن عرف فقط في فترة حكم يوليوس قيصر لكن التمرد الذي يحصل في شمال ما هو إلا شرارة صغيرة توشك على إشعال نار ضخمة وكبيرة قد تأدي إلى دمار المملكة.

رحلة البحث عن زوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن