العودة....

167 19 5
                                    

فصل جديد وعدتكم ما أتأخر... و راح صير نزل بإنتظام........ بليز دعمكم... ولا تنسو التصويت

.
.
.
.
.
.
.
.
(قرأة ممتعة.....)

.
.
.
.
.

.
(هل سأفقدك إلى الأبد...؟)

.
.
.
.......
...
.

"ماذا تفعلين هنا....؟ "

كان هذا صوت أحد الجنود الذي أخد يمسكها من كتفها ويسحبها نحو الخارج... أما هي فراحت تصرخ وتضربه بحركات عشوئية... ردة فعل على تصرفه هذا..... تسأله وعلامات السخط والحقد تملئ وجهها البرئ والذي كان قد تحول للون الأحمر... وكأن كل دمائها قد تجمعت فيه وتوشك على الإنسكاب خارجا....

"من أنت ماذا تريد....؟ أنا أسئلك من أنت...؟ "

تنطق بهذه الكلمات بشكل مستمر دون فائدة فهي لم تحصل على إجابتها.... أما ذلك الجندي المدرع فقد ظل صامتا ولم ينبس بحرف، بل إستمر في جرها إلى الجبال حيث المجهول... ياتري هل هو من جنود العدو؟... أم ماذا..؟ ولماذا يبحث عني وأنا مجرد وصيفة...؟ وهل سيقتلني ...؟ كلها كانت إحتمالات تدور في ذهنها لتسقط على الأرض فجأة متعثره بفستانها الطويل.

راح يسحبها مجددا بينما كانت دماء تسيل من قدميها.. والخدوش تغطي معظم جلدها الذي تمرغ في التراب.. لم ترضي الوقوف.. قائلة..

"أخبرني ماذا تريد مني...؟ وسأتي معك... "

لم يأبه الجندي لكلامها وأخد يحملها على ظهره وكأنها كيس دون مشاعر

"السيدة تريدك..... "

كانت هذه هي الجملة الوحيدة التي سمعتها منه طوال ذلك الطريق.... هدأت بعدها ولم تصدر أية مقاومة فلا مجال للهرب لقد إستسلمت للواقع
ونسيت أمر حياتها... هي في هذه الظروف الصعبة وبالها مشغول بيوليوس الذي كان يخوض الحرب بكل شراسة مع خصمه اللدود.... هي تثق به وتدرك أنه سينتصر في معركته هذه... ويحقق المجد لروما كما هو متعود عليه..... لكن فكرة أنها لن تراه مجداد تأرقها وتجعل كل أعضاء جسمها تضطرب.

بعد المشي لقرابة ساعة هاهو الجندي يضعها على الأرض أمام جدع شجرة يبدو مقطوعا بشكل حديث... أخدت تتفحص المكان بعينيها المليئتان بدموع... لا شئ غريب فقط بعض الأشجار الطويلة التي كانت تبدو مؤلفة لها...وأما الصمت فكان سيد الأجواء....

بعد برهة سمعت صوت أنثوي ينطق بهذه الكلمات..

"هل تريدين العودة أم تنوين البقاء هنا إلى الأبد..؟"

إلتفتت تتحقق من مصدره ولم تجد سوى فتاة طويلة ذو قناع مزخرف وملابس ذهبية غريبة الشكل تقترب منها.

رحلة البحث عن زوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن