لقد عدت

156 17 21
                                    

عدت لكم مع فصل 24.. إن شاء الله  يعجبكم.. لاتنسو تصويت... ورأيكم في تعليقات... أحبكم 🥺


....

...

..

.
.
.
.
.
.
.
(قرأة ممتعة...)
.
.
.
.
.
.
.
.
.

.

(لقد أدركت ذلك....)

..
.

.

.

يتوسط القاعة الشرفية بوجه عابس وحزين يركع على ركبتيه ويرفع يديه إلى السماء ممسكا بقطعة قماش مخملية تبدو وكأنها مؤلوفة.

ينظر إلى ذلك التمثال الذي يغطي بظله كل المكان بينما يرتل بعض الكلمات والعبارات الغريبة لتنطلق الموسيقي فجأة من زواية ما ويلتزم الجميع الصمت  وكأنهم ينتظرون حدوث شئ  بعد إنتهاء هذه الطقوس.

أما هو الأخر فقد عاد إلى مكانه يتربع عرشه بكل فخامة وهيبة تغلف  جسده  بدلة حربية  فضية اللون ويتوسط خصره حزام يعلق فيه سيفه الحاد، يحدق في الفراغ إلى ما لانهاية شارد الذهن وكأنه إلا  الأن لم يتقبل الوضع.

تتقدم الخدمات إلى المنصة لتقديم طعام القرابين  وأكاليل الورود ليقومو بتوزيعها  على الموجودين من أسياد القصر  وأشرافه إعلانا على إنتهاء هذه المراسم .. مراسم الفراق.

وهي مجموعة من المراسم تعود يوليوس على إقامتها كل شهر تخليدا  لذكرى حبيبته المفقودة وعلى أمل عودتها يوما ... رغم عدم تقبل العديد من أعضاء المجلس والوزراء لهذا  إلا أنه لم يهتم لهم.... هو مقتنع بما يمليه عليه قلبه ولن يسمح للأحد بتدخل في هذا شأن.

يتذكر جيدا ذلك اليوم المشؤوم كان قد عاد إلى المعسكر فرح و  فخور بإنتصاره وهزيمة الأعداء على يد جيشه.

هرع يبحث عنها في الخيم مثل المجنون  يريد أن يشاركها مثل هذا الخبر الجميل لكن لحظة ماذا يحصل هي ليست هنا؟... القلق غزى كل خليه في جسده ليدفعه مثل الإعصار الهائج يدمر ويهدم كل شئ أمامه... ينادي بإسمها بكل ثقة... هو الأن لا يخشي التعبير عن مشاعره. 

خوفه من فقدانها ومن فكرة أنها ماتت  يقتله في دقيقة ألف مرة، ماذا يحصل ولماذا حصل كل هذا...؟ هو شئ لا يفهمه ولا يدركه...؟ فقط رؤية حبيبته هي ما ستجعله يستعيد روحه الضائعة.

......

" هل حقا تريدين العودة..؟"

" أكيد أريد ذلك.."

قالت هذا بصوت عالي وكأنها تهتف لفريق كرة قدم في معلب 

ألبيرت صمت ليرد بعد برهة وهو يخرج شئ من جعبته...

رحلة البحث عن زوج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن