𝐍𝐈𝐍𝐄

1.4K 82 129
                                    


و انا متشبثة به و كل ظنوني أنه سينقذ الموقف، مدّ ذراعيّه يجرني من خلفه ثم سمعته يقولها بكل برود.

_ أيمكن حقنها في الذراع ؟

فأجابته بنعم ليسحبني اكثر محكماً الإمساك بي فوق فخذيّه، صرخت بقوة، دمعت عينيّ ايضاً اثناء محاولتي الفرار و اراها تتقدم نحوي بتلك الإبرة المخيفة.

اغمضت عيناي لتسيل دموعي ببطء و انا اشعر بها تمسك ذراعي و تغرس تلك الإبرة فيَّ.

شعرت بتربيت علىٰ رأسي لأفتح جفناي، لم تكن الطبيبة موجودة، نهضت من فوق فخذاه مسحت دموعي و جلست علىٰ ركبتيّ مقابلةً له.

كان هو من يربت علىٰ رأسي، لأعقد شفتيّ و انا استمر بالتحديق نحوه لأقول بإتزعاج.

_ عديم فائدة ظننتك ستمنعها من إخافتي... احمق.

إبتسم بخفة قائلاً
_ كان يتوجب ذلك فحرارتك مرتفعة بشدة.

إقترب ناحيتي و إتكئ بكفيّه امامي، زاد قرب وجهه من خاصتي و إبتسم ثم قال بتسائل بنبرة رجولية خافتة.

_ دعينا من هذا، لماذا كنتِ تسقين الازهار فجئة ثم رششتيني بالماء، همم؟

إبتلعت ريقي و تراجعت للخلف لأقول بتردد اتجنب النظر ناحيته.

_ كنت اتجسس عليك... اردت معرفة ما يجول هنا، انت تعلم فأنا لا اثق بك... و رششتك بالماء لأنك تغيضني بوجهك المبتسم.

قهقه فجئةً، لأوجه بصري نحوه بدهشة، لأراه يحدق بي فلعق شفاهه السفلية ثم قال.

_ كنتِ سألتيني فحسب، سأُجيبكِ حينها...

اطلق تنهيدةً و اقترب تجاهي اكثر، رجل مثلك يحاول الإقتراب مني طوال الوقت، هذا مُربك للغاية... إبتسم بجانبية و نطق بإفتخار.

_ مهمة قتل شخصين مسجونان سيُطلق سراحهما قريباً...مجرمان خطيران... أمّا أنا مجرم للتخلص من المجرمين ألستُ رجلاً نبيلاً أم لستُ ؟

دُهشت و صمت قليلاً أُحدق به، لم اتوقع أن يكون كذلك! فقلت ساخرةً له اثناء تحديقه بي ينتظر جواباً.

_ و تظن أنك ستنجو من الحكومة بجرائمك دوماً ؟

فأجابني بالدقيقة ذاتها بكل بساطة، مفتخراً، غير مبالي.

_ أنا هي الحكومة...

ليتنهد ساخراً، مبتسماً و وجه بصره نحوي و قال مكملاً.

BLACK & BLONDE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن