𝐓𝐄𝐍

1.4K 76 110
                                    

'

إبتسم، عيناه خاملة و لا توجد مسافة كافية بيننا تدعني الفظ انفاسي جيداً.

حاوط خصري بذراعه الأيسر و حنىٰ جسده من جهة يمينه، مرر لسانه علىٰ عنقي لتتحول إلىٰ قُبلة رطبة.

قشعر جسدي و سرعان ما إستقرت كفوفي علىٰ صدره كنوع من ردات الفعل التلقائية.

ارجعت ظهري للخلف و كفوفي تتقدم للأمام تدفعه بعيداً عني، تغلف خافقي بالإرتباك.

حاوط خصري بذراعه الآخر و جذبني إليه بلهفة، أحكم ذراعيّه حولي حتىٰ يرمي بنفسه علىٰ الكنب مستلقياً جاعلني فوقه.

اصبحت جالسةً فوق بطنه و فخذاي حوله، إتكأت بكفيّ فوق صدره و توجه بصري نحو وجهه.

لا يمكن تحديد الطريقة التي ينظر لي بها... لكنه يبدو سعيداً.

يحاصر خصري بكفيّه و لا يُزِح بصره عني، وجهه وسيم و عيناه لامعة... و شفتاه جميلة.

إبتلعت ريقي و لم أُزِح بصري حتىٰ الآن، تنهدت بخجل و مددت يدي، امسكت فكه بيدي اليمنىٰ لألمس شفته السفلىٰ بإبهامي ثم ضغطتها.

قبض علىٰ معصم يدي و قال و هو لازال يمسك يدي.

_ لماذا وجنتاكِ مُحمَرة؟

ازحت بصري عنه، إزدادت دقات قلبي و نطقت بتردد و خفوت.

_ انا... لن.. أُحِبَك... سأحصل علىٰ رجل آخر غيرك عندما أكبُر !!

حتىٰ أستمع لقهقهاته المتعالية ثم جرني من ذراعي كي اهبط اكثر و لف ذراعيّه حول ظهري، خصلات شعري الطويلة هبطت من كتفيّ.

متكأةً بساعديّ حول رأسه، المسافة بين وجوهنا تكاد تنعدم، ارمقه بإتساع و تعجبٍ، الإرتباك و التوتر وصل لذروته حقاً.

تخالطت انفسانا، ينظر بعيناه الخاملة تجاه عيناي المتسعة دهشةً و نطق بهدوء و عمق.

_ انتِ الآن فوق الحكومة، تولين، انتقِ الكلمات التي تخرج من فاهكِ جيداً...

طبع قُبلة علىٰ شفتيّ، قُبلة دافئة ثم ابعد خصلات شعري الهابطة للوراء و قال مستئنفاً.

_ و إلا ستسببين بإلتحاق الكثير وراء الشمس.

إبتسمت ساخرةً من قدري و كيف انتهىٰ بي المطاف علىٰ هذا الحال... ثم قبلته.

بادلني بلهفةٍ و شراهة... يبتسم اثناء ذلك.

لا اعلم ما بال مشاعري و لا حتىٰ دقات خافقي المتسارعة... التي تحاول الإنتظام و دون جدوىٰ.

BLACK & BLONDE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن