𝐓𝐖𝐄𝐍𝐓𝐘 𝐍𝐈𝐍𝐄

1.2K 75 82
                                    

°

وقفت لدقائق معدودة أُحدق به دهشةً، يقف وقفةً مهيبة بجانب النيران، ملتفتاً جانباً ينظر للناس الذين يراقبون من بعيد برهبة و صدمة.

إستنشق الدخان و وضع سيجارته بين انامله و رفع وجهه للسماء، زفر الدخان في الهواء.

علت اصوات الإسعاف، الشرطة، الإطفاء فأنزل وجهه ملتفتاً إليّ و سار تجاهي، إبتسم بلطف كما لو أنه لم يقترف أيّاً من هذا.

ربت علىٰ رأسي برفق مبتسماً و لازلت بمكاني بالوقفة نفسها، أُحدق بعيناه التي تلمع و يظهر عليها ظلال النيران ثم قال بالإبتسامة ذاتها.

_قطتي الشقية!

_سلّم نفسك، انت رهن الإعتقال!

فإلتفت ناحية الصوت، كانا الشرطيان هو من نطق ذلك بعلو تحذيراً موجهين مسدسهما نحوه فتنهد هيونجين بإبتسامة قائلاً ببرود.

_فالأُنهي سيجارتي أولاً.

رفع سيجارته واضعها بين شفتيّه يستنشقها، فقال أحدهم بإنزعاج و صراخ.

_ليس لدينا وقت.

فتنهد هيونجين منزعجاً، اخرج السيجارة من فاهه و رماها نحو النيران و مدّ ذراعيّه لهما يقلب عيناه بملل.

فكبّلاه بالأصفاد ثم نظرت ناحية ما ينظر إليه هيونجين، يوجين يسير و هو يحمل إيڤلين لتتم مناولتها لرجال الإسعاف ثم تم إعتقاله ايضاً من قِبَل رجال الشرطة!

لأشعر بكف علىٰ كتفي فأدرت بصري نحوه فكان أحد رجال الشرطة فقال لي.

_انتِ أُختها صحيح؟ رافقيها للمشفىٰ.

فهززت رأسي مهمهمةً، لأرافقه لركوب الإسعاف ملتفتةً نحو هيونجين و هو مُكَبّل و يسير برفقتهم لركوب سيارة الشرطة مع يوجين.

هو يبتسم إبتسامة جانبية غير مبالية، اعصابه باردة، حتىٰ عندما أُزعجه انا لا يكون بهذا البرود.

حتىٰ يوجين لم يكن مهتماً، بارداً كأخيه.

رافقني الشرطي للداخل ايضاً، آخر ما رأيته قبل إغلاق باب الإسعاف هم رجال الإطفاء الذين بدأو بإطفاء الحريق.

لتصل الإسعاف للمشفىٰ و تم أخذها لقسم الطوارئ، فجلست علىٰ احد المقاعد بجانب الشرطي الذي وضح أنه سيرافقني، أنتظر خروج الطبيب.

فخرج بعد مدة من الزمن، فأنصت جيداً لِما يقوله.
_هي بخير فلم يكن الإصطدام قوياً، جروح بسيطة فقط.

BLACK & BLONDE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن