𝐄𝐈𝐆𝐇𝐓𝐄𝐄𝐍

1.5K 77 141
                                    


عبست و عقدت حاجبيّ عندما لم اسمع منه رداً، فمشيت جانباً مبتعدةً عنه قائلة.

_إفتح الباب لأخرج هيا.

سار فجئة و سارع بإمساكي و رفعي عن الأرض ثم وضعني علىٰ الأثاث جالسةً عليه و قدماي معلقان.

نظرت إليه إندهاشاً، عانقني، وجهه يلامس عنقي، فلا أدري لماذا إنتابتني رغبة في البكاء فدمعت عيناي فجئة ثم امسكت كتفيّه احاول ابعاده للوراء و قلت بنبرة باكية.

_سارعت في صنعه و إتيت لأهديك إياه لأنك كنت غاضباً و انا شعرت بالذنب، لأراك تفعل هذا! حتىٰ إن احببتك فأنت لا تستحق.

شد ذراعيّه حولي، هطلت دموعي و قال بهدوء.
_رأيتِ ذلك امامك، بالتأكيد لاحظتِ السبب... إنه قضيبي الوضيع اردت تهدئته!

ضربت ظهره العاري و انا ابكي، قلت بإنزعاج و علو.

_إقطعه إذن!

فصل العناق، امسك وجهي بكفيّه ماسحاً دموعي المتقطرة، نظر نحو عيناي و قال.

_انتِ تبكين كثيراً..

مسح دموعي و عانقني مرة أُخرىٰ، نطق و هو يربت علىٰ شعري.

_آسف، لن اذهب إليهن ثانيةً...

رفع يده اليسرىٰ، داعب شعري بأنامله ثم لمس وجهي و حاوط كفه رقبتي من الخلف و أتىٰ بوجهه خاطفاً قُبلة.

_لا تُقبلني، إبتعد..

صرخت بهذه الكلمات، اضرب صدره بكفيّ فأوقف ضربي له بإمساك معصميّ مبعدهما خلفي و إنفرد بشفتيّ دون أن أُقاطعه.

يحني وجهه يميناً و يساراً يجاريني بحركتي الهادفة لمنعه، مستمراً بإلتهام شفتيّ.

سار تجاه فراشه بعدما إلتهم شفتيّ، لم اعد اشعر بهما تخدرتا تماماً.

إلتقط السوار الذي رميته و لبسه في يده، نزلت من علىٰ الأثاث ليسير هو تجاهي، يبتسم بإتساع و قال.

_شكراً، أعجبني.

تجاهلت الأحاسيس التي شعرت بها، عقدت ساعديّ و قلت منزعجةً متذمرة.

_اعده لي، غيرت رأيي لا اريد اعطائك إياه.

فقهقه و يقترب أكثر، وقف امامي و سحبني لحضنه، حنىٰ ظهره كي يصل لمستواي... رفعت ذراعيّ واضعتها علىٰ ظهره... صامتة و مقلتاي متسعة.

BLACK & BLONDE.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن