Darkside♕ جانبي المظلم

Chapter one: طفلة بريئة

تقف تلك الصغيرة ذات الخمس سنوات خلف الباب تراقب اباها الغارق في اوراقه

تنظر له بعيناها الرماديتان الالماسيتان التي تعكس العيون المندهشة بجمالها كمرءاة نقية
تنظر لوالدها الذي تعتبره قدوتها و فهرسها و اصلها

حتى اشار لها ان تدخل فذهبت الى حضنه جاريتا يربت على راسها بينما هي في حضنه فرفعت وجهها له وابتسمت

كانت ابتسامتها، مثل تلك المدفئة في برد الشتاء، او تلك الغيمة البيضاء بين الغيوم السوداء، او ذلك النور في اخر نفق مظلم

كم هو يحبها ويقدرها يدللها ويسعدها واكثر شيئ يخاف عليها من عالمه- عالم العصابات-

ذلك العالم المليئ بالفوضى المنظمة، لطالما تنافست الروايات على و صف شناعته، و بشاعته، ليخرجو منه قصة حب، من شدة سواده، لتكون الرواية متميزة بانفصامها، اسلحة. قتل. انتقام. خيانة. غيرة. تملك كل هذا في عالم العصابات المميز بشدة سواده و دمويته

بادلها الابتسامة مربتا على شعرها المائل للاشقر

كانت ملاكه منحوتة ارسقراطية.... من شدة البهاء بعينان رماديتان...... كانها تاثر بسواد عالمه فمتزج بياض قلبها بسواد عالمه..... لتشكل عيناها الفضيتان.....
فرمادي وسيط الابيض و الاسود..... و بشرتها الناعمة البيضاء والوردية خاصة و جنتيها المنتفخة.... اما شعرها فيصلح كهيوط حريرية شعر اشقر داكن.... كانت خصلات شعرها الذهبية الداكنة ناعمة مع  تجعدها في نهاية الخصلة... مهما كتبت لن استطيع وصفها اكثر...  وساترك مخيلتك او مخيلتكي لتساعدني...

نطقت الصغيرة اندريا بصوتها الطفولي :
"ابي لما انت دائما منغمس في هده الاوراق..لما لا تلعب معي؟ لما؟! " تحدثت وهي قاطبة حاجبيها

"صغيرتي، انا اعمل من اجلكي وامك،انا احبد اللعب معكي عزيزتي لاكني لا استطيع"

طرقت "ماري" الباب ودخلت بكاس قهوة لزوجها نعم انها ام اندريا

امراة تجاوزت مرال الانوثة.. بشعر اشقر فاتح  كشمس مشرقة سعيدة... و عينان خضراوتان كاوراق الشجر في اقصى نضوجها...

ابتسمت لهم بعدها بادلوها وهكدا كانت الاحوال حميمة وسعيدة جميلة و ظريفة  تتميز باإِغْتِبَاط , إِنْشِراح  ارتياح , بَهْجَة , تَهَلُّل , سُرُور , طُوبَى , غِبْطَة  ... بحثت عن كل معاني السعادة لاصف لكم مدى الحب و الجوى بين افراد تلك الاسرة

في اليوم التالي
استيقضت الصغيرة على صوت مربيتها" ليلي" التي تعتبرها امها الثانية