الفصل الثالث

306 7 0
                                    

كانت أبي قد قبلت من قبل، واعتبرت نفسها
بارعة في قتال الإفراط في غرام الرجال،
لكن مع نيك لم يخطر لها أبدأ أن تقاوم.
انزلق شالها الدانتيل دون أن يلاحظ على
الأرض بينما يديها تعلقت بكتفيه الواسعة.
فمها كان حار ومتعلق بفمه، وشيء لا يصدق
انصهر بينهما بينما افترقت شفتيها لتسمح له
بتعميق قبلته. أغلقت عينيها وأعطت نفسها
للأحاسيس الرائعة الغير معروفة حتى الآن
التي انفجرت داخلها.
في دقائق كانوا مستلقين على الأريكة
المخملية الطويلة، ونيك كان يطبع قبلات
حارة صغيرة على حلقها النحيل. آلاف من
النهايات العصبية وخزتها عائدة للحياة بينما -
يده تمر على ظهرها.
إبهامه، انزلق تحت القماش الناعم لملابسها، **
يداعب بشرتها بلطف. تأوهت آبي، وصوت نشيج من المتعة هرب من شفتيها، مع خبرته
المخيفة، قبلها نيك بقوة جعلت جسدها
يرتجف. أمكنها الشعور بجسده العضلي
القوي يضغط على جسدها.
"أنت جميلة، آبي، جميلة جدا. اسمحي لي
بالنظر إليك." هدر، مبعداً الأشرطة
الرفيعة من على كتفيها. تحول لون عينيه
من الفضة إلى الأسود وهو يحدق فيها.
"أريدك، آبي." تأوه. "اسمحي لي بأن أحبك؟
أحتاج لأن أحبك."
كانت أبي مفتونة بقوة الرغبة في عينيه
المزججة العاطفة. كلمة "نعم" ارتعشت
على شفتيها، لكن لم تتجاوز شفتيها أبدأ،
بينما صوت سيارة تمر في الشارع بالخارج بدا
كأنه طلقة نارية في الصمت المتوتر
وأعادها إلى الواقع...
الآن، في ظلام غرفة نومها، ابتسامة بطيئة ارتسمت على شفاه آبي، ثم اتسعت الابتسامة
إلى ضحكة مكتومة، حتى أنها كانت تهتز
من الضحك. كانت الصورة في ذهنها
واضحة جدا، أمكنها أن ترى ذلك وكأنه
قد حدث بالأمس.
لم تكن تضحك في ذلك الوقت. كانت
مرعوبة، و، تتصرف مثل العذراء المتحجرة
التي كانتها، كانت قد قفزت من على
الأريكة، ونيك... نيك كان قد انتهى
بعنف على الأرض، نصف سترته مخلوعة،
ربطة عنقه منحرفة، مع ساقيه متمددة
بزوايا قائمة. لكن التعبير على وجهه...
اختنقت آبي مع ضحكتها. حتى الآن،
يمكنها أن تراه بوضوح في عقلها، مرتاب،
مندهش، حائر، متألم لا، مستاء، هذه هي
الكلمة التي كانت تبحث عنها. كانت قد -
شهدت هذا التعبير نفسه على وجه جوناثان مائة مرة، عندما تأخذ لعبته المفضلة منه
وترسله إلى السرير. مع الجزء الخلفي من يدها
مسحت دموع الضحك من عينيها وتنهدت.
لم يبقى نيك متألم لفترة طويلة، لكنه
قد قفز على قدميه، غاضب بشراسة، وكان
قد دعاها ثائرة فاسقة، جنباً إلى جنب مع
عدد قليل من الشتائم اليونانية التي لم
تفهمها ، عندما كانت قد أخبرته أن يغادر.
ثم، مع نظرة سخرية على أرجاء الغرفة
الأنيقة، كان قد مشى إلى الباب واستدار
إليها مع ابتسامة ساخرة على شفتيه. "كان
ينبغي أن أعلم- أنت تطالبين بالحلي، الماس
في البداية، لكني لست متأكد أنني
أريدك لهذه الدرجة." تشدق ساخراً،
مضيفاً. "سأسمح لك بأن تعرفي!" بينما
يصفق بقوة باب الشقة.
بالتفكير في هذا الآن، من الراحة في سريرها الخاص، ببطء اتضح لـ أبي أنها كانت
قد أخذت خطوة عملاقة إلى الأمام. منذ
طلاقها كانت قادرة على أن تنظر إلى الوراء
وتضحك حقاً على نيك كارديس العظيم.
ربما أخيراً كانت ناضجة بما فيه الكفاية
لمواجهة زواجها الكارثي وتضعه بقوة خلفها
مرة واحدة وإلى الأبد، بدلا من التظاهر بأن
ذلك لم يحدث أبداً.
نعم، لقد حان الوقت لوضع الأشباح...
لم تتوقع أن ترى نيك مرة أخرى، بعد موعد
عشاءهم الكارثي، لكنها كانت مخطئة...
في اليوم التالي كانت قد خرجت من جلسة
لالتقاط الصور، تعني أنها انتهت من ذلك.
كانت قد نظفت وجهها من الماكياج، ولمرة -
واحدة لم تنزعج حول مظهرها. مرتدية
جينز أزرق وسترة، كان أول شيء قد وجدته *
في الصباح، قررت أن تقوم بتمشية طويلة،لتفجر بعيداً خيوط العنكبوت وأحلامها
الساذجة عن الحب. غافلة عن المارة، انطلقت
بخطى سريعة نحو أقرب فضاء مفتوح،
حديقة الحيوان.
"أنا آسف مرة أخرى."
قفز قلب آبي في صدرها على الصوت الرجولي
العميق. رفعت رأسها ، ذكريات من مساء اليوم
السابق جعلت الحياء يرتفع إلى خديها.
"نيك." أرادت أن تمشي متجاوزة إياه، لكنها
لم تستطع، قلبها لم يسمح لها.
"الاعتذار إليك أصبح عادة." قال بهدوء،
أخذ يدها في يده الأكبر كثيراً من يدها.
"أنت كنت محقة ليلة أمس، لقد كنت
انتهازي جداً. هل أجرؤ على الرجاء بأن
تعطيني فرصة أخرى؟ المرة الثالثة
محظوظة، همم؟"
للحظات طويلة حدقت فيه، مشاعرها أصبحت سريعاً مألوفة تنفجر داخلها. بطريقة
ما بدا أصغر سناً، ليس تماماً الواثق
الشخصية. كان يرتدي ملابس عادية، جينز
وسترة امبسوول ناعمة التي حددت بوضوح
جذعه العضلي. شربت رائحته المنعشة مع
الكولونيا في كل شبر من جسده الطويل.
"حسناً، حبيبتي؟ هل ستكون المرة الثالثة
محظوظة؟" سأل مرة ثانية، بتردد تقريباً،
وذهب قلبها للخارج إليه.
"آمل ذلك." أجابت أخيراً، وابتسامة واسعة
أضاءت وجهها الجميل. "لكن لا مزيد من
الزيارات لشقتي. ماذا بخصوص حديقة
الحيوان؟" اقترحت، فجأة سعيدة رائعة.
ضحك نيك بصوت عال. "آمل أن هذا ليس
حفر في سلوكي الحيواني من الليلة
الماضية." أغاظها. "لكن لو فتاتي تريد *
زيارة حديقة الحيوان، فليكن ذلك.' لقد كان مثالياً، يوم خارج الزمان. جالوا
حول حديقة الحيوان يدأ في يد مثل اثنين
من المراهقين. رفع نيك بسخاء طفل صغير،
التي كانت والدته يديها مشغولة مع اثنين
آخرين من أولادها، ليضعه على كتفيه
العريضة ليستطع أن يرى بصورة أفضل
الأسود.
"هذا كان لطيف منك." أبدت آبي رأيها
بهدوء أثناء سيرهم.
"ليس حقاً، أنا أحب الأطفال. شقيقتي لديها
اثنين وحامل مرة أخرى. قضيت بضعة أيام
معها الشهر الماضي، وكانوا قد بهتوا علي."
"لا أستطيع تخيل أي شيء يبهت عليك."
"أوه، لكنت مندهشة، لقد كنت خالي تماماً
من اللون عندما عدت إلى أثينا."
"تقصد أن لونك قد تلاشى." علقت آبي
بتشكك. احترسي يا فتاة، أنت تبدين ليس أكثر من
طفلة في هذا الزي. ربما أميل إلى توبيخك."
"آه ، غريب، هل أنت؟" مازحته ، وركضت بينما
يحاول الإمساك بها.
وانتهى بهم الأمر خارج أقفاص القرود. كانت
هذه الحيوانات الصغيرة رائعة حتى نظر
الاثنان لبعضهما البعض بجدية. عادة
لكانت آبي ضحكت، لكن بطريقة أو
بأخرى مع نيك إلى جانبها تغلب عليها
الخجل، ولون أحمر مشرق ملأ وجهها. ضحك
نيك وابتسم إليها لتشاركه تسليته. لا شيء
أبعد حياءها، عينيه الذكية ضاقت، ثم
اتسعت في مفاجأة.
استطاعت آبي تقريباً أن ترى عقله يعمل،
وحاولت الابتعاد ، لكنه أمسك بذراعها.
"هذا هو. أنت لا تزالين عذراء!" هتف.
"هل سكت؟" تأوهت، ناظرة حولها بيأس. "ليس عليك أن تنشر هذا عبر لندن." تمتمت
بشراسة.
"أنا آسف. كان ينبغي أن أخمن ذلك. ليلة
أمس، كان ذلك لماذا طردتيني."
شعرت آبي بالحماقة الكاملة، وسمحت
بخنوع لـ نيك بقيادتها إلى مقعد قريب، وزن
ذراعه المريح التف حول كتفيها. عندما
تمكنت أخيراً من مقابلة نظرته اندهشت من
ابتسامة العطاء التي أضاءت عينيه الرمادية
الفضية.
"لا تشعري بالحرج، آبي. لقد جعلتيني أشعر
بالخجل. الليلة الماضية كنت خائفة، أرى
ذلك الآن، ولو لم أكن يائس جداً لصنع
الحب لك لكنت أدركت كم أنت بريئة.
عذري الوحيد هو أنك تبدين دائماً متزنة
جداً، أنيقة جدا، ولم يخطر لي أبدأ أنك
عديمة الخبرة تماماً. اليوم تبدين مثل طفلة نفسك، وفجأة ضربني ذلك. فقط كم
عمرك." طالب نيك.
"أنا في التاسعة عشر." أخبرته، لكن لم
تضف، فقط ذلك.
"خمسة عشر عاماً أصغر مني. أليس هذا
كثيرا جدا، أبي؟"
=
"لا، فقط مثالي." تنهدت، عينيها الضخمة
تحكي له كل ما يحتاج إلى معرفته.
بعد ثلاثة أسابيع تزوجا في حفل مدني في
مكتب التسجيل المحلي. أنا وإريك،
العائدين من شهر العسل، كانوا شهودهم،
وتوني بوناجا أعطى آبي بعيداً على مضض.
طاروا إلى باريس لقضاء شهر العسل، وكان
كل شيء تخيلته أبي وأكثر من ذلك...
حدقت آبي في السرير الضخم المنحوت ذو
الأعمدة الأربعة في جناح العرائس، وكانت =
مرعوبة. كانت تعرف أنه من السخافة أن تكون هكذا بعد شهر من الرغبة المؤلمة
في أن تكون في سرير نيك، لكنها لم
تستطع منع ذلك. وقفت صامتة بينما نيك
ببطء ينزع عنها ملابسها. العاطفة التي
أحرقتها لأسابيع واضح أنها اختفت وتغلب
عليها الخجل.
"استرخي، حبيبتي. سوف يكون مثالياً،
أعدك. ثقي بي." همس الكلمات بينما فمه
يستكشف حلقها المرهف.
وكان لديها... مع كلمات عذبة من الحب
والطمأنينة، حملها ووضعها على السرير
الواسع، فمه غطاها مع قبلات حارة مخدرة
التي أفرغت رأسها وطردت مخاوفها. تراجع
للوراء وخلع ملابسه، ثم انضم إليها في
السرير. لهثت بينما ينزلق إلى جانبها ، جسده
العاري أحرق جسدها، تسارع دمها ويديه
ببطء تداعبها. أصابعه الطويلة داعبت جسدها، في حين غطت شفتيه فمها، دافعاً
إياها لتستجيب له.
تحركت يدي آبي بمحض إرادتهم لتطويق
عنقه. وتساءلت كيف يمكن أن تشعر
بلمسته في كل مكان. ثم لم يكن هناك
المزيد من الوقت للتساؤل، حيث مداعباته
أخذتها إلى ما فوق السحاب.
قبل حلقها ، كتفها ، فمه كان قوي وساخن،
وطوال الوقت يديه تداعب جسدها، كل
جزء منه. كانت العاطفة قوية جدا لدرجة
أنها تؤلم تقريباً.
شعرت بطعنة واحدة من الألم الحقيقي، ثم
المتعة اللذيذة الساخنة واهتز جسدها مع
مليون من الأحاسيس المتفجرة الكثيفة !
حتى أنها أرادت أن تموت مع النشوة من ذلك
بينما نيك يسحبها معه إلى الجنة.
توقف قلبها، ثم استأنف القصف. شعرت بكتفيه الكبيرة ترتجف، وغمرها شعور من
الوجود.
أدارها نيك، وسحبها بين ذراعيه، تنفسه
خشن ودقات قلبه ثقيلة. كانت الدموع
تسيل على خديها واختلطت مع الشعر الرطب
ت
لصدره العضلي. كانت ممتلئة بالعاطفة
والعجب من حبهما.
"هل ألمتك؟" تأوه نيك.
"لا يمكنك أبدأ أن تؤلمني، نيك. أنا
أحبك." أعلنت بين التنهدات، دفنت رأسها
على صدره، جسدها النحيل لا يزال يرتجف
في أعقاب محبتهم.
لقد كانت مخطئة... كان الاثنا عشراً شهراً
الأولى من زواجهما مثل حكاية خرافية
تتحقق.
لقد سافروا إلى كل فندق تروي في السلسلة
الكبيرة، بينما نيك ينظم الجزء الترفيهي من الأعمال التجارية للعائلة. عادوا إلى
اليونان وفيلا الأسرة في كورفو في أيام
العطلات. كان تقليد في عائلة كارديس لم
يستطيعوا تجاهله. أصر والد نيك على
ذلك. الرجل العجوز كانت قد قال القليل
لـ أبي، بصرف النظر عن سؤالها إذا كانت
حاملا بعد. شقيقة نيك كاثرين لم تكن
أكثر ترحيباً. حياتها كلها كانت تدور
حول أولادها وزوجها.
في الصيف، آبي ونيك أقاموا بشكل دائم
في أثينا، يعيشون في شقة نيك القديمة
حتى يتم بناء منزلهم. معا اختارا قطعة أرض
في التلال خارج المدينة، وخططوا لمنزلهما ،
مع نية ملئه مع ثلاثة أو أربع أطفال.
:
فقط الغيوم الطفيفة في سماء آبي لعدم
قدرتها على الإنجاب، ووالد نيك. زوجته *
توفيت قبل بضع سنوات، وكانوا في كثير من الأحيان يصطدموا به عندما يتناولن
الطعام خارج المنزل في أثينا. كان دائماً
امرأة شابة في ذراعه، ولم يفشل أبدأ في
سؤال آبي إذا كانت حاملا. وجدت سلوكه
مثير للاشمئزاز، ونمت كراهيتها لمقابلته.
ضحك نيك فقط على مخاوفها، موضحاً
بسخرية. "أنا أحترم والدي كرجل أعمال،
وهذا كل شيء. كان لديه دائماً امرأة أخرى.
والدتي عرفت عنهم وحاولت تجاهل ذلك،
أفعل نفس الشيء. لا شيء سيجعله يتغير
هذه هي الطريقة التي هو عليها."
"لا أزال أعتقد أن هذا مروع." فسرت آبي.
"حسناً، تعالي إلى السرير ودعينا نناقش
ذلك." تشدق نيك، وبالطبع فعلت، لكن
كلام قليل جدا تم تبادله.
لمفاجأة أبي اكتشفت أنها امرأة حسية جدا.
وكان نيك خبير في الإثارة الجسدية، وكانت تلميذة مستعدة جداً. نادراً ما قضوا
الليلة دون صنع الحب على الأقل مرة أو
مرتين، وفي كثير من الأحيان أكثر من
ذلك.
في عيد الميلاد أعطاها أروع خاتم ماسي،
ليتناسب مع خاتم الخطوبة السوليتير الماس
الذي كان قد أصر على شراؤه لها. كان من
أكثر الأزواج كرماً، وخلال زواجهما أمطرها
مع الهدايا. قلادة من الزمرد وسوار، ساعة من
ذهب الكاريتيه، قلادة لم يكن هناك
نهاية لبذخه، وعندما مازحته حول هذا
الموضوع ضحك قائلا. "من آخر يمكن أن
أشتري المجوهرات له باستثناء زوجتي؟"
كانت آبي قد حضرت له مفاجأة عيد ميلاد
ساحقة، وفي صباح عيد الميلاد، بعد ليلة
رائعة من ممارسة الحب ، ركعت على الفراش *
وطلبت منه أن يجلس معها. شاهدته مع عيون ساطعة بينما بدأ في فتح المغلف وقراءة
محتوياته. دون علمه، كانت قد زارت طبيب
نسائي، وكان هذا تقرير شامل مؤكداً أنه لم
يكن هناك شيء على الإطلاق خطأ معها
وليس هناك سبب لماذا لا ينبغي أن تحصل
على دستة من الأطفال. بحماس شرحت
الرسم البياني لدرجة الحرارة التي كانت في
طريقها للحفاظ عليها لتتأكد من أنهم
سيصنعون الحب في الوقت الأمثل للحمل.
ابتسم نيك ابتسامة عريضة شريرة وسحبها
لتكون فوقه. "درجة حرارتي دائماً عالية
حولك، حبيبتي. كل ما نحتاجه هو
التدريب." اقترح.
كان لديها ليلة حب عاطفية طويلة، وليمة
من اللعب الممتع التي تركتهم مشبعين بين
ذراعي بعضهما البعض. لذلك كان الشيء
الأكثر إثارة لدهشة آبي عندما بدأت الأمور في العام الجديد على غير ما يرام.
بدأ نيك يعمل لفترة طويلة وساعات أطول.
في بعض الأمسيات كان يصل إلى المنزل في
وقت متأخر بحيث كان ينام في غرفة النوم
الاحتياطية، أوضح أنه لم يرغب في إزعاج
نومها، وصدقته. كانت تثق به تماماً.
تدريجياً، بينما الأسابيع تمر، بدأت ثقتها في
الاهتزاز.
حاولت آبي أن تخبر نفسها أنها كانت سخيفة،
تشك بدون مبرر، لكن تصرف نيك عندما
كان في المنزل لم يفعل شيئاً لتبديد
مخاوفها. كان مهذب وجذاب مثلما هو دائماً،
لكن بطريقة ما العفوية قد اختفت من
العلاقة بينهما، وأصبحت حياتهم العاطفية
غير موجودة تقريباً. أوه، نيك لا يزال أداؤه
كما هو دائماً، لكن كانت مصدومة
لتدرك أنه كان عليها دائماً تحريضه، والتنفيذ كان الكلمة المنطوقة. مع الدقة
السريرية كان يصطحبها إلى الذروة
المحطمة، ثم ببرود يدير ظهره لها ويذهب
للنوم.
حاولت آبي كل شيء أمكنها التفكير فيه
للإمساك بانتباهه، مقتنعة أنه لابد أن
يكون ذنبها. أمضت ساعات على شعرها
وماكياجها، اشترت ملابس جديدة، جعلت
نفسها تبدو مثالية من أجله، لكن لا شيء
صنع أي فرق.
بحلول نهاية فبراير لم تستطع جعل نفسها
تدعي أكثر من ذلك، شيء ما كان خطأ،
وفي واحدة من الليالي النادرة لوجوده في
البيت وفي السرير حاولت التحدث معه حول
هذا الموضوع. استدار نيك إليها في غضب.
: "يا إلهي، يا امرأة، ما الذي تعتقدين أنني
أكونه؟ عشيق للأداء عند الطلب، عندما تدرسين مخططاتك الدموية؟"
ركضت آبي من الغرفة باكية، لكن كان
هناك ما هو أسوأ في المستقبل... حاولت
مناقشة منزلهم الجديد. لقد كان قد انتهى
تقريباً. أخبرها بصراحة لتفعل ما تحب فيه،
لم يكن مهتم. كان بعيداً جداً من
المدينة، وسيكون هناك فقط في عطلات
نهاية الأسبوع.
في نهاية ذلك الأسبوع ظهر إسمه في عمود
القيل والقال من الصحف المحلية جنباً إلى
جنب مع صورة له مع ممثلة ترافقه ، دولوريس
ستاكيس، من ملهى ليلي في المدينة. لم
تستطع آبي منع نفسها، سألته إذا كان لديه
علاقة غرامية مع المرأة. ضحك نيك على -
اتهامها.
"إنها الأعمال، حبيبتي. أنا أدعم فيلمها *
الجديد." أنا لا أصدقك." بكت. تشعر بالألم أكثر
من أي شيء آخر قد اختبرته من قبل
لإدراكها أنه أمكنه أن يكذب عليها بهذه
السهولة.
"اعذري نفسك، لكن كلمة تحذير، آبي،
عزيزتي. لا تصبحي كرمة متشبثة. أنا أمقت
هذا النوع من النساء." تشدق ساخراً، ومشى
خارجاً من الغرفة.
في الأسابيع التي تلت تدهور زواجهما في
استهزاء أجوف. آبي، في محاولة منها، لا
تستطع تجاهل الشائعات حول زوجها، وفي
حفلة موظفي مكتب تروي الدولية، في
الليلة السابقة قبل ذهابهم إلى كورفو لعيد
الفصح، أعطيت دليل ملموس على خيانته...
رقص نيك مع آبي مرة واحدة، ثم أخبرها أن
تختلط بالحشد. مثل زوجة مطيعة، فعلت.
بعد بضع ساعات لاحقة تمشت خارجاً إلى الشرفة من أجل نسمة من الهواء، وشاهدت
برعب بينما زوجها يضع سوار ذهبي في معصم
ميلاني ثم، يأخذها بين ذراعيه، مقبلا إياها
طويلا وبحماس. أرادت آبي أن تصرخ بينما
الغيرة الحادة بمثابة خنجر اخترقت قلبها.
كيف وصلت إلى غرفة السيدات لا تتذكر،
لكن بعد بضع دقائق دخلت ميلاني. نظرت
آبي إليها بعيون مليئة بالدموع التي اتسعت مع
الصدمة بينما المرأة الأخرى تتحدث.
"حقا، آبي، يجب ألا تدعي نيك يجعلك
مستاءة. أنا أعرفه منذ سنوات، وهو ليس ذاهب
ليكون رجل امرأة واحدة، وإلا لكنت
تزوجته بنفسي. إنه عاشق عظيم، رغم
ذلك. لذا تمتعي بما تحصلين عليه وكوني
شاكرة." أبلغت آبي مع تعاطف وهمي.
"هل هذا ما تفعلينه؟" تساءلت آبي بحزن.
"نعم، لماذا لا؟ إنه رجل سخي جدا."ضحكت ميلاني، متطلعة عمدا إلى سوار
الذهب في معصمها. لم تعرف آبي كيف
سيطرت على نفسها عندما اصطحبها نيك
إلى المنزل. كان في أفضل أدبه الراقي.
"لقد سارت الأمسية بشكل جيد جدا،
أعتقد. ألا توافقين، عزيزتي؟"
أرادت أن تصرخ وتهجم عليه، لكن بدلا من
ذلك غمغمت. "نعم." وظلت صامتة حتى
وصلوا إلى الشقة. التفت إليه بمجرد أن أغلق
الباب. "هل أنت دائماً تعطي مجوهرات
لسكرتيرتك؟" طالبت بصعوبة.
رد فعله جعلها بكماء. "أوه، إذن لقد رأيت
هذا. حسناً، ليس هناك حاجة للتصرفات
الصبيانية، آبي. ما هو هدية صغيرة أو قبلة
بين الأصدقاء؟" اقترح بخفة، ثم أضاف،
عيونه الرمادية ضاقت في غضب على وجهها
الشاحب المتمرد. "لقد أخبرتك من قبل، لا أحب النساء الغيورات، وأنت قد بدأت تبدين
وكأنك واحدة منهم. أنا ذاهب إلى السرير."
شاهدته آبي يمشي إلى غرفة النوم
الاحتياطية، الدموع ملأت عينيها.
بعد ظهر اليوم التالي وصلوا إلى فيلا أسرة
كارديس في كورفو لعطلة عيد القيامة.
في منزل والده، كان على نيك تقاسم غرفة
النوم معها، وشاهدته يسير بهدوء عارياً من
الحمام ويرتدي ملابسه لتناول العشاء. متعت
عينيها على جسمه الرشيق، وجلده الذهبي
المدبوغ والعضلات. أرادت أن تصرخ بصوت
عال من إحباطها، لقد مر أسابيع منذ لمسها،
ورغم معرفتها أنه كان غير مخلص لم يوقف
هذا رغبتها فيه...
جسدها احترق مع الأشواق المكبوتة،
وكان أسوأ جزء أن نيك كان يعرف ذلك.
شاهدته آبي مع عجز غاضب بينما نيك يخرج من الباب قائلاً مع بصيص سخرية في
عينيه الفضية. "سأتيح لك ارتداء ملابسك
دون عائق. أراك على العشاء."
بعد نصف ساعة، كانت أبي تجلس في
مواجهة نيك عبر طاولة الطعام الضخمة مع
جميع أفراد العائلة حول الطاولة، سألها
كارديس سؤال استعلام. "لست حامل بعد ، يا
فتاة؟"
رفعت آبي رأسها وحدقت مباشرة في زوجها،
كل أشهر الألم والاستياء احتدمت داخلها.
ضاقت عيونها الخضراء وأصبحت قاسية مثل
الزمرد على وجهه الوسيم. "إنه يحتاج اثنين،
سيد كارديس، وإبنك منهمك جدا مع...
أشياء أخرى هذه الأيام." تشدقت ساخرة.
كان هناك صمت مصدوم- حتى أطفال
كاثرين كانوا هادئين- لكن أبي لم تهتم.
إنهم يمكنهم أن يعتقدوا ما يشاءون، فكرت بغضب، و، رمت منديلها على الطاولة ووقفت
وخرجت من الغرفة.
لحق بها نيك عند باب غرفة النوم ، وكانت
ترتعد من الغضب في عينيه الرمادية الصلبة.
سمعت نقرة بينما يغلق الباب وراءه، وقفز
قلبها في حلقها ، لكن بشجاعة قابلت نظرته
الجليدية، حتى بينما تدعم نفسها بعيداً
عنه بحذر. اخدميه بطريقة صحيحة،
أخبرت نفسها. لماذا يجب عليها تحمل ازدراء
والده بينما يبقى حبيبها نيك ناصع
البياض؟ في اللحظة التالية كانت مستعدة
لتعطي أي شيء لتستعيد تلك الكلمات.
"كيف تجرئين على طلب مودتي؟" طالب
بهدوء، لهجته المتعالية جداً ملأتها بالخوف.
"أنا- أنا آسفة." تلعثمت، لم تعد تشعر بتلك
الشجاعة. كيف أمكنها أن تقول مثل هذا *
الشيء أمام عائلته؟ آسفة؟ هذا لا يبدأ في تغطية ذلك، زوجتي
الموالية." تشدق مع عضة سخرية، وأمسك
بكتفيها ، ساحباً إياها أقرب إليه.
"لا. لا، أرجوك!" بكت، التحدي العنيد في
عينيه الرمادية القاسية تقول بالضبط ما
كان ينتويه. ارتجفت بينما أصابعه تفتح
السحاب الطويل في الجزء الخلفي من فستانها ،
ثم أبعد هذا عن كتفيها ليسقط بهدوء على
الأرض. أرادت أن تصرخ فيه ألا يأخذها في
غضبه، لكن الكلمات توقفت في حلقها
بينما نيك ببطء يزيل ملابسه، يرمي
بلامبالاة بهم على كرسي قريب. إثارة غير
مقدسة هرعت من خلالها على مرأى جسده ذو
العضلات الرائعة والمشدودة مع تلميح من
القسوة. كانت مشمئزة من رد فعلها وبادرته
قائلة. "سيكون هذا اغتصاب، نيك."
"اغتصاب، أبدأ، لكن سلب أوه، نعم." قال بنعومة، ورفعها بين ذراعيه، حملها إلى
السرير.
سحبت آبي نفساً فزعاً وحدقت فيه، باحثة
عبثاً في وجهه عن علامة الحب التي كانت
تصورت أنهم يتشاركاها. كان مبتسماً،
لكن عينيه كانت مسطحة وقاتلة.
"لا تبدين خائفة جداً، آبي." إصبعه حدد
فمها. "أنا لن أؤلمك."
و، أخفض رأسه، مغلقاً فمه برفق على النبض
الذي تحرك بجنون في حلقها. اجتاحت
يديه جسدها يداعبه، بينما فمه يتحرك
ببطء على رقبتها إلى الأسفل.
لخجل آبي، جسدها الخائن استجاب على الفور
للمسته. لقد كان قد مر وقت طويل جداً
لدرجة أنها لم تستطع أن تخفي حاجتها إليه.
وصلت لرأسه، يديها غرقت في شعره الأسود *
السميك المجعد ، و، تأوهت من فرحتها بينما يرفع رأسه جزئياً ليقبل حلقها.
ثم أخذها إلى الأعالي التي طال اشتياقها لها
ونست كل شيء آخر.
انهار نيك فوقها ، ولفترة من الوقت كانت في
سلام ، صوت موسيقى أنفاس نيك الخشنة في
أذنيها. ثم استدار نيك بعيداً عنها ووقف.
شاهدته بينما يرتدي ملابسه، منتظرة أن
يقول شيء ذلك أنه يهتم...
"لو تريدين ممارسة الحب، عليك فقط أن
تطلبي. لكن لا تبوحي أبدأ مرة أخرى أمام
أسرتي أنني أهمل واجباتي الزوجية. مفهوم؟"
طالب بقسوة، مع لا أثر للانفعال.
فهمت أبي تماما. هذا ما قد أصبحت عليه،
واجب. نظرت إليه مع عيون مليئة بالألم،
غير قادرة على قول كلمة واحدة. للحظة
تخيلت كربها ينعكس في عيون نيك،
لكنه استدار ومشي بعيدا، قائلا من فوق كتفيه. "احزمي ملابسك. سنعود على أثينا
غدا."
النهاية، عندما جاءت، كانت بطريقة
شاعرية. أنا وإريك، في زفافهم الرومانسي
كانت البداية، أيضاً كتبت النهاية على
ذلك. من الفراغ، تلقت آبي دعوة لحضور
حفل استقبال في السفارة البريطانية في
أثينا، وكتب على الجزء الخلفي، "أرجوك
تعالي حتى أتمكن من اللحاق بكل
أخبارك، أنا." كان قد تم تعيين إريك
السفير البريطاني لدى اليونان.
لفرحة آبي، وافق نيك على الحضور، وفي
يوم الحفلة تمكنت آبي من التخلص من
شعور اللامبالاة الذي لاحقها منذ شهور.
مرتدية ثوب جديد من الحرير الأخضر،
مرتدية الزمرد الذي كان قد أعطاها إياه
نيك في أوقات السعادة وشعرت بشعور جيد ، وأكثر تفاؤلاً مما كانت عليه في أسابيع.
حتى عندما اتصل نيك وأخبرها أن تمضي
قدماً لأنه كان على وشك أن يتأخر قليلا لم
تكن قلقة جدا، لكن بسعادة أخذت سيارة
أجرة إلى السفارة.
أنا وإريك كانوا سعداء لرؤيتها، وقبلوا
اعتذارها عن تأخر نيك دون سؤال. ثم،
بينما هم الثلاثة يقفون يتحدثوا، كان
هناك ضجة عند باب المدخل.
"يا إلهي! من الذي دعا هذه؟" صاحت آنا.
استدارت آبي لمعرفة ماذا كان سبب هذه
الضجة، وكل لون ترك وجهها. أرادت أن
تصرخ. كيف أمكنه أن يفعل هذا بها؟
لكن بدلا من ذلك استدارت إلى إريك،
التعاطف في عينيه تقريباً ألمها.
"أنا أسف، أبي. ليس لدي أي فكرة عما تفعله
هذه المرأة هنا. إنها بالتأكيد غير مدعوة." الخنزير! سوف أطردهم." أصرت أنا.
"أرجوك، أنا، لا تقولي أي شيء." تمكنت
أبي أخيراً من الكلام. كان الضيوف قد
تسببوا بكل التمتمة على نيك والمرأة
المعلقة بذراعه ، دولوريس ستاكيس. كانت
المرأة ترتدي سروال ذهبي شنيع، وحجابها
الحاجز عاري وشيء آخر فقط مخفي، ولم
يقوم نيك بإخفاء سر أنه كان مستمتع
بالعرض.
أرادت آبي أن تكون مريضة، لكن التعذيب
ما زال في بدايته فقط. مع نظرة غطرسة
فقط يمتلكها نيك، سارمباشرة عبر الغرفة
إلى حيث كانوا واقفين. متجاهلاً آبي
بالكامل، تحدث إلى إريك. "آسف لأنني -
تأخرت، لكن كان علي أن أنتظر دولوريس
ترتدي ملابسها. عندما أخبرتها عن أنني قادم ؟
إلى هنا، أرادت القدوم معي. أعرف أنك لن . تمانع، أيها الرجل العجوز." تحداه.
"هل أنت؟" تساءل إريك بسخرية. "حسناً،
لقد كنت مخطئ." واستدار متعمداً بعيداً،
لف ذراعيه حول أكتاف أنا وأبي. "تعالوا،
أيتها الفتيات. هناك فنان أريد أن أقدمكم
له."
"إريك، أحبك." غمغمت آنا. "هذا كان
عرض جميل."
"شكرا لك." وافقت آبي.
للساعة التالية تحدثت آبي ورقصت مع إيان
هاركنس، الفنان، بالكاد كانت تدرك ما
كانت تفعله. حتى، مع حساسية نادرة،
اقترح إيان أن تذهب للمنزل. موصل إياها إلى
سيارة الأجرة، أخبرها بهدوء. "أنا أكسر عادة
العمر، لأنني لا أعطي نصيحة أبدأ، لكن...
أنت صغيرة جدا وجميلة لتضييع وقتك على
هذا الرجل. خفضي خسائرك واخرجي." سمحت آبي لنفسها بالدخول للشقة ونظرت
حولها، أخيراً معترفة ما كانت قد رفضت
رؤيته لفترة طويلة جداً. الإضاءة السرية،
ترتيبات غرفة الجلوس مع ضوابط الموسيقى
المدمجة والتبديل الباهت. كان منزل عازب،
ليس منزلها، لم يكن أبدأ منزلها. سارت إلى
الأريكة وجلست. تجمدت درجة الحرارة
بالخارج كانت تسعين، لكنها شعرت
بالخدر، مجمدة. المثير للدهشة أن الباب فتح
ودخل نيك.
نظرت إليه مع نوع من العاطفة الموضوعية
التي لم تكن قادرة عليها من قبل. كان
شيطان وسيم- النساء تسقط تحت قدميه،
ولم تكن هي الاستثناء لكن لماذا قد
اختار أن يتزوجها؟ مجرد نزوة، ربما...
"لماذا ، نيك؟ لماذا تزوجتني؟ اعتقدت أنك ؛
أحببتني." لم تستطع الاستمرار. شعرت بالمقعد يتحرك بينما يجلس بجانبها، ومع
رقة لم يظهرها منذ أشهر، وضع ذراعه حول
كتفيها. لماذا الآن؟ فكرت بعجز.
"تزوجتك لأنني حتى أنا لا أتخذ عذراء
عشيقة، وبالنسبة للحب أحب الكافيار،
لكن للنظام الغذائي هذا سرعان ما يكون
ضار. يجب أن تري هذا، حبيبتي."
حصلت آبي على إجابتها، والدموع بدأت في
التدفق. بكت حتى لم تعد تستطيع أن
تبكي أكثر من ذلك. ثم التقطها نيك
بين ذراعيه وحملها إلى غرفة النوم. وضعها
بلطف على السرير، خلع ملابسه، انضم إليها ،
محتضناً إياها بين ذراعيه كما لو كانت
أثمن شيء في العالم. صنع الحب لها مع كل
العاطفة والحنان اللذين كانا موجودين في
بداية زواجهما.
. في الصباح التالي استيقظت أبي لتعثر على السرير فارغ، والوسادة التي تحمل أثر رأس
نيك كانت محتلة، مذكرة. قال أنه ذاهب
لمدة ثلاثة أسابيع إلى شهر، يطوف حول
الجزر مع الآنسة دولوريس ستاكيس،
مفترض أنهم يبحثون عن مواقع لفيلمها
المقبل.
عادت آبي إلى لندن في اليوم التالي. إيان
هاركنس كان على نفس الطائرة، وكانت
فقط صحبته التي منعتها من الانهيار أثناء
الرحلة.
حدقت آبي بذهول في الليل. هل كانت حقاً
تلك المخلوقة الضعيفة الشخصية؟ لم
تكن قد رأت نيك أبدأ مرة أخرى منذ تلك
الليلة. أوه، كانت قد انتظرت في لندن، آملة -
أنه سيأتي من أجلها، وعندما اكتشفت أنها
حامل كانت أول فكرة لديها، الآن نيك ؟
سيحبني مرة ثانية. ليس حتى رد فعله الرافض لحملها في مكتب المحامي أوقف
أملها. عندما السيد فارلو أرسل لها أوراق
الطلاق والشروط ونسخة من العقد الرسمي
لتنازل نيك عن الطفل القادم، عندئذ فقط
قبلت أن هذا قد انتهى. العذاب والحزن استمر
حتى حملت طفلها بين ذراعيها. كانت قد
نظرت إلى الحزمة الصغيرة من الحياة وامتلأت
مع كل الحب من أجله، والكراهية للرجل
الذي أنكر طفلها.
أبعدت اللحاف عنها، وأنزلت ساقيها من على
السرير، نهضت. ارتدت رداءها، ذهبت إلى
المطبخ وشغلت الغلاية الكهربائية لتعد
لنفسها فنجاناً من القهوة الفورية. جلست على
الطاولة الصنوبر، أحاطت الكوب بيديها،
أخذت رشفة من حين لآخر بينما تستعرض
الفوضى المؤسفة كلها. لقد تذللت على
الفتاة الساذجة عديمة الفائدة التي كانتها في سن العشرين. لسنوات كانت قد كرهت
نيك، لكنها الآن يمكنها أن ترى العاطفة
الضائعة، هذا الرجل لا يستحق الكراهية.
كان رجل جذاب مغوي الذي يستمتع
بالذهاب إلى الفراش مع النساء، لكن لديه
القليل أو عدم الاحترام من أجلهم. في
المرتين الأوائل التي قابلته فيهم، كان قد
كشف عن شخصيته الحقيقية أو عدم
وجودها- لكنها كانت مستعبدة جداً من
جاذبيته الجسدية لتتعرف على ذلك. لقد
كان خطأها. كانت قد أعطته كل
الخصائص التي أرادتها في الزوج، الكيمياء
بينهما كانت قد أعمتها عن حقيقة أنه لم
يكن يمتلك أي منهم.
بمجرد أن توقف عن أخذها إلى الفراش كل
ليلة، كانت شخصيته الحقيقة قد أصبحت
عادية. سيفعل أي شيء للحصول على ما يريد. كان لا يرحم في حياته الخاصة كما كان
في عمله. لم يهتم ما هي الأكاذيب التي
كان يقولها. لم يكن لديها شك أن نيك
أخبر كل امرأة نام معها أنه كان يحبهم ، ولم
يرى أي شيء خطأ في ذلك. بالنظر إلى
كيف اتفق مع آبي. نعم، لقد أراد منزل،
عائلة، أي شيء للإبقاء عليها مستعبدة حتى
ينتقل إلى المرأة التالية.
هذا ما كانته آبي، رفيقته الجسدية وليس
أكثر...
شربت كوب قهوتها ومشت ببطء للخروج من
المطبخ. توقفت خارج غرفة جوناثان، و،
دفعت الباب لتفتحه، دخلت. ألعابه كانت
متناثرة على الأرض، ومحاولاته الأولى في
الرسم تزين الجدران، جلست على السرير
الصغير، يدها مسدت بلطف حافة الدب
بادينغتون. شعرت آبي تقريباً بالأسف على نيك
كارديس. كان إنسان ضحل غير أخلاقي،
وعلى هذا النحو لن يختبر مباهج الحياة
الحقيقية. ثم، سحبت اللحاف إلى الخلف،
زحفت إلى سرير إبنها. الرائحة الطفيفة
لطفلها حامت على الوسادة، حضنت ابنها، ثم
مع تنهيدة لطيفة، سقطت في نوم مسالم.
نهاية الفصل الثالث

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن