الفصل السادس

346 7 0
                                    

كان صباح خريفي دافئ. أوراق أشجار الزان التي تحرس مدخل الكنيسة الصغيرة قد تحولت بالفعل إلى لون خمري ذهبي غني.
بضعة أوراق قليلة قد تناثرت على الطريق وطحنت تحت أقدام أبي بينما تسير ببطء نحو مدخل الرواق. إيريس كانت قد وضعت يدها على كوعها حيث كانت البقعة الوحيدة الدافئة في جسدها كله. شعرت بأنها مغطاة بالجليد ، مخدرة مع السرعة التي جرت بها الأحداث في الأسبوع الماضي.
لأيام كانت قد اشتبكت مع مجموعة من العواطف التي لا تحسد عليها. في البداية كان جوناثان حذراً جداً حول والده، مستمعاً إلى شرحه عن كيف يعيش فوق البحر !
ووصفه لليونان مع قبول متشكك. كان قد تشبث أكثر من المعتاد بـ آبي، حتى مع تصرف واحد بسيط فاز نيك به أكثر.
كانت عجلة شاحنته المفضلة قد انفصلت للمرة الألف، وكان نيك قد دفع الصبي إلى سيارته مع شاحنته المكسورة واقتاده إلى مرآب حقيقي ليتم إصلاحها له. عندما عاد الثنائي إلى المعرض بعد ساعتين، كان جوناثان مليء بالزهو وأرى آبي باعتزاز كبير عجلة لعبته الملحومة حديثاً. ثم، مع
شوفينية ذكورية تقليدية، كان قد أوضح في صوت مهيب.
"أترين، أمي، تحتاجين للرجال للأشياء الميكانيكية  لقد أخبرني بابا ذلك."
كانت مستهلكة من الغيرة، معتادة على جعل جوناثان يعتمد عليها في كل شيء، إنه يؤلم رؤيته واقفاً هناك سعيد تماماً مع ذراع والده حول كتفيه.
كان نيك قد حقق نفس النجاح مع إيريس. تحول إلى السحر مثل نافورة مياه، أقنع إيريس بأنه أفضل من يعد شرائح التوست. كان هاري على قدم المساواة، بينما أبي أجبرت على الاستماع مع تصاعد الرعب والألم بداخلها بأن نيك قد رتب لحفل الزفاف الذي سيعقد في الكنيسة الخاصة في خليج تريفلين.
خبطة على ظهرها أعادتها إلى الوقت الحاضر. إيريس، بدت جميلة في حلة زرقاء شاحبة التي تطابقت مع زرقة عينيها ، كانت تحدق فيها بقلق عميق.
"هل أنت بخير، عزيزتي؟ كنت على بعد أميال."
"لا... نعم، أنا بخير." أجابت بانشداد ، مجبرة ابتسامة على الظهور على شفتيها المجمدة. كانت الشرفة كتلة من الأقحوان فعل - نيك، لا شك، فكرت بمرارة. مهدت يديها على تنورتها في حركة عصبية. تنورتها * الصوف الكريمية المناسبة كانت ضئيلة مع سترة مطابقة التي كان لديها فتحة في
الخلف، كانت من تصميم مصمم، شيء آخر من اختيارات نيك.
رفعت يد إلى حلقها، وشعرت بالزمرد المثلج حول رقبتها الذي ذكرها بالجدال المرير الذي كان لديها معه في اليوم السابق.
كان ذلك في وقت متأخر، وكانت جالسة في غرفة معيشتها المظلمة، في محاولة لجلب بعض النظام إلى عقلها الفوضوي. كان نيك قد غادر كالمعتاد حالما ذهب جوناثان إلى السرير. كانت تصرفاته في الأسبوع الماضي قد فاجئتها، حيرتها
وأغضبتها. لماذا كان الإصرار على حفل زفاف الكنيسة؟ كان مكتب التسجيل أكثر من جيد بما فيه الكفاية بالنسبة له في المرة الأولى... سلوكه تجاه نفسها لم تستطع فهمه. لم يلمسها ، لم يضع قدماً خارج الخط، كان مهذب وجذاب، ومتفهم جداً ذلك أنها شعرت بأنها تريد خنقه. في
البداية أخبرت نفسها أنه كان هكذا فقط لأنه كان هناك أشخاص آخرين موجودين، لكن في كل يوم يمر كانت تجبر على الاعتراف بأن هذا لم يكن الوضع. في المرات القليلة التي كانوا وحدهما معاً
كانت مسرورة بتأنيبه بخصوص الماضي، عائلته- أي شيء في محاولة لجعله يتشاجر معها- لكن لا شيء يبدو أنه يضايقه. بدا أنه سعيد حقاً، مع نوع من الرضا الداخلي الذي لا شيء تقوله أو تفعله يمكن أن يؤثر فيه.
حاولت أن تخبر نفسها أنه ربما كان بسبب جوناثان، لكن في أعماقها لم تكن - متأكدة جداً، وهذا أقلقها.
ثم دخل نيك إلى الغرفة وكأنه يملك المكان. "آسف لقدومي في هذا الوقت المتأخر جداً، لكن لقد نسيت أن أعطيك هذا." كان قد أسقط علبة مجوهرات في حضنها.
كانت قد رأت هذا آخر مرة عندما غادرت اليونان، ولم تكن تريد أن تراه أبدأ مرة أخرى. الجدال الذي تلى ذلك تركها شاحبة ومرتجفة، بعد فترة طويلة من مغادرة نيك.
أخفضت آبي يدها بعيداً عن حلقها ، وابتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها الجميلة. اعتقد أن هذا كان تذكير رمزي لبعض من أسعد اللحظات في زواجهما السابق، وعلى هذا النحو أصر على أن ترتديه اليوم. بالنسبة لها كان العكس هو الصحيح. ميله لإعطاء المجوهرات الغالية ذكرها بكيف كان متقلب.
"آبي، لأجل السماء إنهم يعزفون مسيرة الزفاف للمرة الثالثة!"
ربما كان شيئاً في تعبير آبي، لكن ترددت إيريس، حواجبها اجتمعوا معاً في عبوس عميق مهتم. "أحبك كما لو كنت إبنتي، آبي، واذا كان لديك شك حول هذا الزواج لم يفت الأوان بعد. يمكننا أن نستدير ونسير عائدين إلى الخلف بنفس السهولة التي سرنا بها إلى الأمام."
على كلمات إيريس، ارتعشت شفتي آبي ولمعت الرطوبة في عيونها الجميلة، لكن، آخذة نفس عميق، عدلت كتفيها وخطت إلى الأمام.
"لا، ليس لدي أي شكوك. لا شيء على الإطلاق." وكان هذا صحيح. سارت في الممر، ذراعها حول ذراع إيريس، رأسها مرتفع للأعلى. كانت الكنيسة ممتلئة، كل شخص في خليج تريفلين كان ضيفا في حفل الزفاف.
هؤلاء الأشخاص يستحقون الحفاظ على قريتهم، طريقتهم في الحياة، وستفعل كل ما هو ضروري للتأكد من أنهم سيحصلون على ذلك...
انتهت مراسم الزفاف، ولم يكن هناك عودة إلى الوراء. انحنى رأس نيك الداكن تجاهها ، عيونه الرمادية تتألق مع انتصار وشيء آخر لم تتعرف عليه أو ربما لم تريد التعرف عليه.
شفتيه القوية اعتقلت شفتيها ، لكنها كانت خدرة جدا لتشعر بأي رد فعل. عندما إيريس و هاري كانوا أول المهنئين ابتسمت بزهو، ثم، توقفت، طبعت قبلة على أعلى رأس جوناثان المبتهج السعيد.
أقيم إفطار الزفاف في بيت تريفلين، هاري أقرضهم بلطف منزله، لكن آبي كانت متوترة جدا لتتناول الطعام. بقي نيك إلى جانبها كما لو أنه لا يستطيع تحمل السماح لها بالابتعاد عن نظره، ولعب دور العريس مسلوب العقل بمثالية. فرقع الفلين من زجاجة الشمبانيا وامتلأت الكئوس من أجل النخب بالسعادة المستقبلية الذي اقترحه
هاري. ابتلعت آبي كأسها الثاني من الشمبانيا ، وجدت الخدر الذي لفها طوال الصباح بدأ
يذوب ببطء. فجأة، وقف نيك على قدميه للرد على النخب، عضلات ساقه ضغطت برفق
على ساقها ، مرسلا هزة من الوعي الكهربائي من خلال جسدها.
تحركت بتململ في مقعدها، واستمعت مع غضب يحترق ببطء لخطابه المثالي تماماً.
نظرة حول الحشد المتجمع أخبرتها أنهم يصدقون تملقه وأسفه العميق لسوء الفهم الأصلي الذي فرقه عن زوجته الجميلة وإبنه.
بيانه الختامي ذلك أنه لن ينوي أن يسمح ؟ لها أبدأ بالذهاب مرة أخرى قد جعل عيونها الخضراء تومض مع الراحة الحذرة على ملامحه الوسيمة. مستشعراً رفضها، التفت وابتسم إليها، وكان ذلك عندما رأت نيته القاتلة الكامنة في أعماق عيونه الرمادية الفضية.
قلبها فوت دقة، وابتلعت بسرعة النبيذ و نظرت بعيداً. لثانية كان يمكنها أن تقسم أنه كان يقصد ما قاله. إنه لن يسمح لها بالذهاب مرة ثانية. لا، لقد كانت تتخيل الأشياء. كان ممثل جيد ، هذا كل ما في الأمر. أخذت رشفة أكثر حذراً من نبيذها. كانت مخطئة... كان عليها أن تكون. إنه
لا يريدها، ليس أكثر مما أرادته...
"أعتقد أن هذا سار بشكل جيد جدا، ألا تعتقدين؟" علق نيك متملقاً، عندما قادوا
أخيراً بعيداً عن الاستقبال.
"تماماً كما خططت." ردت بشكل جاف. مرة واحدة، فقط مرة واحدة، كانت لتحب رؤية
نيك كارديس الذي لا يقهر يصبح فاشلاً، لكن من الناحية الواقعية كانت تعرف أنه ربما لن يحدث هذا أبداً. لقد كان رجلا قوياً مع سمعة رهيبة في عالم الأعمال. كل شيء فعله، يفعله بمثالية. كان عيبه الوحيد أنه غير قادر على الحب. الحزن الذي أثارته تلك الفكرة ملأها بالاشمئزاز الذاتي. الله يعلم أنها لم تعد العروس الشابة التي تنظر إلى الزواج من خلال نظارة وردية. الحياة قد عاملتها مع بعض الخبطات السيئة، لكنها قد نجت، وأصبحت أقوى. كان يمكنها فعل نفس الشيء مرة أخرى، وكان هناك دائماً - جوناثان.
استدارت للوراء لتفقده، مربوط بإحكام في المقعد الخلفي للسيارة. "بخير، حبيبي؟" "نعم، أمي، لكن تمنيت الحصول على المزيد من الحلويات."
ذهلت آبي. البقعة العالية من يومه حتى الآن كان رمي قصاصات الورق في جميع الأنحاء على والديه. "أعتقد أنك قد تناولت ما يكفي تماماً. لا أزال أستطيع الشعور بهذا عالق داخل سترتي." مع تعجب دهش استدارت جالسة باعتدال إلى جانب نيك واصطدمت ساقها بساقه وشعرت بقشعريرة بداخلها.
"لا تقلقي، عزيزتي. سأقطف كل قطعة واحدة منك الليلة، هممم؟" ضحكته العميقة، والنظرة الساخرة التي أطلقها ناحيتها، لم تؤدي إلا لإشعال غضبها.
كان عليها أن تخنق الرد الذي على طرف لسانها ،وترضي نفسها بأن تصفع يده بعيداً. لم تجرؤ على الجدال معه، ليس مع جوناثان في
السيارة معهم.
لم يكن لدى نيك مثل هذه التحفظات و،أخفض صوته إلى تشدق أجش، غمغم بسخرية. "بعد كل شيء، لقد تركت كل محبيك خلفك. هناك أنا فقط ملتزمة معي."
لبقية الرحلة رفضت آبي التحدث إلى نيك. كانت المحادثة الوحيدة بين الوالدين والطفل، وبحلول الوقت الذي وصلوا فيه المطار وركبوا طائرة كارديس الخاصة.
كانت آبي مستبعدة بالكامل، جوناثان، يشعر بنشوة لأول رحلة له على متن طائرة، واهتمام والده الغير مقسم. حقيقة أنها كانت تشعر بالامتنان لذلك، كما أن أفكارها الخاصة تزايدت أكثر وأكثر -
خوفاً. طوال الأسبوع كانت قد تجاهلت بيان نيك بأنه سيكون لديهم زواج عادي، طرد إلى أعماق عقلها. كان موقف نيك قد ساعد ، إنه أبدأ لم يقل كلمة أو تلميح لذلك مرة أخرى. الآن لمست
تغيير واضح في سلوكه. عندما نظراتهما تلتقي بالصدفة، لم يبذل أي محاولة لإخفاء اهتمامه الرجولي. انقضت عيونه الرمادية بتكاسل عليها، متعلقة عمداً على صدرها الكامل، وسيقانها الطويلة، مع الألفة الحسية التي تتذكرها جيدا من الماضي.
الأشهر القليلة المقبلة فجأة تحسب بمقدار عمر. إنها لم تكن متأكدة من حصانتها أمام الخبرة الجسدية المتطورة لـ نيك، وهذه الفكرة أرعبتها.
بالكاد سجلت وصولهم إلى كورفو، وركوب السيارة القصير إلى فيلا عائلة كارديس.
حاربت بشدة ضد المد المتصاعد من الذعر الخالص. كان فقط عندما توقفوا خارج الرواق الواسع، مع الأضواء مضاءة،شجاعتها تراجعت. إذا كان هناك مكان واحد في العالم كانت تكرهه ولم ترد أبدأ أن تراه مرة أخرى، كان هذا البيت، وعلى نحو ما أعطتها هذه الحقيقة القوة لإتباع نيك و جوناثان بهدوء حتى السلم الرخام إلى لجنة الاستقبال المنتظرة تحت قبة مدخل القاعة.
جوناثان، مرعوب من حجم وروعة المكان، التفت للوراء إلى أبي وأمسك يدها. جسده الصغير مال إلى جسدها. نيك، في الوقت نفسه، كان يتم تحيته مثل الإبن الضال.
"من هم كل هؤلاء الناس، أمي، وماذا يقولون؟" سأل جوناثان، عيونه الرمادية تدور في جميع أنحاء الغرفة بحذر جداً. "أنا لا - أحب هذا المكان." رفع إصبع صغير وأشار إلى الحائط. "تلك التماثيل. يبدو وكأنها * الكنيسة." رنت ضحكة آبي خارجة بوضوح ونقاء فوق الأصوات اليونانية المثرثرة، ورفعت إبنها بين ذراعيها ، عانقته بإحكام. وضع ذراعيه حول رقبتها، وجهه الصغير يبتسم في وجهها، وتشاركا لحظة ثمينة من الفرح. "أنت على حق، حبيبي، إنه كذلك." كان هذا البيت قد أساء دائماً لحساسيتها الفنية، وكان جوناثان قد أصاب كبد الحقيقة. كان كل
شيء عن هذا المكان مجرد أكثر قليلا من
اللازم. متباهي جدا، واثنين من المنافذ الكثيرة جدا في الجدران، وفرة من التماثيل العارية، الكثير جدا من الرخام وأوراق الذهب. "لا تقلق، حبي، لن نبقى هنا لفترة طويلة." طمأنته، وانخفض صوتها إلى الصمت المفاجئ. ثم كان نيك إلى جانبها.
"تعالي، آبي، وقولي مرحبا للجميع. وربما نتشارك النكتة." قيلت الكلمات بخفة ولكن نظرة واحدة إلى وجهه الشاحب الحزين، عرفت أنه سمع تعليقها السابق ولمت يسره ذلك.
"مارتا." حيت مدبرة المنزل ببرود. "إنه لشيء جميل أن أراك مرة أخرى." لو كانت المرأة المسنة تعرفت على الكذب، فإنها لم تعطي أي تلميح بذلك.
"سيدتي. نحن سعداء جدا لعودتك مرة أخرى مع إبنك. لقد جهزت نفس الغرف لك و للصغير، إنه يشبه جدا والده. أيضاً الطعام البارد لقد وضعته في غرفة الطعام."
انخفض فك آبي، فمها معلق مفتوح مثل السمكة الذهبية. هذه هي المرة الأولى التي تتحدث إليها مارتا باللغة الإنجليزية.
إنها لم تدرك حتى أن المرأة تعرف اللغة... بجوارها أتى لوك، زوج مارتا. ورحب بها بالتساوي. ثم كاثرين، شقيقة نيك،وزوجها، وخمسة أطفال الآن، حسبت أبي في ذهول- أربع فتيات وصبي واحد.
"أبي، عزيزتي. نحن سعداء جداً لرؤيتك ونيك معا مرة أخرى، وابنك الجميل. اسمحي لي بأن آخذه. لابد أنك متعبة من الرحلة."
كانت كاثرين نوع الأم الأرضية الأبدية، وجوناثان تعرف على الفور على ذلك وذهب إليها بسعادة تامة، وخلال دقائق كان محاط بأبناء عمومته المكتشفين حديثاً.
كانت أبي قد توقعت حفل استقبال رسمي بارد ، الشيء نفسه كما كان في الماضي.
لكن الترحيب من الجميع كان قد أربكها بالكامل. من الذي قد يعتقد، فكرت، أن مجرد إنتاج طفل يمكن أن يحدث مثل هذا التغيير في الموقف؟ كاثرين أدهشتها.
بالتأكيد كانت أكثر من أي شخص آخر قد تستاء لظهور جوناثان. كما لو أن عائلتها التي ستفقد كل هذا؟ حتى الآن لم يكن هناك شك في الدفء الحقيقي في ابتسامة أخت زوجها.
الصدمة الكبرى من بين كل هذا كان والد نيك. مع كل هذه الضجة كان من الصعب التركيز على أي شيء، ما عدا يد نيك التي أمسكت بكوعها. لم يكن سعيد جدا، أمكنها أن تلمس التوتر في جسده الطويل.القامة. هل لا يزال غاضب؟ لكن بيده الأخرى أمسك جوناثان وقادهم عبر الفسحة الواسعة من الأرضية الرخامية لمدخل غرفة الطعام حيث كان والده ينتظرهم.
اتسعت عينيها الخضراء في رعب على الرجل الذي كان ذات مرة قوي الآن على كرسي ؟
متحرك. هيكله الضخم تقلص إلى مجرد جلد و عظام. شاهدت مع شفقة، بسرعة أخفتها، الجهد الرائع الذي احتاجه ليرفع رأسه وينظر إليها.
"إذا، آبي، لقد عدت أخيراً، ومع إبن. أشكرك." مد يده ولمس الشعر الأسود.لـ جوناثان، ثم انخفضت بضعف مرة أخرى إلى حضنه. "حفيدي. كارديس حقيقي. لم يكن ينبغي أن تحتفظي به سرا، آبي."
العيون التي كانت ذات مرة ثاقبة ارتفعت إلى
عيونها، كانت مملة ويخيم عليها الألم.
حفرت أصابع نيك في لحمها في إنذارصامت،
لكنه لم يكن ضرورياً لم يكن لديها القلب لتجادل مع الرجل العجوز المريض. بدلاً من ذلك ابتسمت. "جوناثان وأنا مسرورين لوجودنا هنا. إنه لأمر جيد رؤيتك مرة أخرى."
"نعم. إنه لأمر جيد. استمتعي... ممرضة." كانت الكلمات بالكاد فوق الهمس بينما انخفض رأسه إلى الأمام على صدره.
اختفى كل استياء ونفور آبي من والد زوجها. كان من المستحيل أن تشعر بأي شيء لكن
الحزن لتحطم هذا الرجل الفخور. كان حينها عندما لاحظت الممرضة. الماعز العجوز لم يتغير، فكرت مع تسلية ساخرة.
لا يمكن أن تكون الفتاة أكثر من عشرين عاماً شعر داكن، جميلة جداً.
في الدقائق القليلة التالية تحولت إلى نفور متسلي بينما تشاهد الفتاة الصغيرة تضع يدها على ذراع نيك وتبتسم بهدوء إليه.
"نيكو، إنه لأمر جيد عودتك." عرضت في صوت منخفض أجش. "يجب أن أضع والدك في السرير. لم يكن ينبغي حقا أن ينهض من.السرير على الإطلاق، لكنه أصر. رفض أن.يسمح لحفيده برؤيته للمرة الأولى مستلقي -في السرير."
انخفضت يد نيك من على كوع آبي،.و أمسك بذراع الفتاة الصغيرة، ابتسم في و جهها مع دفء و مودة واضحة. "إنه لا بأس، صوفيا. سأراك لاحقا." ثم أضاف عرضياً.
"أوه، بالمناسبة، هذه هي زوجتي، آبي، صوفيا
ستاكيس، ممرضة والدي وصديقة للعائلة."
سأراهن أنها مجرد صديقة للعائلة، فكرت.أبي بسخرية. "أوه، نعم." تشدقت آبي بالكلمات، لم تكلف نفسها عناء إخفاء اشمئزازها. نظرت الفتاة من الوالد والإبن النائم، على الأرجح. "مرحباً."
ومع هزة من رأسها الأحمر مرت متجاوزة إياهم ،
أخذة جوناثان معها إلى غرفة الطعام.
وخزة الألم في معدتها، كانت واثقة، كانت الام الجوع.
أمضت الدقائق الخمس التالية مركزة على أن تجعل جوناثان يأكل شيئاً من المجموعة الواسعة من الأطعمة الموضوعة على مائدة الطعام البلوطية الطويلة، طوال الوقت تخبر نفسها أنها سعيدة لوجود المرأة الشابة. أكد هذا فقط ما كانت تعرفه بالفعل، زوجها كان متغطرس خنزير حقير والذي قريباً يمكنها أن تبتعد عنه، كان ذلك أفضل...
وضعت أبي لقمة من الطعام في فمها، نوع ما من اللحوم الحارة الملفوفة في ورقة عنب.
كان لذيذ، لكن لم تكن جائعة جدا، و جوناثان، ضعيف الروح، كان نائماً تقريباً على قدميه. لقد تجاوز وقت نومه المعتاد.
فجأة كان نيك إلى جانبها، جوناثان بين ذراعيه، كان يقول ليلة سعيدة للبقية - منهم. كانت لا تزال تمضغ الطعام في فمها عندما أشار نيك إلى الدرج الرخامي الرائع المؤدي إلى غرفهم.
توقفت داخل الباب، موجة من الألم الجسدي القريب غسلتها، لا شيء قد تغير. عينيها طارت إلى السرير الضخم، المسرح لأسوأ إذلال في آخر مرة كانت فيها هنا، واحتاج الأمر كل قوة تمتلكها لتسير إلى داخل الغرفة متجاوزة نيك ومباشرة إلى غرفة خلع الملابس. عادت إلى حواسها، تبعته آبي على عجل. نظر لحظة." أمرت بينما نيك يخفض جوناثان إلى السرير المفرد. "أعتقد أن
جوناثان ينبغي أن ينام معي الليلة، بعد كل شيء، هذا هو مكان غريب بالنسبة له سينام أفضل معى."
اعتدل نيك واقفاً، واشتبكت عيونه الرمادية مع عيونها، الغضب الساخر في أعماقهما. "مستحيل، آبي. الصبي سينام هنا."
حتى هذه اللحظة لم تكن قد تقبلت حقاً أنهم سيتشاركون السرير، لكن نظرة واحدة على وجهه القاسي وكانت تعرف أنه سيكون غير مجدي الجدال. استدارت على عقبيها،
عادت بسرعة إلى غرفة النوم الرئيسية وإلى الحمام المجاور. كانت تدخن، لكن خائفة أيضاً. استولت على فوطة للوجه، ثم، أمسكت بالمنشفة تحت الصنبور للحظة، ثم، ضغطت لتخرج الرطوبة الزائدة، التقطت المنشفة وسارت إلى غرفة خلع
الملابس. سوف تريه، أقسمت. لا رغبة للنظر
إلى نيك، جلست على السرير مع إبنها.
سرعان ما فركت وجهه ويديه وجعلته يرتدي منامته. كان نائماً تقريباً قبل أن تلمس رأسه الوسادة. اتكأت إلى الأمام - وضغطت قبلة ناعمة على جبينه، ممسدة بلطف شعره الأسود الناعم بعيداً عن جبينه.
"خارجاً، آبي. لدي شيء أريد أن أقوله لك ولا أريد أن أيقظ إبننا." أمرها بتجهم.
"بالتأكيد، سيدي." هسهست مازحة، و، سارت متجاوزة إياه، سارت مرة أخرى إلى غرفة النوم الرئيسية. لو أنه يعتقد أنها كانت في طريقها للزحف إلى السرير بهدوء معه، فإن.لديه تفكير ثاني قادم. بتحدي استدارت لتواجهه، على استعداد للقيام بمعركة.
شاهدته مع شعور يحترق من الغضب والإحباط بينما يغلق بهدوء باب غرفة خلع الملابس و سار في الغرفة ليقف على بعد حوالي قدم.منها. نظرتها استقرت للحظة على كتفيه الواسعة. كان قد خلع سترته وربطة عنقه في وقت سابق وقميصه الأبيض الحريري الذ كان يرتديه كان قد حل الأزرار تقريباً حتى خصره، وكشف عن صدره القوي المدبوغ. معدل نبضها قفز بشكل مخيف
واستجابة جسدها الغادر لم تؤدي إلى تأجج غضبها.
عيونها الخضراء ومضت، قابلت و أمسكت بنظرته المكثفة الجليدية. "ماذا لديك لتقوله؟" طالبت.
"أنت زوجتي، والدة إبني، وعلى هذا النحو تستحقين دعمي. لكن أنا لن أسمح لك بالتصرف بقلة احترام مع باقي أفراد أسرتي.
هل هذا مفهوم؟" طالب بقسوة.
إنها لا تفهم. بالتأكيد، لقد أبلغت جوناثان أنهم لن يبقوا طويلا، لكن هذا بالكاد مهين. إلا إذا... الممرضة... بالطبع. "لم أكن على علم بأن صوفيا كانت عضواً في عائلتك. هل هي؟" تساءلت بسخرية.
"إنها تحت حمايتي وأنت أهنتيها متعمدة. أنا-"
"أوه، آسفة." قاطعته مع مجاملة مبالغ فيها.
وصل نيك إليها ورفع ذقنها بإصبعه، عيونه الرمادية ضاقت على وجهها اللامع. كان ؟
يضحك عليها.
"لم تكوني معتادة أبدأ على أن تكوني مشاكسة جداً، عزيزتي. غيورة، هممم؟"
تسليته الواضحة أدت فقط إلى تأجج غضبها
حتى أكثر. كان متأكد جداً لدرجة لعينة من نفسه.
"غيورة؟ لابد أنك تمزح!" قالت بازدراء. "إنها
مرحب بها بالحصول عليك. على الأقل هذا
سيبقيك خارج سريري." ومع لفتة حماسية
أبعدت يده بعيداً.
"أوه، لا." نفي، ماراً نظرته صعوداً ونزولا على
طول جسدها مع نظرة حسية مفترسة جعلت
جلدها يحرقها. "لا أحد سيبقيني خارج سريرك الليلة، وهذا يشملك، عزيزتي آبي."
"اللجوء إلى الاغتصاب أصبح عادة لديك، هل هو؟" سخرت بشراسة، في إشارة مباشرة إلى
المرة الأخيرة التي تشاركوا فيها هذه الغرفة معا. في خلفية عقلها كان الأمل قد تلاشي بأنها يمكنها أن تثير غضبه بما فيه الكفاية لربما يخرج عاصفاً ويتركها وحدها. للحظة ظنت أنها نجحت التسلية
أعطت الطريق للغضب الجليدي، ويديه مضمومة ارتخت إلى جنبيه.
"ما هي المسألة، نيك؟ الحقيقة تؤلم؟"
دفعته.
"لا." هدر. كان التوتر في الهواء قوة ملموسة. كان يمكنها أن تحس بالمعركة بداخله التي يحافظ عليها بقوة السيطرة على الذات. ثم، مع هزة من رأسه الداكن، رفع كتفيه واستدار بعيداً عنها ومشى ناحية الباب.
"أنت لن تتعرفي على الحقيقة حتى لو ضربتك في وجهك." أوضح بشكل عارض.
"لم يكن أبدأ اغتصاب معك ومعي. ذات مرة أخذتك في غضب، لكن بعد الثواني القليلة الأولى كنت معي على طول الطريق. رغم ذلك، أنا لست ذاهب لأرتكب نفس الخطأ مرة ثانية، لذا ربما كذلك تتوقفين عن قنصك، آبي. إنه لن ينجح. أرفض أن أتجادل معك في ليلة زفافنا."
"أنت خنزير، نيك." اختنقت بمرارة، مدركة بدل أنها لا يمكنها دحض بيانه.
"ربما. لكن الليلة أنا ذاهب لأفعل الشيء النبيل."
ارتفعت يد آبي وحدقت في نيك. عينيها الخضراء اتسعت مع مفاجأة مرتبكة وأمل.
"أنت تقصد...؟"
"أقصد أنه يمكنك استخدام الحمام أولا. علي أن أطمئن على والدي. لن أغيب طويلا..." تشدق بإيحاء. لا يزال بإمكانها سماع صدى ضحكته بعد فترة طويلة من مغادرته للغرفة. إنه ليس خنزير "شيطان" كانت كلمة أفضل،
كانت غاضبة بينما تقتحم الحمام. الحمامات الداخلية لم يكن لها قفل- واضح أنها لا تعتبر ضرورية في غرفة النوم الرئيسية - لكن هذا الإغفال جعل أبي تخلع ملابسها دفعة واحدة وتأخذ أسرع دش في حياتها. كان هذا غباء، كانت تعرف هذا.
نيك ليس من المرجح أن يتدخل في استحمامها، لكنها لم تترك أي فرصة.
ملفوفة في منشفة الحمام حول جسدها النحيل، جمعت ملابسها في كومة، أسرعت عبر غرفة النوم، دخلت بهدوء إلى غرفة خلع الملابس حيث ينام إبنها.
عند سفح السرير كانت الحقيبة التي كانت قد فتحتها في وقت سابق لإيجاد منامته. لم يكن هناك وقت لإفراغالحقيبة بشكل صحيح.
بحثت داخلها حتى وجدت قميص أبيض كبير، ملابس نومها المعتادة، أسقطت المنشفة على الأرض بلا مبالاة، وجرت التيشيرت فوق رأسها.
مع نظرة أخيرة على الصبي النائم ، غادرت في
صمت الغرفة.
مندفعة داخل غرفة النوم، أطفأت الأنوار وأسرعت إلى السرير الضخم المنحوت المنقوش. مع الحظ يمكن أن تنام بسرعة قبل عودة نيك.
كان سخافة، عرفت ذلك، كانت تتصرف و كأنها عذراء مرعوبة، لكنها لم تبدو.قادرة على منع ذلك. إلهي! إنها تعرف جسد.نيك معرفة وثيقة مثل جسدها ، لقد كانوا بالفعل عشاق، رجل وزوجته. لقد كان جنون أن تخاف من ذلك.
لفت جسدها ككرة صغيرة، ركبتيها تقريباً عند صدرها ، استلقت آبي على حافة السرير، وسحبت الأغطية تحت ذقنها ويدها.مشدودة حول جانب الفراش. وبخت نفسهابصرامة. لقد كانت سخيفة. كانت امرأة ناضجة. يمكنها أن تتقبل ممارسة نيك
الحب معها بدون وخز ضمير. لا ، ليس ممارسة
الحب. هذه كلمة مؤثرة. كان عليها أن تتذكر أن هذا فقط هو رغبة. يمكنها أن تأخذ ورقة من كتاب نيك. الرغبة كانت شهية ممتعة لا يمكن إنكارها. فقط الشباب و السذج الذين يعتقدون ذلك كحب. طالما تذكرت هذا، يمكنها أن تمر
من خلال الأشهر القليلة المقبلة سالمة عاطفياً. راضية مع منطقها الناضج الجديد، -.بدأت في الاسترخاء.
تثاءبت على نطاق واسع وغرقت أعمق في السرير اللين. كانت متهالكة ومتعبة جداً جداً. أرخت أصابعها ببطء عن حافة الفراش، فقط لتشدد مرة أخرى بدرجة أكثر تشدداً من ذي قبل على صوت فتح الباب. تجمد جسدها كله، وامتلأ بالتوتر. لقد عاد نيك... أجبرت نفسها على التنفس بعمق
وبشكل متساو، مفتعلة النوم، لكنها لم تستطع محو الأصوات المكتومة التي يصدرها نيك بينما يستعد للنوم. مع عيونمغلقة بإحكام، استمعت مع ارتفاع مطرد من التوتر لصوت الدش يعمل وتسارعت ضربات قلبها فزعاً عندما توقف الدش. كان الصمت تهديداً...
شعرت آبي باندفاع الهواء البارد عبر ظهرها ، و انخفاض الفراش. كانت تستلقي بسكون تام، وممسكة تقريباً بأنفاسها، ثم يد كبيرة وضعت على كتفها وأصبح جسدها جامد.
"توقفي عن التظاهر بكونك نائمة، آبي."
تنفس نيك هامساً في أذنها. قشعريرة انزلقت أسفل عمودها الفقري المتشنج وكانت تشعر بالخزي لأنه أمكنه الرؤية بسهولة من خلال تظاهرها. حتى مع ذلك، لم تكن على وشك الاعتراف بذلك، و، أصدرت صوت نشيج صغير، ببطء فتحت عينيها. "همم؟ ما - ماذا؟" استعلمت في حيرة وهمية، لكن نيك لم يكن على و شك السماح لها بالإفلات من العقاب. اليد تشددت على كتفها، وبقسوة اتكأ فوقها وأضاء ضوء السرير، ثم عمدا أجبرها على الإستلقاء على ظهرها.
"ليس ماذا، آبي- من! أريدك أن تري من الذي -
يصنع الحب لك. لن يكون هناك تظاهر بأنني هاركنس أو أي واحد آخر من عشاقك الآخرين، مفهوم؟" حذرها بتشاؤم.
على مضض قابلت عينيه، وجفلت على النية الساخرة المتجلية في أعماقهم المنصهرة.
إنها لن تقاتله، لن تعطيه رضا التغلب عليها. لتسمح له بفعل الأسوأ، لكنه سيجد امرأة شديدة البرودة في ذراعيه، أقسمت بصمت.
"من المؤكد أن لا امرأة يمكن أن تخطئ لمسة نيك كارديس العظيم؟" سخرت،
السخرية كانت دفاعها الوحيد ضد الاعتداء الخفي على حواسها من قربه منها.
ومضت عينيه الداكنة بغضب قبل أن تعود إلى استهزاءه المتسلي المعتاد. ببطء أخفض رأسه، وازن ثقله على ساعديه الموضوعين بجانب كلا جانبيها حتى كانت محاصرة في دائرة جسده القوي. "إنه لن ينجح، آبي. لقد أخبرتك من قبل أنني أرفض الجدال معك الليلة. لدي شيء أكثر متعة في الاعتبار."
تشدق بنعومة.
شعرت بأنفاسه الدافئة على وجهها، و، غير قادرة على الصمود في وجه الوعد الحسي في عينيه، سمحت لنظراتها بالانزلاق على كتفيه الواسعة، التي كانت براقة ذهبية في الإضاءة الخافتة. وسحبت نفس مهزوز، قشعريرة مرت من خلالها بينما تدرك أنه كان عارياً تماماً، جسده الطويل القوي يضغط على جسدها، محرقاً إياها من خلال القطن الرقيق لتيشيرتها.
"ولا أعتقد حقاً أنك تريدين مني أن أفعل."
سخر، متعرفاً على رد جسدها اللإرادي. "أنت
سيدة عاطفية جداً، ولقد كنت عازبة لمدة أسبوع على الأقل."
كان الكبرياء وحده الذي أعطاها الشجاعة - أن تتحداه. "أسبوع؟ لا يمكنك معرفة ذلك. لقد تقابلنا مرة ثانية يوم الأحد الماضي." إلهي! لو اكتشف أبدأ أنها لم يكن لديها عشيق آخر، كيف سيشمت فيها! شعرت
بالتوتر في جسده الضخم، كان غضبه واضح. لماذا ينبغي أن يكون، لم تستطع أن تبدأ الفهم. إنه لم يدعي أنه يحبها، إذا ماذا يهم كم عدد الرجال الذين قد نامت معهم؟
لكن هذا كان يزعجه وكانت سعيدة، سعيدة بأنها بطريقة صغيرة أمكنها أن تؤلمه. بشجاعة رفعت عينيها إلى وجهه.
ملامحه المحفورة كانت حادة، جلده المدبوغ كان مشدود على ملامحه. النبض ينبض بشكل متقطع في فكه بينما تشاهد معركته مع غضبه... والفوز.
"محاولة جيدة، آبي." تشدق، نظرته الداكنة لم تتزعزع عن وجهها الجميل.
"لكن ذلك لن ينجح. عندما أستولي على جسدك الفاتن سيكون هذا لأنك طلبت ذلك مني، أعدك. وأما بالنسبة للبقية،لقد وصلت إلى سانت إيفيس ليلة السبت الماضي وشاهدت وداعك العاطفي على
عتبة بابك مع هاركنس. غادر الرجل جائعاً، ليس واحد شبعان."
مهزوزة من وعده الرجولي وإيحاءه بأنه قد شاهدها بهدوء في أحضان رجل آخر، أمكنها فقط أن تحدق فيه، شعور بالعجز غلب عليها.
هل كانت ميلاني محقة بخصوص كل شيء، يبدو ذلك.
"ألا يزعجك حتى أنني أكرهك؟" غمغمت الكلمات لنفسها أكثر مما هي له. حتى الآن، بعد كل ما حدث بينهما، كانت لا تزال تجد ذلك لا يصدق أنه يمكنه أن يكون يعاني من نقص في الضمير.
"لا. لماذا يجب علي؟ أنت في سريري. ماذا غير ذلك أكثر يمكن أن أريد؟ وأنت جميلة جدا للقتال معك." ابتسم بسخرية وأحنى رأسه.
شعرت بشفتيه على رقبتها، وأبعدت رأسها بعيداً، مصدومة من الاستجابة التي قفزت بداخلها على عناقه الخفيف. أغلق فمه على النبض المتسارع في حلقها وتجمدت بينما يزلق يد قوية بوقاحة على كتفيها نزولاً على ظهرها إلى أسفل جسدها ومن ثم يعود مرة أخرى لرقبتها. شعرت بجسدها يتصلب يديه، والاستجابة الخائنة لجسدها جعلتها تشعر بالذل المرير. "لا أريد هذا." لهثت.
ضحك نيك فقط وارتجفت بينما يديه تمر بلطف على ظهرها.
"نعم، أنت تريدين، حلوتي." تشدق بنعومة، قبل أن يغلق شفتيه على شفتيها، جسده الثقيل ثبت جسدها في السرير.
كانت لمسة شفتيه على فمها الناعم رقيقة كجناح الفراشة. تذوقت شفتيه شفتيها مراراً وتكراراً، مثل النحل الذي يحتسي الرحيق من الزهرة، وانهارت مقاومتها إلى لا شيء. بعد ذلك أخبرت نفسها أنه لو استخدم القوة لم تكن لاستسلمت له بسهولة جدا، لكن نيك كان أكثر ذكاء بكثير من ذلك.
عمق قبلته، بطريقة تحريضية طالباً رد فعلها والتي كانت عاجزة عن حجب ذلك.
استمر في تقبيلها ، شفتيها المفترقة ترتجف بينما يعمق قبلاته حتى ردت بحماس على قبلاته، وعندما انسحب متعمداً إلى الوراء تنهيدة من الأسف هربت منها.
"أنت تريديني." قال، عيونه الفضية تحدق - في عيونها. "والله يعرف، أنني أريدك. أنت ملكي أولاً وستكونين ملكي آخراً وإلى الأبد." مع لمحة من الصلابة في صوته أضاف. "أنا ذاهب لأبصم نفسي عليك، جسداً و روحاً، بحيث لن تنظري أبدأ مرة ثانية إلى رجل آخر."
استلقت آبي محاصرة من قبل الفرحة الحسية التي أنكرها جسدها لفترة طويلة جدا، و، الأسوأ من ذلك ، صوت صغير في أعماق عقلها قال نعم لسيطرته. "لا!" صاحت، في إنكار للصوت الداخلي الخائن أكثر من إنكار لبيان نيك.
"نعم، نعم." سخر منها، ومع لباقة أكدتها خبرته الواسعة أزاح تيشيرتها وأسقطه على الأرض. "لو هذا كان يعني أن يحبطني، آبي، فهذا لم يفلح." هدر بهدوء، نظرته المتألقة، العالمة درست جسدها العاري الآن بسرور كسول. "لقد كنت دائماً جميلة، لكن الآن جمالك لا يصدق مثالي." بقيت نظرته على جسدها قبل أن ترتفع إلى وجهها المحمر.
شعرت آبي بجسدها كله محمر، الحرارة تتسابق من خلالها. عينيها الخضراء انزلقت بعجز على وجهه الوسيم - ملاحظة الاحمرار عبر عظام خديه، الالتواء الحسي في شفتيه الكاملة ونزولا إلى صدره الواسع العضلي.
قلبها قفز في صدرها. كانت مسحورة من قبل الجسد الرجولي الكامل، فقط كما كانت قبل سنوات ماضية. يائسة أغلقت عينيها، و كررت في عقلها: إنها مجرد رغبة، فقط رغبة.
"لا ، أبي، لا تغمضي عينيك" إصبع طويل مع لمسة ريشة مرت على طول ترقوتها. "أريدك أن تري ما أفعله لك." تشدق نيك بكثافة.
"وما ستفعلينه لي."
أجبرت نفسها على عدم الاستجابة، لكن كان هذا ميئوس منه. النبرة الأجشة فيصوته أثرت في جميع أنحاء جسدها ، ناهيك عن أي شيء آخر، وعندما إبهامه مربخفة فوق بشرتها، تقوس جسدها لا إرادياً نحو مصدر متعتها. أنين منخفض هرب منها، لقد ضاعت و كانت تعرف ذلك.
"افتحي عينيك، آبي، حلوتي، حلوتي آبي."
الصوت اللين الأمر لم تستطع مقاومته ولكن
إطاعته. رائحته الرجولية المسكية لفتها وكانت عاجزة وهي تحدق فيه، عيونها الخضراء متسعة وضبابية مع العاطفة.
"جيد." تنفس أمام فمها، عيونه الداكنة تتألق مع انتصار شرس. افترقتا شفتيها الناعمة، واستولى على فمها في قبلة عميقة ممتلكة وحشية. "أنت ملكي." تشدق، قاطعاً القبلة ليستولي على أسفل حلقها.
"نعم، أوه، نعم." تنهدت آبي بينما يعلق فمه
على النبض في عنقها. أصوات نشيج من المتعة هرب منها بينما المشاعر تستهلكها. يديها متشابكة في شعره الحريري الأسود ، جاذبة إياه إليها. كان
يمكنها أن تشعر بالخفقان الهائل لدقات قلبه والتي تعبر عن رغبته الشديدة مما أطار كل تفكير لديها.
لا شيء وجد لـ أبي لكن نيك. لقد مر وقت طويل جداً، طويلاً جداً منذ لمستها يديه بهذه الطريقة... فمه أغاظها، وتذوق وأحرق في كل مكان يلمسه، والمشاعر التي كانت قد أنكرتها خلال السنوات الماضية قد ارتفعت مثل سد منكسر، وجرفت على المد الطائش من العاطفة. تقوس جسدها مثل الوتر على العناق الأكثر حميمية على الإطلاق.
استولت آبي على رأسه بين يديها المرتجفة و جذبت فمه إلى فمها. كانت تريد أن تشعر بعاطفتها الكاملة، الحاجة... "الآن، الآن."
تأوهت، يديها تنزلق على كتفيه العريضة، أظافرها تحفر في جسده من حاجتها.
"نعم ، آبي، نعم." لاطفها، بينما يديه تداعبها و في ثواني أخذها إلى الأعالي واختلطت الآهات القوية من نيك مع صرخة النشوة منها وضاعوا في حلم جميل.
استدار نيك مبتعداً عنها، وشعرت آبي بالغرابة المجردة، كان الصوت الوحيد هو التنفس الثقيل المجهد. إلهي!
أمكنها أن تنكر حياتها الجسدية لفترة طويلة جدا؟ فكرت في تعجب، وعلى الفور غمرها فيضان من العار على سلوكها.
"إذا الآن نحن نعرف." تشدق نيك، وسحبها إلى منحنى كتفه. رفع يد ومهد للوراء الكتل المتشابكة من شعرها الأحمر بعيداً عن جبينها في لفتة لطيفة بشكل غريب."الكيمياء بيننا لا تزال قوية كما كانت دائماً، هممم؟"
لم تجيب آبي- لم تكن تجرؤ، ليس حتى لنفسها- و، أغلقت عينيها ، ونامت.
نهاية الفصل السادس

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن