الفصل الرابعة

381 5 0
                                    

المعرض بدا عظيم. خلال الساعة الماضية كانت آبي قد نظفت، لمعت وأزالت الغبار والآن مسترخية مع كوب من القهوة، شعرت بالفخر عن ملكيتها الصغيرة والمحتوى المثير للدهشة.
كانت قد نهضت هذا الصباح مع خفة جديدة في قلبها وتأكيد على العيش حياة كاملة. أسوأ كابوسها ، مقابلة نيك مرة ثانية، قد حدث، ولقد مرت سالمة من خلال هذا تقريباً.
كانت قد ارتدت هذا الصباح ملابسها مع عناية ضئيلة سروال أخضر، وقميص أسود منقوش بالأخضر. كانت قد ارتدت حزام واسع من الجلد الأسود حول جسمها النحيل، مع غمزة بذيئة لانعكاس صورتها في المرآة الطويلة. كانت تبدو أفضل وتشعر حتى أفضل. كل أشباحها قد استلقت في راحة، وفوق وجبة فطور دسمة من اللحم المقدد والبيض كانت قد وجدت نفسها تفكر في واقع إمكانية استئناف نوع من حب الحياة.
لسنوات كانت قد أبقت انفعالاتها، رغبتها الجسدية في خزان بارد ، خائفة جدا لفعل أي شيء آخر الندوب العاطفية من زواجها كانت قد قطعت عميقاً لكن الآن تشعر بقوة كافية للمحاولة مرة أخرى. لابد أن هناك بعض الرجال اللائقين في العالم... شربت كوب قهوتها، أخبرت آبي نفسها أنه
كان مجرد سوء حظ أنها التقطت لقيط مثل نيك أول مرة. المرة التالية ستكون أكثر حذراً.
فتح الباب ودخل جوناثان مهرولا ، إيريس على
بعد خطوة وراءه. "مامي! مامي! مرحبا."
نهضت آبي و، انقضت عليه وحملته للأعلى بين ذراعيها، طبعت قبلة قوية على أنفه الصغير. "افتقدتك، عزيزي. هل قضيت وقت لطيف مع العمة إيريس؟ وهل كنت صبي جيد؟"
"نعم، مامي." صرخ بينما تؤرجحه حولها ثم
أنزلته بلطف على الأرض.
"هل يمكنني الذهاب واللعب في الفناء، من فضلك؟ أريد أن أركب دراجتي."
"نعم، امضي قدماً، لكن كن حذراً." كورت
آبي شفتيها في قبلة. "وداعاً." كان جوناثان
حركته دؤوبة.
"أحبك، مامي." رد لها القبلة، ومن ثم الجسد
الصغير كان يغوص في الجزء الخلفي من المعرض.
كان هناك أنواع من اللعب في الجزء الخلفي
من المبنى، التي تضاعفت كمخزن، يؤدي إلى الفناء الخلفي المغلق تماماً. كان نعمة بالنسبة لـ آبي، لأنه يعني أن جوناثان **
يستطيع أن يلعب بأمان تماماً هناك أثناء عملها.
"إذن، آبي، كيف سارت الوجبة؟" سألت إيريس، غارقة في الكرسي التي كانت قد قامت من عليه آبي للتو. "أقسم أن الطفل لديه طاقة عشرة أطفال. لابد أنني قد كبرت. لا أتذكر أن ولدي قد كانوا عاصفين جداً هكذا."
"هذا سيئ، هاه؟" ابتسمت آبي ابتسامة عريضة. "كنت محظوظة العشاء كاد أن يشارف على كارثة."
"لا... الصفقة لم تفشل مع ذلك، هل حدث؟"
"لا تقلقي، لا شيء من هذا القبيل، لكن..."
في الدقائق التالية وصفت لها أبي أحداث
مساء اليوم السابق، من الخطوبة، وزوجها السابق، إلى أن أصبح هاري سكران.
وعندما انتهت سألت إيريس بهدوء. "هل أنت بخير؟"
عرفت آبي ما كانت تقصده. كانت إيريس من كان عليها أن تلتقط الأجزاء بعد ما فعله نيك بها. "غريبة بما فيه الكفاية، أشعر بأنني أفضل. الزواج هو خطأ، أستطيع رؤية ذلك بدون عاطفة الآن، وهذا لا يمكن أن يحدث مرة أخرى أبدا. الفتاة السخيفة التي صنعت هذا ليست موجودة بعد الآن- الحمد لله! في الواقع، لقد وجدت نفسي أفكر في أن كوني مخطوبة لـ هاري ليس فكرة
سيئة. إنه سيصنع أب جيداً من أجل جوناثان."
"لال" هتفت إيريس قسراً. "إنه كبير جداً
بالنسبة لك."
نظرت آبي في ذهول للتورد الذي ملأ وجه صديقتها. إيريس وهاري، بالطبع! لماذا لم **
تدرك هذا أبدأ؟ يمكنها أن تركل نفسها لكونها غير حساسة جدا لمشاعر إيريس.
"أنا أمزح فقط." طمأنت صديقتها، وأضافت،
مغيرة الموضوع. "لماذا لا تأخذين بقية اليوم
عطلة؟ أنت تستحقين ذلك، بعد ليلة مع جوناثان."
بدت إيريس لا تحتاج إلى إقناع، وبعد أن غادرت فكرت أبي في الذهاب للاطمئنان على جوناثان، شفتيها الكاملة منحنية في ابتسامة.
"مرحباً مرة أخرى، آبي."
دون وعي تشدد عمودها الفقري على الصوت
العميق المخملي. أوه، لا ، تأوهت داخلياً. نيك
كارديس.
"اعتقدت أنك ستكون في منتصف الطريق إلى لندن الآن." قالت بصراحة. ربما تكون قد وضعت بعض أشباح جانباً ليلة أمس، لكن إذا كانوا في طريقهم للاستمرار في الظهور جسدياً إنهم قد يكونوا عرضة ليصبحوا مغضبين جدا. وأي جسد، فكرت أبي بعدم تحيز. كان نيك يتكئ على إطار الباب، جسمه الطويل يرتدي سترة امبسوول سوداء
وبنطلون جينز. مع نظرته الجيدة المظلمة،
ظهر مثل نمر رشيق قوي، وكان بالتأكيد لديه واحدة من هذه الغرائز. من أجل ماذا هو هنا؟ تساءلت بصعوبة.
"أنا ذاهب لأعود اليوم، لكن لم أستطيع المغادرة دون رؤية مكان عملك. بدوت فخورة جدا بذلك الليلة الماضية مما أثار فضولي." اعتدل واقفاً، تجول بلامبالاة في جميع أنحاء الغرفة، ووقف هنا وهناك ينظر إلى صورة معينة، ثم يتحرك. عبرت آبي المكتب وجلست. تمنت لو لم تفعل بعد ثانيتين لاحقتين. عندما تسكع **
نيك طولا وعرضاً وأجلس نفسه على زاوية المكتب.
فخذه العضلي تشدد تحت النسيج المشدود لسرواله الجينز، على بعد بوصة فقط من حيث تضع يديها على المكتب.
كان لديها أغرب رغبة في أن تمد يدها وتلمسه. أوه، لا، أخبرت نفسها، وعلى عجل شبكت يديها في حضنها. ربما تكون عواطفها قد عادت إلى الحياة مرة أخرى، لكن ليس من أجل نيك كارديس، هذا كانت متأكدة منه.
نظرت إليه بحذر، متأكدة أنه ليس الفضول وحده ما جلبه إلى هنا. "هل رأيت أي شيء ترغب فيه، سيدي؟" سألت مازحة لإخفاء عدم ارتياحها.
"نعم، أنا كذلك، لكن لست متأكد أنه يمكنني تحمل سعرك." تشدق بسخرية، مع نظرة بطيئة مدققة التي جعلتها تريد أن تصفعه على وجهه المعتد. "الرسم بواسطة إيان هاركنس ممتاز. عرفت أنه صديق شخصي لك. رأيت لوحاته لك على الشاطئ في معرض في لندن الشهر الماضي. إنها جيدة جداً، رغم أنني أفضلك في الواقع، عن
نفسي." اقترح بإيحاء، عيونه الرمادية تعلقت بفتحة الرقبة من قميصها.
شددت آبي يديها في حضنها، دماغها تومض
بإشارات التحذير أنها لا تريد أن تعرف. كان
من قبيل المصادفة أن نيك كان في سانت
إيفيس. لا شيء أكثر. كان عليها أن تصدق
ذلك، كان البديل مقلق جداً. لقد كان من قبيل الصدفة أنها التقت إيان هاركنس مرة أخرى. كانوا سعداء. قبل عامين كان قد جاء إلى هنا من أجل قضاء الصيف واصطدم بـ أبي على الشاطئ.
كان قد رسم بعض الرسومات المبدئية لها، **
وعندما رفضت أن تموضع له سأل لو أنها لا تمانع أن يرسمها من رسوماته المبدئية لها،
وافقت، لأنه في ذلك الحين كان يقيم أول
معرض له في صالة العرض الخاصة بها، لذا
آملت أن يساعد هذا عملها كثيراً. الآن تمنت
لو أنها لم تفعل. صوت نيك كسر أفكارها ،
ونظرت للأعلى إليه، عيونها حذرة في محاولة
لتقييم فقط ما كان يسعى إليه.
"أخبريني، هل هاركنس ساعدك في تمويل
هذا المكان، أو كان خطيبك من فعل هذا؟
لابد أن أحد ما قد فعل هذا لو أنك أخبرتيني الحقيقة ليلة أمس."
تنفست آبي الصعداء ربما كانت فقط الأموال ما كانت تشغله. "لم أكن بحاجة إلى أي مساعدة مالية. بعت شقتي في كنسينغتون في لندن، وتزايد أسعار العقارات في لندن سمح لي بشراء هذا المكان مع الكثير من المال المتوفر." لم تستطع منع لهجة الفخر في صوتها. إنها تعرف أن نيك يعتقدها شخص عاجز، وكان مرضي جدا أن
تخبره كيف كان على خطأ.
"الشقة كانت لك؟ اعتقدت أنك كنت
مستأجرة مع فتاتين أخرتين."
"لا، كنت أتقاسمها مع إيمي وتيم - طالبتين، في الواقع. لقد وعدتهم أنهم يمكنهم البقاء
حتى ينهوا كليتهم ، وكما حدث أن هذا سار بشكل جيد جداً. عندما عدت إلى لندن في نفس الصيف كانوا قد أكملوا دراستهم. لديهم وكالة إعلانات في مانشستر الآن." أبلغته بسلاسة.
"إذن أنت حقاً سيدة مستقلة جداً." فكر،
ونهض من على حافة المكتب، ليقف شاهقاً -
أعلاها.
"نعم، وأنا عازمة على البقاء بهذه الطريقة."
أبلغته، محاربة الخوف الذي أمكنها الشعور به في بطنها لقربه منها.
"تريفلين موافق، هل هو؟" سأل بهدوء.
نظرت آبي انزلقت على كتفيه الواسعة
وصولا إلى ساقيه الهزيلة، ولثانية فقدت خيط المحادثة.
"ماذا؟" عادت إلى الانتباه.
"تريفلين، خطيبك." سخر.
كانت قد نسيت كل شيء عن الخطوبة الوهمية، لكن رأتها فجأة هبة من السماء.
"هاري رجل رائع، ويقدر تماماً رغبتي في الحصول على وظيفة مرضية."
"لست مندهشا. إنه كبير جداً ليحقق
رغباتك الأخرى." تشدق بإيحاء.
كان على أبي أن تحارب لوقف اللون الذي أغرق وجهها، و، غاضبة من نفسها للسماح له بأن يثير غضبها، عازمة على وضع حد لهذه المحادثة. "حسناً، لو ليس هناك أي شيء ترغب في شراؤه." التقطت قلماً. "لدي الكثير من العمل لأقوم به، لذا..." وقعت. لقد شعرت به بدلا من رؤيته ينحني فوقها. أبقت عينيها ثابتة بقوة على الأوراق أمامها ،لكن أصابعه أمسكت بذقنها ، ضغط أصابعه كان قوي بينما يجبرها على أن ترفع رأسها حتى يمكنه النظر في وجهها. ارتدت على الغضب الجليدي في عيونه الرمادية.
"أنت لست ذاهبة حقا لتتزوجي تريفلين؟"
خرجت الكلمات منه قاسية وقاطعة.
"لا أعتقد أن أي من هذا من شأنك." أدانت،
حائرة على سلوكه الغريب. لو لم يكن المال الذي أغضبه، ماذا غير ذلك يمكن أن يكون؟
"ونفترض أنني جعلت هذا من شأني؟ أتساءل كيف سيكون رد فعل تريفلين لو أخبرته **
أنك تحبين أكثر من رجل واحد في المرة." هدد مهينا.
دفعت آبي يده بعيداً وقفزت من على المقعد.
كانت مريضة من تلميحاته المخبأة، من ليلة أمس واليوم، ولم يكن عليها تحمل ذلك.
"ليس الجميع لديه أخلاقك أو ينبغي أن
أقول عدم وجود الأخلاق؟ - وسأكون ممنونة
لو أنك غادرت." سارت متجاوزة إياه، لكن نيك أمسك بذراعها، أصابعه الطويلة انغرزت في لحمها ، كابحاً تحركها.
"ابعد يديك عني."
"ليس حتى أكون مستعد." رد عليها.
واجهته آبي، رافضة التراجع على الغضب الصامت الواضح في وجهه القاسي. إنها لا تعرف ما الذي يثير غضبه، ولم تكن ترغب في اكتشاف ذلك. كانت تريد فقط أن يخرج من حياتها. "انظر، نيك، دعنا نحاول أن نكون مثل شخصين متحضرين بالغين. كان من الجميل رؤيتك مرة أخرى، وداعاً." لمفاجأتها فلح هذا. ترك نيك ذراعها ومشى بعيدا. كان واقفا أمام لوحة المناظر
البحرية، يبدو أنه يدرسها، لكن أمكنها رؤية الصلابة والتوتر في جسده القوي، كما لو كان يكافح من أجل السيطرة على بعض العاطفة.
التفت ببطء، وعيناه تشابكت مع عينيها، ثم انزلقت للتركيز على مكان ما على كتفها. "أنت محقة، بالطبع. ما تفعلينه ليس من شأني. أعتذر على الملاحظة التي قلتها."
اعتذارا لا تستطيع تصديق ذلك...
"في الواقع، لقد أتيت- أتيت-" غريب وغريب ،
نيك متردد. "- أريد رؤية الصبي."
لم تعرف أبي أبدأ ما الذي سيكونه رد فعلها ، في تلك اللحظة عندما جوناثان دخل ؟
المكان جاريا. "مامي، مامي، لقد كسرت شاحنتي." ارتعدت
شفته السفلى وهو يحاول ببسالة كبح الدموع.
انخفضت على ركبتيها، كل الأفكار بخصوص نيك أصبحت طي النسيان بينما كانت تحاول مواساة إبنها. "لا بأس، حبيبي."
قالت، و، أخذت الشاحنة الصغيرة من يديه، استبدلت بشكل حاذق عجلة القيادة
والإطارات. نفس الشيء كان قد حدث من قبل، وكانت تنوي أن تعيدها مرة أخرى إلى متجر الألعاب، لكن بطريقة ما لا تزال موجودة هنا. "ها أنت ذا، رفيقي، جيدة كالجديدة." استقامت واقفة، ابتسمت بحنان إلى أسفل في وجهه.
"شكراً، ماما. أنت ماهرة." مع شهقة وتلويحة،
اندفع جوناثان خارجاً. شاهدت هيكل جسده
يتلاشى، كان صبي صغير قوي وفرحة حياتها.
"تريفلين محق... مع تلك النظرات لا يوجد
خطأ في أنه من عائلة كارديس."
تشددت آبي واستدارت إلى نيك. لمحت نظرة
الصدمة المرعبة على وجهه الوسيم، والتوى فمها في تكشيرة ازدراء. حزرت ما كان يفكر فيه. كان واضحاً جداً أنه مشمئز. ليس هناك أي نكران في نسب جوناثان، وعندما يكبر الصبي ربما يذهب إلى نيك ليطالب بالعمل في شركة العائلة كحقه.
شعور نيك اليوناني بشرف العائلة لن يسمح
له بأن يرفض، لكن في الواقع لن يناسبه هذا على الإطلاق، لم يحاول أبدأ أن يخفي سر
حقيقة أنه كان مصمم على السيطرة على
إمبراطورية كادريس التجارية القوية تماماً
من تلقاء نفسه. عندما كانوا متزوجين كان -
كثيراً ما يتجادل مع والده، لأن الرجل العجوز أصر على إبقاء جزء من السيطرة له على الشركة على الرغم من أنه لم يعد يعمل بها.
"جوناثان ربما يبدو مثل كارديس، لكن،
الحمد لله، فقط من الخارج. شخصيته فريدة
مستقلة. ليس هناك عظام ملتوية في جسمه. فهو صادق تماماً سواء عاطفياً ومعنوياً،
وأنوي التأكد من أن يبقى على هذا النحو."
أبلغته بصراحة، وللمرة الثانية اشتبكت
عيونها الخضراء مع عيونه الرمادية، تخيلت
مشاهدة الألم في أعماقهم الفضية. ضحكت
بصوت عال تقريباً على حماقاتها. كانت
نظرته باردة وبعيدة كالمحيط الشمالي
المتجمد. تابعت بسخرية. "ليس لديك ما تقلق بشأنه، نيك. إبني،" أكدت بضمير غيور. "لن نقوم أبدأ بأي مطالب عليك."
كان كما لو أنها لم تتحدث أبدا. رنين الهاتف منعه من الرد، كانت ممتنة.
غريب بما فيه الكفاية، لم يسأل جوناثان عن والده بعد، وتعيش في رعب من عندما
سيفعل هذا، لأنها ليس لديها فكرة ما الذي كانت ذاهبة لتخبره به. متجاهلة نيك، سارت إلى المكتب والتقطت سماعة الهاتف.
"مرحبا، آبي تتكلم." استمعت لثانية. "انتظر دقيقة، هاري." قالت، خفضت صوتها لصوت
مبحوح، ووضعت يدها على سماعة الهاتف،
وحملقت في نيك. "أنا مشغولة إلى حد ما، وليس لدينا شيء أكثر لنقوله لبعضنا البعض، لذا، إذا كنت لا تمانع..." ومع إيماءة من رأسها أشارت إلى باب المدخل. لمفاجئتها وارتياحها لم يعلق، لكن التف على كعبيه ومشى بعيداً. تأوهت آبي بينما يتوقف، الباب نصف مفتوح. ماذا الآن؟
"سؤال واحد فقط، آبي. هل جوناثان يعرف من هو والده؟"
انخفض فمها مفتوحاً في ذهول. "والده؟"
تساءلت بازدراء. "لابد أنك تمزح!"
"نعم مباشرة أو لا هي كل ما هو مطلوب."
طالب.
"لا. لقد تبرأت منه قبل أربع سنوات، ليس لديه أب."
أغمض نيك عينيه و تمايل على الباب، للحظة فكرت أنه ذاهب ليفقد الوعي.
ارتجف جسده الكبير وتهدلت كتفيه العريضة وكأن ثقل العالم قد هبط فوقه.
أخذت آبي خطوة تجاهه، ثم منعت نفسها. ما
الذي حدث؟ هل هو مريض؟ تساءلت. التقت عيونهم، وتعرفت على نظرة من العذاب في الأعماق العميقة الفضية ذلك جعلها بكماء. ترددت، لا تعرف سواء تعرض المساعدة أو تتجاهل ضيقه الواضح. "وداعاً." تمتمت، و، أبعدت يدها عن سماعة الهاتف، خفضت متعمدة صوتها. "آسفة، هاري عزيزي. عميل." كانت حمقاء لقلقها على نيك كارديس، كان أكثر من قادر على الاعتناء بنفسه.
سمعت الباب يغلق وتنفست الصعداء. لقد ذهب نيك، وأملت للخير، فكرت، نصف مستمعة إلى هاري. زوجها السابق أثر بها أكثر مما أرادت أن تعترف.
اعتذر هاري عن اندفاعه في الشرب أكثر من اللازم في الليلة السابقة قبل نهاية السهرة،وكانت آبي قد خنقت ضحكة عندما أخبرها أنه اتصل بـ أنطونيو وماريا لإبلاغهم أن الخطوبة كانت كلها مزيفة.
"ما المضحك جدا؟" سأل بشكل خشن.
"اعتقدت أنك ستكونين مسرورة."
"أوه، أنا كذلك، هاري، أنا كذلك."
كانت متسلية من فكرتها السابقة من أنها ربما تتزوج من هاري. هاري العنيد واضح أنه رصين لفكرة أنها ربما تأخذه على محمل الجد، ومع روح مداعبتها أنهت المكالمة.
بقية اليوم مر بشكل هادئ. الأيام القليلة التالية، كانت آبي تقفز في كل مرة تسمع دقات الباب. حسها السليم أخبرها أنها كانت غبية، لم يكن هناك سبب لكي يعود نيك، لكن بذرة الشك زرعت داخل عقلها عندما أخبرها نيك أنه قد رأى لوحة لها، هذا لم يذهب بعيداً. هل ظهور نيك بعد كل هذه السنوات مصادفة صادقة؟ لم تكن متأكدة.
لقد كان هاري الذي أقنعها في نهاية المطاف. بعد أسبوعين أبلغها جدلاً أن جميع وثائق المشروع قد وقعت وكان بأقصى سرعة سيبدأ العمل في مجمع العطلة. كانگی وكيل نيك في لندن لديه السيطرة الكاملة، وليس هناك احتمال لعودة السيد كارديس، ربما باستثناء الافتتاح الرسمي خلال عام أو نحو ذلك. بحلول شهر أكتوبر، كانت أبي قد نفته من عقلها.
"هل يمكننا الذهاب الآن؟" سأل مايكل في
سخط.
"نعم، لكن لا تنسى، أول علامة من سحابة في السماء وتعود مباشرة." أمرته آبي. "هل حصلت على مقاومات الماء؟ ولا تنسى السلة الكبيرة."
"آبي، بحق السماء، نحن فقط ذاهبون فقط لنلتف حول الخليج التالي. المركب بني مثل دبابة مع شراع مضاف بالكاد الليزر خاصتك سيسبق اليخت. الصبي لديه سترة * نجاة عليه، ونحن لسنا خارج المنزل بعد. ما الذي تريدينه أكثر؟"
اندهشت آبي. "نعم. أنت محق. الذهاب معك."
انحنت للأسفل، أعطت جوناثان عناق كبير ودفعته للخروج من الباب. شاهدته حتى اختفى عن الأنظار، مقطبة وجهها لنزعة الحماية المبالغ فيها التي لديها، جوناثان كان على وشك أن يحصل على إبحاره الأولي، وكانت قلقة لحد المرض. مخبرة نفسها أن مايكل كان بالغ مسئول جيد لم يساعدها كثيراً. كانت تعرف أنها ستكون على الحافة حتى يعودوا ، ومع خطوة ثقيلة كانت تسير عائدة إلى الطابق العلوي إلى غرفة المعيشة.
أجراس الكنيسة كانت ترن بصوت عال في هواء الصباح الباكر، داعيا المؤمنين إلى صلاة الساعة الثامنة. تجولت أبي في غرفة نومها ونظرت لسريرها مع اشمئزاز. هذا لم يكن جيداً، كانت تعرف أنها لن تكون قادرة على العودة إلى النوم، على الرغم من أنها نامت في وقت متأخر الليلة الماضية.
في الليلة السابقة كانت قد خرجت لتناول العشاء مع إيان هاركنس. رفت شفتيها في تسلية، لا يزال بإمكانها رؤية بعين عقلها نظرة الدهشة على وجهه عندما قبلت دعوته.
كان قد اتصل أمس بعد الظهر لمناقشة معرضه المقبل، وخرج عن العادة وطلب الخروج معها ، عالماً بأنها ترفض دائماً.
عندما قبلت بسعادة كان قد تظاهر بالإغماء.
خلعت آبي روبها وسحبت بنطلون الجينز وسترة
من النوع الثقيل لارتدائهم. في الواقع كانت قد فاجأت نفسها الليلة الماضية. كانت قد استمتعت بدقة بالأمسية. إيان هو رفيق بارع ** ومسلي، وعندما أوصلها إلى عتبة منزلها، أخذها بين ذراعيه، وكانت قد اكتشفت أنه كان أيضاً محب ذو خبرة جداً، القبلات التي تشاركوها كانت قد أثارت إحساس الوخز الممتع لدى آبي، لكن لم يكن هناك أي وسيلة تهديد. لم تطلب منه الدخول إلى منزلها بينما مايكل وصديقته كانوا يجالسون الطفل، لكنهم كانا قد افترقا مع وعد ليرى بعضهما البعض مرة أخرى يوم الإثنين.
نعم، أخبرت آبي نفسها ، استقامت جالسة على حافة السرير. كانت امرأة كاملة مرة أخرى، و قادرة على التمتع بأحضان رجل دون خوف.
كان من المثير للسخرية أن لقاءها في الشهر الماضي مع نيك كارديس له الشكر في ذلك.
رنين الهاتف أوقف قطار أفكارها ، وجلست على السرير والتقطت سماعة الهاتف.
"آبي هنا." "هل أستطيع التحدث إلى نيك؟"
هزت آبي رأسها. هل تسمع أشياء؟ كان إسمه
للتو في أفكارها.
"قلت، هل يمكنني التحدث إلى نيك؟ هل يمكنك سماعي؟"
هذه ميلاني، لكن لماذا على وجه الأرض كانت تتصل هنا؟
"نعم، أستطيع سماعك، لكن ما الذي يحدث؟" أخيرا وجدت آبي صوتها.
"بالتأكيد أمضى نيك الليلة معك؟" رددت ميلاني في نبرة عالية الضحك عبر الهاتف.
"أنت لم تجعليه ينتظر حتى يتزوجك مرة أخرى، آبي؟ أنت بالكاد عذراء، عزيزتي."
"أنا آسفة لأنني أبدو بليدة جدا، لكن ليس لدي أي فكرة عما تتحدثين عنه. أنا لم أرى نيك-"
وقبل أن يمكنها الإضافة ذلك أنه ليس .لديها رغبة لذلك. قاطعتها ميلاني، مع اهتمام حلو. "لكن كان ينبغي أن يصل إلى كورنوال أمس. لقد اتصل بي من إكستر للاطمئنان على والده. كان من المفترض أن يرتب المصالحة معك على العشاء الليلة الماضية. آمل أنه لم يتعرض لحادث تصادم."
"المصالحة؟ أي مصالحة؟" همهمت آبي. هل المرأة مجنونة؟
"أعرف أنك ستكونين في سعادة غامرة. لقد أخبرت نيك ذلك."
"سعادة غامرة؟" كانت مرعوبة.
ما تبع ذلك ترك آبي شاحبة وترتجف من الغضب. أرادت تحطيم شيء، ويفضل أن يكون رأس نيك. كانت ميلاني أكثر صراحة. والد نيك كان لديه مشاكل في القلب لسنوات، لكن بعد الأزمة القلبية
الأخيرة كان الطبيب قد أخبر نيك أن الرجل العجوز لن يعيش لستة أشهر أخرى.
ذلك، الملتوي، الشيطان نيك، كان عليه أن ينجب حفيد في الوقت المناسب أو يرى.أسهم والده في الشركة تذهب إلى أطفال شقيقته- شيء لم يكن مستعد للسماح بحدوثه.
كان حله بسيط جداً- زواج سريع إلى آبي، مع ابنها الجاهز، سوف يحصل نيك على ما يريد ، كما هو الحال دائماً...
صفقت آبي سماعة الهاتف إلى الأسفل، غاضبة جداً لتكون مهذبة. قفزت من السرير، ملامحها الجميلة ملتوية مع الغضب.
اقتحمت غرفة المعيشة. "اللعنة عليك نيك اللعنة عليه إلى الجحيم." تمتمت من تحت أنفاسها ، أفكارها مريرة جدا لدرجة أنه كان يمكنها الشعور بطعم مرارتها. لم يكن لديها شك في أن ميلاني كانت قد - تحدثت بالحقيقة. كان مجرد نوع من الخطة التعسفية المتغطرسة التي قد يحلم بها نيك. حسناً، كان سيحصل على ما لا يسره، تعهدت آبي.
كيف أمكنها أن تكون غبية جداً بحيث تعتقد أن ظهور نيك في حياتها كان محض مصادفة؟ لكنها قد فعلت. ما الأعمى الأحمق الذي كانته. محتارة مررت يد نحيلة من خلال كتلة شعرها لتبعده عن جبينها. إنها في حاجة للتفكير... ما الذي كانت
ذاهبة لتفعله عندما يظهر؟ تصفق الباب في وجهه؟ لا ، سيستمر في المحاولة.
رنين جرس المعرض رن من خلال المبنى
الفارغ. يمكن أن يكون هذا فقط نيك كل أصدقائها معتادين على استخدام المدخل الخلفي عندما تغلق مكان العمل.
على مضض، مشت آبي إلى أسفل الدرج في
المعرض المهجور، ترددت قبل فتح الباب. ستستمتع له بهدوء ثم ترميه خارجاً. ربما
يكون هذا مثير للاهتمام ، أخبرت نفسها. إنها
لا تمانع في الرهان بكل قرش تمتلكه أنه
لن يخبرها الحقيقة. رن جرس الباب مرة أخرى وسارعت لفتحه.
"لماذا، نيك!" تساءلت، مع مفاجأة مبالغ فيها، ولثانية كانت تقريباً ستغلق الباب في وجهه. انزلقت عينيه الداكنة على طول جسدها مع نظرة متغطرسة غيورة التي جعلتها تخجل.
بدا أكثر حيوية مما تتذكر من لقاءهم الأخير. كان ينضح بالجاذبية الحيوانية الخام التي تتناسب بهدوء مع سترة من جلد الغزال وبنطلون سبور.
من قبل، كانت قد اعتقدت أنه يبدو في سنه، لكن الآن، مع أشعة شمس الصباح **
الباكر مائلة عبر ملامحه الوعرة، شعره الأسود يتطاير من النسيم ، كان هناك شعور من القوة والحيوية الكامنة بخصوصه، الذي ذكرها قسراً بـ نيك الذي قابلته وتزوجته!
رعشة خوف انزلقت إلى أسفل عمودها الفقري. ربما سيكون من الحكمة عدم السماح له بدخول منزلها.
"أبي، هل يمكنني الدخول؟"
"أنا مغلقة المحل اليوم." لكن كانت تتحدث إلى ظهره، بينما نحاها جانباً وصعد الدرج كل درجتين في وقت واحد. أغلقت الباب، جرت وراءه. "الآن، انتظر لحظة."
همهمت، أخيراً لحقت به، واقف في غرفة معيشتها ، يبدو كما لو كان سيد المكان.
"لا يمكنك اقتحام شقتي هكذا."
"أين هو الصبي؟" طالب، نظرته تجتاح الغرفة
وعادت إلى آبي.
"جوناثان بالخارج يبحر." أبلغته بهدوء مخادع، في حين أنها كانت تحترق مع الاستياء من موقفه المتعالي.
"هل هذا من الحكمة؟ إنه فقط في الثالثة
من عمره بالأحرى صغير ليبحر." عارض نيك بشكل حاد، وجهه شاحب تحت بشرته.
كيف يجرؤ على السؤال عن تصرفاتها؟ كانت غاضبة، عيونها الخضراء اسودت مع المزاج. "إنه ليس من شأنك ما الذي يفعله إبني، وفي هذه الظروف، أنت الشخص الأخير الذي ينبغي أن يقدم النصيحة."
التوت زاوية فمه في ابتسامة ساخرة. "أعتقد
أنني لا أستطيع أن ألومك للتفكير بهذه الطريقة، لكن أنا والده. فمن الطبيعي أنني -يجب أن أقلق عليه."
ابتلعت أبي بصعوبة الكلمة البذيئة التي **قفزت في حلقها ، وذلك في محاولة للسيطرة -على غريزتها اللئيمة، التي كانت تهيأ لها أن تضربه بأكبر وأقرب شيء يمكن الآن أن تضع يدها عليه، سارت إلى الأريكة وجلست.
فخورة بضبط النفس، أبلغته بسلاسة. "لم أكن على علم بأنك والد أي شخص، وبالتأكيد ليس إبني."
"إنه ليس جيد إنكار ذلك، آبي." أعلن بهدوء، نظرته بقت على وجهها الشاحب.
هل كان الحنان الذي شاهدته في عيونه الداكنة؟ مستحيل...
"بعد أن غادرت هنا آخر مرة، قمت ببعض الفحص- شيء كان يجب أن أجريه قبل سنوات. أنا والد جوناثان. لا يمكن أن يكون هناك شك في ذلك."
"يا إلهي! أنت لا تصدق." بادرت آبي، محتدمة
من افتراضه. "يبدو أن علي تذكيرك أنك قد تبرأت رسمياً من طفلي قبل وقت طويل من مولده. أنت؟ والد؟ لابد أنك تمزح! أنت لا تعرف حتى معنى الكلمة."
"هل انتهيت؟" سأل نيك بهدوء، مخضعاً إياها
بنية مقصورة التي تركتها تشعر كما لو أنها
قد تم تقييمها ووجد الناقص.
فجأة كانت آبي على إدراك بجينزها الرث والتي شيرت القديم، وأخبرها صوت ما داخلي أن توقف الجدال وتتخلص منه في أسرع وقت ممكن. يمكنها مواجهة غضبه، لكن نيك هذا الأكثر هدوءاً كان يشكل تهديداً أكبر بكثير. "نعم، نعم، لقد انتهيت." لقد انتهوا منذ سنوات، وليس هناك
فائدة من نبش الرماد. "أخبرني لماذا أتيت، واذهب." أمرت.
"هل أستطيع الجلوس...؟"
"لماذا مهذب جدا؟ لقد اقتحمت منزلي دون أن
تطلب." ذكرته بسخرية.لم يقم بأي تعليق، لكنه انتقل برشاقة مع أرجله الطويلة للجلوس على الأريكة بجانبها ، وقبل أن تتمكن من الاحتجاج كان قد أمسك يديها في يده.
جرت آبي يديها لتحرر نفسها الدفء المنبعث من يده الكبيرة وقربه جعلها منفعلة لكن أصابعه شددت قبضته على يدها بما يكفي ليأسرها.
"أرجوك، آبي. أريد أن أتحدث إليك، للمحاولة والشرح."
"محاولة." كون الكلمة تم نطقها ، فكرت أبي بكآبة. مع معلومات ميلاني الجديدة في عقلها ، فضولها قد أثير. ربما قد يكون هذا ممتع لمجرد سماع أي نوع من التفسير المفتن الذي سيخرج به. حولت ملامحها كأنها تأمل تعبيراً عن التحسب اللطيف، وأجبرت نفسها على مقابلة نظرته، دفعت مشجعة. "تشرح ماذا ، نيك؟" كانت قد نجحت. كان هناك ومضة سريعة من ما بدا مثير للريبة مثل انتصار في عينيه الرمادية الفضية، سرعان
ما أخفاه.
"أوه، آبي، تجعليني أشعر بالخجل جداً. في
طريقي إلى هنا هذا الصباح كنت مقتنع بأن
علي أن أضربك بالهراوة لكي تستمعي إلي.
كان ينبغي أن أعرف أفضل. لقد كنت دائماً مستعدة لتعطيني فرصة ثانية في الماضي، وأنت لم تتغيري." قال بهدوء، و، انحنى إلى الأمام على الأريكة، حمل يديها إلى ساقه الدافئة.
فرقت آبي شفتيها على أسنانها البيضاء اللؤلؤية فيما وصفته ابتسامة حلوة، وأنزلت رموشها السميكة لتخفي الغضب في عينيها.
كان غرور الرجل هائل حقاً، كان سيحاول **
أي خدعة في الكتاب للحصول على طريقه الخاص. أصابعه كانت تمسد بلطف يدها، واحتاج الأمر جهد كبير من ضبط النفس حتى لا تبعد نفسها عنه.
"أعرف أنني عاملتك بطريقة بغيضة في الماضي، ولا أتوقع أن تسامحيني بالكامل، لكن مع مرور الوقت آمل أن أجعلك تسامحيني. عندما طلقتك صدقت حقاً أن هذا كان أفضل أننا افترقنا. أعترف بحرية أنني كنت أحمق. لقد ارتكبت خطأ كارثياً، والله يعلم، لقد كنت أعاني على مدى السنوات القليلة الماضية، لكن الآن أعرف الحقيقة وأريد أن أعوض عليك وعلى إبننا."
خطأ، سماه هكذا. هو تقريباً دمرها ، وكان لديه الأعصاب الضخمة، الجرأة، على الجلوس هنا بهدوء ويخبرها أنه كان خطأ...
استغرق الأمر كل ما أمكنها من قوة الإرادة لتبقى في مكانها. سحبت نفس عميق، ليهدئها. "تعوض عن ذلك؟ تعوض عن ماذا؟" استعلمت بنعومة.
"أريد أن أتزوجك مرة ثانية. لأضع الماضي وراءنا. لنصنع منزل مناسب لإبننا لنصبح عائلة حقيقية." أعلن بقوة.
ارتفع رأس أبي للأعلى ونظرت إليه مع دهشة
بالكاد مخفية في وجهه الوسيم. كان مبتسما...حقاً مبتسما أرادت أن تصرخ.
كيف يجرؤ على الافتراض بلامبالاة أنه يمكنه المشي مرة أخرى في حياتها ويطالب بذلك؟ كانت مستعدة لاقتراحه، كلمات ميلاني كتبت في عقلها، لكن بالنسبة لـ نيك أن يكون صريح معها هكذا لا يزال صدمة.
تحركت شفتيها، لكنها لم تستطع إخراج الكلمات منهم، غاضبة جداً لتصدر صوتاً. نيك، رؤية نضالها ، وضع تفسير خاطئ تماماً على صمتها. ترك يديها وسحبها إلى ذراعيه،أغلق فمه على فمها في قبلة طويلة. خدرة استلقت بين ذراعيه بينما شفتيه على خدها ،أنفاسه الحارة على أذنها، قبل أن تشفى حواسها وتدرك ما كان ينويه. دفعته بعيداً وقفزت على قدميها، جرت تقريباً عبر الغرفة. أمسكت بحافة النافذة، مفاصلها بيضاء من
الضغط وتتنفس بعمق، حاربت الارتعاش في بطنها ، ورأت الخليج المألوف والبحر المتلألئ
في ضوء الشمس، هدأت تدريجياً أعصابها
المرتعشة.
خطأ. سيتزوجها مرة ثانية. قبلة. وهذا ما كان عليه... إنه لم يكلف نفسه حتى عناء التفكير في قصة معقولة. لماذا كانت متفاجئة؟ سألت نفسها بمرارة. لقد كان يعاملها كما لو كانت معتوهة من قبل، و واضح أنه يعتقد أنها لا تزال كذلك. غرور
هذا الرجل كان هائلاً قبلة واحدة والمرأة الصغيرة تستعبد بأمان مرة أخرى. حسناً، كان سيحصل على ما لا يسره...
أتي نيك وراءها، كان يمكنها الشعور بدفء جسده يصل إليها. التصميم شدد عمودها الفقري ببطء واستدارت، رفعت يدها لمنع من الاقتراب أكثر. "لا." قالت. فقط كلمة واحدة...
"آبي، أرجوك استمعي إلي." ناشد ، ذراعه الطويلة معلقة إلى جانبيه. لم يقوم بأي
محاولة للمسها. "لم أقصد أن أشدك هكذا ، لكني فقدت السيطرة. لقد مرة فترة طويلة جداً منذ حضنتك قبلتك. لم أستطع مقاومة الإغراء."
"لم تستطع أبدأ." ردت آبي بمرارة. كانت تلك مشكلته، لا يمكنه أبدأ مقاومة الإغراء مع أي امرأة.
"أعرف ما تفكرين فيه، آبي، لكنك مخطئة، ولو أعطيتني فرصة سأثبت ذلك لك. أحتاجك، و جوناثان، وأقسم أنني سأفعل كل ما بوسعي لأجعلك سعيدة.
عليك أن تصدقيني، آبي. أعدك أنني لن أضغط عليك في العلاقة الجسدية حتى تكوني مستعدة." عينيه الرمادية، سوداء مع العاطفة، تنظر إلى عينيها، كما لو أنها تمتلك روحها.
للحظة تقريباً أخذت بواسطة الدفء الحسي و الإلتماس في عينيه الفضية، ثم تذكرت بالضبط لماذا كان بحاجة إليها... تشدد فكها بينما تحدق فيه بغضب. كاد تقريباً أن يخدعها مرة ثانية. "لا... لا أصدق كلمة مما قلت." أعلنت ببرود. "أنت لا تصدقيني." غمغم نيك، قبضاته تشددت، واللون نضب من وجهه، تاركا إياه أبيض ومتوتر بشكل غريب. "لماذا لا يفاجئني هذا؟" سأل السؤال لنفسه، واستدار بعيداً عنها. كتفيه الواسعة تهدلت، سار على طول الغرفة.
شاهدت آبي، بينما يفرك يديه حول الجانب
الخلفي لرقبته لتخفيف التوتر، أو على الأرجح ليعطي نفسه الوقت للتفكير في قصة أخرى،فكرت بسخرية.
"اللعنة، آبي!" أقسم نيك والتف ليواجهها.
"لم أكن أريد الاعتراف بالحقيقة، لكن لو أن هذه هي الطريقة الوحيدة، سأفعل ذلك."
قال بشكل مقتضب.
استرخت آبي قليلا. كان هذا الرجل القاسي الوجه نيك الذي رأته كثيراً في الماضي، شخصيته الحقيقية... "هل تتذكرين عيد الميلاد عندما قدمت لي تقرير الطبيب النسائي الذي يقول أنك على ما يرام؟ حسنا... عندما عدنا إلى أثينا،ذهبت أيضاً لرؤية الطبيب، لكن لم أكن محظوظاً مثلك. لقد أخبرني أنني عقيم."
التفت وسار ذهاباً وإياباً في الغرفة، متجنباً
النظر إليها. فم آبي سقط مفتوحاً في ذهول، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً. عينيها انزلقت على طول جسده الطويل. كان في الذروة من العضلات الأنيقة مع الجسد القوي رجل متعافي بشكل صارخ الذي يمكن أن تجده. مع ذلك، كان عليها أن تعطيه علامات كاملة للابتكار.
"لا يمكنك تخيل ما فعله هذا بي، آبي.
كنت غاضب، محطم، تقريباً انتحاري. كان اهتمامك الوحيد بالمنزل الذي كنا نخطط له والأطفال الذين سنحصل عليهم، وكنت أعرف أن هذا تضييع للوقت. أدركت أن علي السماح لك بالذهاب. كنت صغيرة بما فيه الكفاية لتتزوجي مرة ثانية، وتستحقين رجل الذي يمكنه أن يعطيك أطفال. في البداية كنت ذاهب لأخبرك الحقيقة، لكن لم أستطع أن أكون بهذه الأنانية. عرفت أنك كنت تحبيني ولن تتركيني أبداً عن طيب خاطر."
تشددت شفتي آبي في خط غاضب، كارهة أن يتم تذكيرها كيف كانت سكيرة وهي معه.
"لذا اضطررت لتدمير حبك. كان علي جعلك تتركيني بإرادتك الخاصة."
"كم هذا نبيل جداً منك." لم تقاوم أن ترد
عليه.
توقف نيك على بعد خطوة فقط منها، وأعطاها نظرة متسائلة، ببرود واجهته. لا تصدق كلمة واحدة، ولا تريد أن تصدق...
"نبيل ظننت ذلك في ذلك الوقت، والآن أعلم أنني كنت أحمق. كان ينبغي أن أقوم بفحص مزدوج، لكن اعتقدت في ذلك الوقت أنني سأصبح مجنون قليلا. لذا الآن تعلمين لماذا تصرفت بالطريقة التي تصرفت بها. لقد ألمتك بصورة سيئة، لكن ألمت نفسي أكثر..."
كان على آبي أن تعد إلى عشرة قبل أن تتجرأ على الكلام. إذن كان يعرف أنها كانت تحبه، وأنها لن تتركه أبداً. هذا ربما كان صحيحاً ذات مرة، لكن ليس أبدأ مرة أخرى، أقسمت، وبالنسبة لألمه لا شيء أقل من سكين يمر من خلال القلب قد يؤلم أبدأ نيك كارديس. لم تسمح لأي من غضبها بالظهور بينما ترد بسخرية جافة. "تقصد ، أنك أجبرت نفسك على اتخاذ عشيقة أو اثنتين وكان كل شيء في صالحك؟ كيف هذا غير أناني جداً منك. وتطليقي للهجر-"
لا يزال هذا يثير غضبها- لقد كان نيك الذي ذهب على متن سفينة سياحية مع دولوريس، ورغم ذلك كان لديه الوجه الجريء ليشهد أن هجر آبي كان سبب الطلاق. " كم هذا لطيف." تشدقت بسخرية، وراقبت بشيء من الارتياح بينما
ينتشر لون دافق عبر وجهه الوسيم. على الأقل كان لديه نعمة الاستحياء.
"يوصف بهذا القبيل، لا يبدو هذا وارد ، أعلم ، لكن هذه هي الحقيقة. العلاقة مع دولوريس
كانت كلها تمثيل- إنها صديقة قديمة لي ووافقت على مساعدتي."
"الآن هذا أصدقه - الصديقة القديمة قليلا. **
مسكينة ميلاني كانت معلقة لسنوات أيضاً، والله يعلم كم غيرها أكثر." لم تزعج آبي نفسها لإخفاء اشمئزازها. أي نوع من الحمقى يعتقدها؟ فقط الأحمق الذي سيصدقه.
بضجر تساءلت لماذا تشعر بخيبة الأمل.
أكاذيبه في الماضي كانت شفافة إلى حد ما متساوية. تمنت لو يذهب فقط ويتركها وحدها ، يمكنها أن تشعر ببداية صداع...
"آبي، أقسم أنني أبدأ لم أكن غير مخلص لك." ليضفي نوعاً من المصداقية على كلامه، استولى على كتفيها وضغط إبهامه تحت ذقنها، مما أجبرها على رفع وجهها له.
عينيه الرمادية كانت تحرق عينيها ، مضعفاً إرادتها على المقاومة، وللحظة طويلة وقفوا بلا حراك. ترنح قلب آبي في صدرها ، النبض في حلقها نبض تحت راحة يده، وانتقلت بالزمن للوراء، الرغبة المحترقة في عينيه كان تذكير قوي بما قد تشاركوه ذات مرة. جسدها، مع إرادة خاصة به، تمايل نحو جسده القوي كأنه يعترف بسيده.
عاجزة حدقت فيه. عقلها أخبرها أنه لا قيمة له، لكن جسدها استيقظ فجأة في استجابة مخزية للجسد القوي. لماذا الآن؟ تأوهت داخلياً، وقاتلت للسيطرة على نبضها المتسارع.
ثم تحدث نيك، وكانت كلماته قد أعادتها إلى الواقع مع الانتقام.
"لم أصنع الحب أبدأ لأي امرأة أخرى منذ اليوم الذي قابلتك فيه. أربعة سنوات طويلة كنت أشتاق لك، آبي.
انحنى رأسه الداكن تجاهها، لكن بسرعة تملصت من قبضته. التعبير المنذهل على وجهه الوسيم ربما أول عاطفة حقيقية يظهرها منذ وصوله، أخبرت نفسها بمرارة.
"يجب عليك أن تتوقف عن تقبيلي، نيك. **
أنت تقريباً حصلت علي هناك." نبرتها كانت قاسية، أساساً لأنها كانت غاضبة بشراسة من نفسها كما هي غاضبة منه.
"ماذا تقصدين؟" طالب بقوة.
"إفراط، نيكي عزيزي. أربع سنوات؟ حقاً؟ لا يمكنك أن تستمر أربعة أيام بدون امرأة."
سخرت.
ضاقت عينيه الرمادية بغضب، وأخذ خطوة إلى الأمام، لكنها انتقلت بشكل حاذق إلى جانب واحد، وقبل أن يتمكن من التعليق أضافت. "لماذا لا تحاول إخباري الحقيقة من أجل التغيير؟ على الأقل حينها ربما يكون لدي بعض الاحترام من أجلك. كما هو، أعتقد أنك تحت الازدراء."
"لقد أخبرتك الحقيقة." قال بهدوء. "أقسم
على كومة من الأناجيل لو تحبين." عرض،لا يزال هادئ مع ميزة أساسية من الصلب.
لثانية تساءلت آبي لو كانت قامت بخطأ فادح، ثم سرعان ما نفت هذه الفكرة. لقد أخبرت نيك بنفسها أنها كانت حامل، وجوناثان دليل حي على أن قصته كانت كلها أكاذيب. لا. خطأها في المقام الأول كان في السماح له بالدخول إلى منزلها...
"لا تهتم، نيك. لن أصدق كلمة واحدة تقولها لو أنك قطعت معصميك وكتبت ذلك بالدم، والآن أعتقد أنه من الأفضل أن ترحل." اختتمت ببرود.
"أنت كلبة!" صاح. "أنت لا تعطين بالا، أليس
كذلك؟"
"كان ينبغي أن أعتقد أن هذا كان واضحاً، حتى لشخص مع غرورك المتضخم." ردت
بحدة. "هل تعتقد حقاً أنه يمكنك السير - مرة أخرى إلى حياتي، فقط عندما يناسبك ذلك، وتنشر قصة حزينة ما، وتحصل علي ساقطة عند قدميك من الامتنان؟ حسناً، أيها الوغد ، لدي أخبار لك. لن أتزوجك مرة ثانية لو كنت آخر رجل على الأرض، وإما بوضع يديك على إبني- يمكنك أن تنسى هذا." حاولت سحب ذراعها لتحررها، لكن
كانت يده مثل الكلابة وهي تجرها نحوه.
"أنت حقاً تكرهيني." تشدق نيك، نظرته
تمر على وجهها المحمر والغاضب.
"من الأفضل أن تصدق ذلك!" قاطعته،
محاولة مرة أخرى أن تحرر نفسها. لمفاجأتها ،
سمح لها بالذهاب...فركت آبي معصمها المتألم، تراقب بحذر شكل نيك المتراجع. الحمد لله، إنه مغادر.
لكنه لم يفعل... يديه كان على باب غرفة المعيشة النصف مفتوح، التفت إلى الوراء، وعينيه قست حتى أصبحت تشبه الفولاذ المصقول، وشعرت آبي بالآثار الأولى للخوف العميق في بطنها. "أريد إبني، آبي، ودائماً أحصل على ما أريد."
التصميم العنيد في لهجته حذرها أنه توقف على لعب الألعاب. "أنت وأنا ذاهبان لنتزوج الأسبوع القادم. لو لديك أي شك، أقترح أن يكون لديك كلمة مع خطيبك تريفلين."
"هاري؟ أنا لا أفهم." تعثرت آبي، ترتعش بشدة.
"إنه بسيط بما فيه الكفاية، تريفلين قد وضع كل بنس لديه أو يمكنه اقتراضه في مركز الترفيه،على افتراض أنه سيتم الانتهاء منه خلال عام."
"لكن كل الوثائق تم توقيعها. لا يمكنك الانسحاب."
"ليس علي ذلك. دائرتي القانونية أدرجت بند بحروف صغيرة. نحن لسنا بحاجة * لاستكماله في خلال خمس سنوات. أعتقدأن هذا سيستغرق ثمانية عشر شهراً قبل أن يفلس تريفلين، لكن بالطبع عماله سيتم الاستغناء عنهم قبل وقت طويل من ذلك. إنه عار بخصوص القرية مكان جميل تماماً، أعتقد لكن هذه الأشياء تحدث." تشدق ساخراً.
عقل آبي لف مع آثار تهديده التي تخيلتها.
"أنت لن تفعل ذلك؟" استعلمت بقوة، فمها جاف من الخوف. التوت شفتي نيك في ابتسامة شيطانية.
"جربيني، آبي."
"أنت حقير!" بكت.
"ربما ، لكن أريدك وجوناثان، ولا يهمني ما يجب أن أفعله لأحصل عليك. سأعود هذا المساء من أجل إجابتك، وفي خلال ذلك أقترح أن يكون لديك كلمة مع تريفلين. سيؤكد الحقائق، ومن ثم القرار هو لك..."
نهاية الفصل الرابعة

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن