الفصل الخامس

360 8 1
                                    

وقفت آبي ترتجف من الغضب المحبط، غير قادرة على الكلام بينما نيك يمشي خارجاً مع ابتسامة شريرة، مغلقا الباب وراءه. لم يكن لديها أي أوهام باقية حيث كان نيك معني بالأمر.
لم تثق في كلمة مما قالها. عذره السقيم لتصرفه السابق اعتبرته محاولة عارضة متغطرسة للحصول على تعاونها. يا إلهي! فكرت بمرارة. هو بالتأكيد غير لهجته بسرعة كافية عندما أدرك أنها لم تبتلع قصته. ملاحظته الأخيرة حول عقد تريفلين لم تستطع للأسف عدم التفكير فيها بسهولة جداً، حفرة كبيرة غرقت في بطنها حذرها من أن نيك في النهاية ربما كان يقول الحقيقة. تذكرت ابتسامته الساخرة العنيدة بينما يغادر. لقد كان هذا نيك في حالته الفضلى من انعدام الضمير...
اعتقادها الأول كان أن تخبره أن يذهب إلى الجحيم، خليج تريفلين ليس مسئوليتها ، لكن سرعان ما تبع ذلك الإدراك بأنه لا يمكنها أن تفعل هذا بأصدقائها، ونيك، الخنزير، كان يعرف هذا. عودته إلى حياتها لم يكن من قبيل المصادفة، وهي، الحمقاء المسكينة، قد أقنعت نفسها أنها كانت صدفة...
تنهدت آبي، غضبها استنزف بعيداً مثل الهواء الخارج من البالون المنفجر، وانهارت على أقرب كرسي.
لم يكن هناك أي شيء يمكنها أن تفعله حتى يتم تأكيد قصة نيك، ولا يمكنها أن ترى نفسها تسأل هاري بصراحة عن صفقات عمله. لكن ربما مايكل- نعم، بالطبع، يمكنه أن يخبرها ما تحتاج لمعرفته. بعد كل شيء، كان مايكل، ذو الخمسة وعشرين عاماً والمهندس المؤهل، الذي أتى في المقام الأول بفكرة مجمع العطل في أرض خليج تريفلين.
كان قد قام بتصميم حزمة فاخرة تضم المرافق الداخلية والخارجية، واثنين من حمامات السباحة، صالة رياضية، جاكوزي، ملاعب التنس، حتى ملعب للجولف ثمانية.عشر حفرة، وبناء على تحريض شقيقه ديفيد، تلفريك لسفح المنحدر، ومدرسة
للغوص. كان هناك الكثير من حطام السفن في
جميع أنحاء الخليج، من نبتون زورت التي.فقدت في عام 1869 إلى الباخرة، بسمرسيتي، التي فقدت في عام 1936، وعلى أي حال،كان الغوص حب حياة ديفيد. كانت تعرف أن إيجاد التمويل كان صعب جداً، كما أصر - هاري على استثمار كل قرض أمكنه توفيره للحصول على مقعد في المجلس ويكون لديه ** السيطرة على القوى العاملة، كانت الفكرة أن عماله من عمال المناجم الذين سيصبحون قريباً زائدين عن الحاجة سيتم توظيفهم قبل أي شخص آخر، لكن بمجرد ما اتصلت به الشركة متعددة الجنسيات كانت كل مشاكله قد تم حلها. للأسف بالنسبة لـ آبي،
بدا كما لو كانت مجرد بداية.
اندفع جوناثان إلى الغرفة، وجهه الصغير أحمر وردي من هواء البحر، يتجاذب أطراف الحديث بحماس عن يومه بالخارج. "لقد ذهبنا في جميع أنحاء خليج تريفلين، والرجال كان يحفرون في قاع الجرف.
مايكل قال أنهم يبذلون مجهود ضخم قبل أن "لا تذكري التأخير لأبي. لقد اقترض بكثافة ليشتري العديد من الأسهم بقدر إمكانه، على افتراض أنه بمجرد أن يشغل مكانه كرئيس والعضوء المنتدب سيدفع الفائدة المرتفعة على قروضه. أي تأخير أكثر من ستة أشهر، وسنكون كلنا في شارع كيور."
"هذا فقط عظيم." اقترحت آبي، السخرية في لهجتها جلبت لها لمحة جانبية من مايكل.
"هل هناك ما يزعجك، آبي؟" سأل بهدوء.
"لا، لا، بالطبع لا." ابتسمت. "اجلس وتناول بعض الشاي." إنه لن يكون جيد إخبار مايكل عن مشكلتها. كان هذا شيء هي ذاهبة أن تعمل عليه نفسها. كيف؟ لم تكن لديها فكرة... في وقت لاحق وقفت آبي عارية في الحمام،الرذاذ الحاد فعل شيئاً بالنسبة لأعصابها المرتعشة. بعض الدموع اختلطت مع قطرات من الماء الدافئ انزلقت على خديها بينما ضخامة مشكلتها تغرق أخيراً إلى عقلها المتعب. كان جوناثان قد نام سريعاً، متهالك من يومه على القارب ويجهل ببراءة أن والده الطبيعي كان على وشك التسبب باضطراب في حياته الصغيرة.
عذبت أبي عقلها في محاولة للتفكير في مخرج ما. فكرة نشوب معركة على حضانة إبنها ملأتها بالرعب، لكن سيكون من الأفضل الزواج بـ نيك كارديس مرة أخرى.
لعنت طويلا وبطلاقة من تحت أنفاسها. كان نيك ذكي. الدعوى القضائية من شأنها أن تستغرق شهور وربما لن يفوز، أيضاً، وفقاً ل ميلاني، والد نيك لم يكن باقي له الكثير من الشهور. لا. نيك يحتاج للحصول على جوناثان في أسرع وقت ممكن، وهذا يعني الزواج.
تأوهت آبي في اشمئزاز ذاتي كلما تذكرت استنتاجها المنطقي قبل بضعة أسابيع ماضية ذلك أن نيك لا يستحق الكراهية.
لابد أن لديها عقل لين. الكراهية كانت كلمة مروضة لكيف تشعر بخصوصه. إنها تحتقره مع كل ألياف من وجودها. أربع سنوات من الرضا، حتى السعادة، دمرت في صباح أحد الأيام. لم يكن هناك وسيلة يمكنها أن تقضي بقية حياتها مع نيك. سيكون جحيماً لا يطاق...
أغلقت الدش والتقطت منشفة كبيرة وردية، ولفتها مثل الرداء حول جسدها وخرجت من الحمام. توقفت فجأة في منتصف أرضية غرفة النوم ، كما لو أن الحل ضربها. العجز، ** تلاشي تقريباً من التعبير المنهزم في عيونها الخضراء ليحل محله بصيص من الأمل المؤقت.
بالطبع... هذا واضح. لم يكن عليها أن تقضي بقية حياتها مع نيك. عندما يتوفي والده ستكون حرة... فجأة الأشياء لم تبدو سيئة للغاية. لم يريد نيك هي أو جوناثان أبداً، لقد أرادهم الآن لأسباب تجارية بحتة،
وبمجرد أن يذهب والده لن يعطي بالا لما تفعله آبي. تنفست بعمق، تصميم جديد شدد عمودها الفقري. سيكون هذا صعب، لكن يمكنها أن تفعل هذا. التأثير على جوناثان في قضاء بضعة أشهر في اليونان لا ينبغي أن يكون سيئ جداً إنه صغير، وبمجرد أن يعودوا إلى حياتهم في سانت إيفيس سينسى سريعاً.
كانت آبي مختلفة التي فتحت الباب بعد نصف ساعة لزوجها السابق. اختفت الفتاة ذو الملابس القديمة من صباح اليوم، وكان مكانها امرأة ناضجة أنيقة، كانت قد ارتدت ملابسها بعناية جداً، كانت تأمل أن تبدو عملية.
"مرحباً، نيك." بالكاد ألقت نظرة عليه قبل أن تلتف على كعبيها وتتوجه إلى الطابق العلوي، مع فظاظة. "أغلق الباب خلفك." لم تتوقف حتى وصلت إلى غرفة المعيشة، ومن ثم التفت حول نفسها ، ذقنها مائل في زاوية متحدية، وواجهته.
"يا له من ترحيب لطيف، عزيزتي آبي، ومرحبا لك أيضا."
عينيه الرمادية أسرت عيونها، وكان يضحك في وجهها. شعرت بطفرة مذهلة من الغضب وأرادت أن تضرب الابتسامة بعيدا عن وجهه الوسيم، لكن، مثل الساحر الذي يخرج الأرنب من قبعة، قدم لها مجموعة -كبيرة من الأقحوان الأحمر والذهبي.
"الزهور لسيدتي." أعلن في تشدق مبحوح.
أجفلت، كان قد فعل هذا متعمداً، عرفت ذلك. قبل أن يتزوجا كان كثيراً ما جلب لها الزهور، واستخدم نفس الكلمات، ردت بلطف و، "شكرا لك، سيدي اللطيف." لكن ليس أكثر من ذلك، أبدأ ليس مرة أخرى، أقسمت.
"شكراً لك، سأضعهم في الماء." أجابت بقوة، وانطلقت من الغرفة إلى المطبخ.
أقسمت بعنف بينما تفتح خزانة وتخرج إناء، ثم ملأته بالماء، واضعة الزهور فيه مثل حفنة من الكرفس. شعرت بأن نيك قد تبعها ، وسرعان ما بادرت بالحديث.
"أنا مندهشة لأنك وجدت محل بيع زهور مفتوح في يوم الأحد."
"لم أجد. كنت أقود في الأنحاء ورأيت مشتل كامل من الزهور ذكروني بلون شعرك، لذا أقنعت صاحبة المشتل أن تبيعهم لي."
شفاه آبي التوت في ابتسامة ساخرة. كان ينبغي أن تخمن ذلك، كان نيك دائماً يحصل على ما يريده، من شركة ضخمة إلى زهرة بسيطة. "كان ينبغي ألا تزعج
نفسك." أخبرته بصراحة. بينما تستدير، يدها اهتزت قليلاً بينما تضع الإناء على الطاولة. كان نيك قريبا جدا منها لراحتها.
مظهرها العملي خذله أعصابها المرتعشة.
"كريمة جدا، آبي. لقد فاجئتيني." سخر، رفع يده، أمسك بحفنة من شعرها المنسدل.
"كنت على حق- إنهم بنفس لون شعرك." ابتلعت آبي غصة تشكلت لسبب غير مفهوم في حلقها، وخطت للوراء، أسرعت حول الطاولة، واضعة بعض المسافة الفاصلة بينهما. عينيها الخضراء اشتعلت مع الغضب. "اجلس وسأعد بعض القهوة." أمرته بإحكام مستديرة إلى القهوة الجاهزة بالفعل. لم تكن على وشك الاستجابة لطريقته الغزلية، وكلما أدرك هذا أقرب كان ذلك أفضل. "هنا في المطبخ؟" سأل نيك متملقا.
"نعم. أعتقد أنه يمكننا الاستغناء عن المجاملات والدخول في أعمالنا. يمكنك التظاهر بأنك حول طاولة مجلس الإدارة." أخبرته مازحة، بعناية ملأت كوبين مع القهوة.
"الأعمال؟" ارتفع حاجب واحد غامق بسخرية. "معظم السيدات من معارفي لن تقارن اقتراح الزواج مع الأعمال." اقترح بشكل جاف.
"همف!" شتمت بأناقة، وضعت الأكواب على الطاولة. "إنهم بالطبع لا يعرفونك كما
أعرفك." سحبت كرسي وجلست، متنفسة الصعداء لأن نيك جلس على الكرسي المقابل لها.
"لا أستطيع الجدال معك هناك، آبي. لا أحد عرفني بهذه الدرجة الوثيقة مثلما فعلت." يده الكبيرة غطت يدها حيث وضعتها على الطاولة، وللحظة كانت مفتونة من قبل البصيص الأسود في اللون الرمادي لعيونه. "لدي ذكريات حية كيف كنت بسرور تكتشفين كل سنتيمتر من كل مسام جلدي." صوته العميق تشدق بجدية.
صور مثيرة لأجسادهم العارية ملأت عقل آبي لثانية، واحتاج الأمر لكل إرادتها لتسحب يدها بعيداً. أمسكت كوب القهوة بكلتا يديها، وأخذت جرعة كبيرة من السائل الساخن.
تجاهلت تصريحاته الحسية بشكل صارخ، ومع هدوء مدروس، وضعت كوب قهوتها على الطاولة ودخلت مباشرة إلى حديثها المعد بعناية.
"أحتقر المبتزين، لكن في هذه الحالة ليس لدي خيار سوى الموافقة على اقتراحك، كما أنك تدرك هذا جيداً. ليس هناك طريقة أستطيع بها السماح لك بتدمير إزدهار أصدقائي. لكن أريدك أن تفهم أنني أعرف السبب الحقيقي لهذا الزواج، و بمجرد..." ترددت آبي. كانت على وشك قول، بمجرد أن يموت والدك، لكن هذا بدا قاسي جدا، لذا استبدلته مع، "بمجرد ما تحصل على ما تريده، هذا هو... نحن أحرار لنعيش حياتنا الخاصة، موافق؟" لم ترى النظرة الحذرة الدهشة التي أطلقها نيك ناحيتها، وعندما رفعت عينيها إليه، كررت سؤالها. "موافق؟"
كانت ابتسامته الساخرة المعتادة ثابتة في مكانها. "بالتأكيد موافق." أجاب نيك مع الهمة. "أنا سعيد لأننا نفهم بعضنا البعض، آبي. لقد وضعت اللمسات الأخيرة على ترتيبات الزفاف وسنتزوج يوم السبت.
في هذه الأثناء أريد التعرف على إبني، وشرح الأمور له. "
تشددت على ذكر جوناثان. "إنه نائم الآن، وأي تفسيرات ضرورية تأتي مني." كان جوابها مقتضب، كانت تعرف أن مشاعرها كانت غير منطقية، لكن كان الشيء الوحيد الذي اعتقدت أنه يمكنها استخدامه وعلى وجه السرعة أكدت ذلك. جزء من كبرياءها الأنثوي، فكرت بأسي. صوت
نيك قاطع أفكارها.
"كما يحلو لك، لكن أريد أن يتم إخبار جوناثان أنني والده."
"لا!" الكلمة خرجت منها ، ثم ، مجبرة نفسها على الهدوء الذي لم تكن تشعر به، أضافت.
"لا أعتقد أن هذا حكيم جدا." لم تكن تتوقع أن تبقى مع نيك لفترة طويلة، ورأت أنه ليس هناك سبب لجعل جوناثان يستاء إنه صغير جداً لفهم المكائد بين الكبار.
"نعم، آبي، أصر." نظرة نيك القوية المصممة أمسكت بعينيها وكانت الأولى التي نظرت بعيداً.
ربما هو محق، فكرت باستسلام. بعد كل شيء، كان قد وافق على الفراق من جديد في غضون أشهر قليلة، ألم يفعل ذلك؟ يمكنها أن تعرض أن تكون سخية. يوماً ما سيتعين عليها أن تخبر جوناثان من يكون والده، ربما كان من الأفضل الآن، عندما لا يزال صغيراً بما يكفي لينسى مرة أخرى.
"حسناً." وافقت بهدوء، ودفعت كرسيها للوراء، وقفت. "أعتقد أننا غطينا كل شيء، لذا لو لا تمانع أود أن أحصل على ليلة مبكرة. لقد كان يوم مجهد." لخصت بشكل جاف ، ومشت متعمدة نحو الباب، تنوي أن تريه طريق الخروج، لكنها لم تصل إلى هناك، انتقل نيك مثل البرق ومنع خروجها.
"ليس تماماً كل شيء." اقترح، ويده التفت حول فكها ، مما أجبرها على مواجهته.
"ماذا هناك غير ذلك؟ الوقت والمكان ليس لدي شك أنك ستخبرني عنهم لاحقاً، إذن." صوتها كان بارد، لكن كان هذا يتطلب جهد رهيب من الإرادة للحفاظ على الواجهة المهذبة. وقفت ساكنة تماماً، على بعد بوصات فقط منه، الكثافة من نظرته
الضيقة، طوله وأنفاسه، ملئوا الغرفة الصغيرة.
"لا يمكنك نسيان المسألة الصغيرة بخصوص خطيبك تريفلين؟" استعلم نيك بنعومة. كان على حق، لقد نست. على عجل خفضت جفونها، أخفت تعبيرها عنه بينما تجيب.
"هاري وأنا فسخنا خطوبتنا قبل بضعة أسابيع ماضية. قررنا أننا سنكون أفضل كأصدقاء..."
"عن عشاق." دفع نيك بسخرية.
لم تصحح أبي له. سامحة له بالاعتقاد كما يحب. الله يعلم أنها اضطرت للعيش مع معرفة أن نيك كان لديه عشيقات أخريات لفترة طويلة بما فيه الكفاية من قبل.
"هذا ليس من شأنك، نيك. هاري وأنا نحن فقط صديقان حميمان. هذا كل ما تحتاج لمعرفته."
"صحيح، لكن أنا فضولي. أعلم أن لديك رغبة جسدية كبيرة، وأنت امرأة جميلة جداً يجب أن يكون هناك سلسلة من المعجبين خلال السنوات القليلة الماضية."
تحدث بهدوء، لكن الأصابع التي تمسك بذقنها تشددت حتى أنها استطاعت التنفس بصعوبة. بحثت بشكل محموم على رد وقح، لكن الخطر المتألق في عينيه الرمادية القاسية أبعد كل فكرة من عقلها باستثناء الرغبة في الهرب. "هاركنس كبداية. تخلصي منه."
نظرته المظلمة مشطت جسدها وتجمدت بينما يلمسها، في نفس الوقت كانت في حيرة حول كيفية معرفته عن إياه. كانت قد خرجت مع الرجل لأول مرة أمس، و، الأكثر من هذه النقطة، لماذا نيك يتصرف كما لو كان يبالي؟ فتحت فمها لتسأل، لكن قبل أن تستطيع قول كلمة ذراعه
أغلقت حولها مثل الكلابة الحديد، جاذباً - إياها إلى جسده العضلي القوي بينما فمه يغطي فمها، ينهب فمها في قبلة متملكة قوية وحشية.
حاولت أبي أن تحرر نفسها، لكن لرعبها خانها جسدها، وعاصفة من المشاعر كانت قد اعتقدت أنهم ماتوا من زمن ارتفعوا من خلالها مثل موجة مد وجزر، محطماً كل دفاعاتها. كان قد أمسك بها تماماً على حين غرة، وعندما كسر القبلة وتراجع للوراء كانت قد تركت تعاني من الصدمة، قوة
المشاعر التي أثارتها قبلته روعتها.
أمسك نيك بوجهها في كلتا يديه، قائلاً.
"لا تقلقي، آبي، لن تكوني محبطة الإدمان لا يزال هناك." أرادت أن تصفعه على الابتسامة الساخرة الظافرة على وجهه،لكنه قرأ نيتها، أخفض يديه وخطى إلى الوراء بذكاء. "لدي أعمال في لندن غداً.
سأعود يوم الثلاثاء، ولا تنسي تخلصي منهم. أنا لا أشارك..."
حدقت فيه، سرعان ما اختفى غضبها. "ماذا؟"
سألت، متفاجئة من تعليقه. بالتأكيد إنه لا يتوقعها أن تشاركه سريره...؟
"سمعت، آبي. عندما تعودين إلى فراشي، سيكون لديك أنا فقط لتفكري فيه، أستطيع أن أؤكد لك هذا."
"لكن لا يمكنك أن تقصد النوم؟"
"النوم ليس ما يدور في ذهني." سخر بلا رحمة.
"لـ- لكن." تلعثمت. "اعتقدت..." ما الذي اعتقدته؟ تجديد علاقتهما الجسدية لم
يخطر على بالها أبداً...
"اعتقدت ماذا، آبي؟ ذلك أنه أنا وأنت يمكننا أن نعيش معاً أفلاطونيا؟" ابتسامة
ساخرة أحنت فمه الحسي وعيونه الرمادية نظرت بسخرية إليها. "ما الذي قلتيه هذا الصباح؟ أنني لا أستطيع أن أمضي أربعة أيام بدون امرأة... لقد كنت دائماً مناسبة لي في هذا القسم ، عزيزتي. إذن ماذا يخبرك هذا؟"
تساءل بنعومة.
كانت آبي غير قادرة على تجميع أفكارها معاً، لا يزال قلبها يتسابق من قبلته.
"لا شيء لتقوليه، أبي؟"
"لـ- لـ- لكن..." عيون متسعة، حدقت في وجهه، أفكارها كانت في حالة من الفوضى.
افترقت شفتيه أكثر، حتى أسنانه البيضاء ظهرت في ابتسامة تسلية حقيقية، كما لو أنه مسرور لارتباكها.
"غريب، لا أتذكر أنه كان لديك عائق في الكلام من قبل." علق ومع ابتسامة متغطرسة عارضة رفع ذقنها مع إصبع واحد طويل. "لا تبدين متفاجئة جدا، آبي، عزيزتي. سيكون لدينا زواج كامل وطبيعي، وبالحكم على رد فعلك على قبلتي سوف تستمتعين بكل ثانية في ذلك. الآن احصلي على ليلتك المبكرة التي أردتيها- تبدين كما لو يمكنك الاعتياد على ذلك." ومرر إصبعه على
شفتيها، أضاف بهدوء لكن مع نية قاتلة.
"تذكري، أنا لا أشارك." بعد فترة طويلة من مغادرته، كانت لا تزال آبي تتكئ على عضادة الباب. لم تثق بساقيها أن تحملها خطوة واحدة. كانت.تعرف أن نيك يقصد ما قاله. إنه ليس نوع
الرجل الذي ينكر على نفسه ملذات الجسد ، ولو كانت أبي الخيار الوحيد المتاح له سيستغلها بسعادة. تأوهت بصوت عال على غباءها الذي لا يصدق. استنتاجها السابق أن الأشهر القليلة في اليونان لن تكون وقت *.سيئ جداً بدا ساذج. كان من الواضح أن نيك بدون صديقة في هذه الدقيقة..بالطبع، كان هناك دائماً ميلاني، أخبرت
نفسها. لكن امرأة واحدة لم تكن أبدأ كافية بالنسبة له، كما تعرفه جيداً جداً..بضجر اعتدلت واقفة ومشت إلى غرفة نومها.
خلعت ملابسها ببطء وزحفت إلى السرير. أحداث اليوم ، والاضطراب العاطفي، تركها مستنفذة جداً لتفكر بشكل مستقيم، والحمد لله أغلقت عينيها وسقطت في نوم عميق.
نهضت مبكراً، على الضوء الخافت من الفجر الذي بالكاد دخل غرفتها بينما تخرج من.السرير وإلى الحمام. كانت شاحبة الوجه والعينين ثقيلة، جسدها ما زال يشعر.بالإرهاق على الرغم من أنها كانت قد نامت مثل الموتى. لم تستطع أبي تصديق أحداث اليوم السابق.-كانت واثقة جداً، ونيك قد وافق على ذلك بسهولة على طلبها للحصول على الحرية عندما يحين الوقت. شعرت مثل جنرال الذي كان قد ربح المعركة ولكنه خسر الحرب. تعليق نيك بأن زواجهما سيكون زواج طبيعي هذه المرة أخذها على حين غرة. كانت لمسة شفتيه على شفتيها قد أرسلتها تقريباً إلى الصدمة، ومعدتها تشددت من الألم لفكرة ما سيفعله حيازته الكاملة بها.
مثل الإنسان الآلي، أيقظت جوناثان، غسلته وألبسته ملابسه، أعطته إفطاره، وانطلقوا إلى مدرسته. كانت بالكاد تسمع ثرثرته المتواصلة. كان هذا فقط عندما شعرت بجذبة قوية ليدها وارتفع صوته الصغير بسخط- "ماما ، لقد سرت مباشرة متجاوزة منزل - بن وعليه أن يأتي معنا!"- الضباب الذي في عقلها ارتفع.
نظرت إلى الأسفل ورأت العبوس القلق على وجه جوناثان وموجة من الغضب هزتها- على نفسها لإهمالها أولوياتها. جوناثان وأصدقائها ، الحياة التي صنعتها لنفسها تعني كل شيء لها. واقفة في منتصف الرصيف، نظرت حول الميناء الصغير المسالم وقامت بنذر صامت لنفسها أنها سوف تفعل كل ما عليها لتتأكد من أن الصيف القادم سيكونوا هنا في هذه المدينة الجميلة، يعيشون كما يفعلون الآن.
أمضت بقية اليوم تتصارع مع مشكلة كيفية إخبار الجميع عن العرس القادم.وتبدو مقنعة. تمكنت من إخبار إيريس.عرضياً أن نيك كارديس قد اتصل اليوم السابق، مختبرة المياه، إذا جاز التعبير، متوقعة صرخات الغضب. بدلاً من ذلك، لاستغرابها علقت إيريس بركاكة. "حسناً، إنه من الطبيعي أن الرجل يريد أن يرى إبنه. كيوناني، لا أستطيع أن أفهم لماذا لم يفعل هذا من قبل. إنه معروف عنهم غرامهم بأطفالهم. "
شتمت آبي تقريباً بسخط، لكنها أوقفت نفسها في الوقت المناسب. ذات مرة آمنت بهذا التعميم الكاسح، حتى أبلغت زوجها أنها حامل، وسرعان ما خاب أملها.
في وقت لاحق من تلك الليلة، جالسة في انتظار القهوة في المنزل الريفي للخليج، كانت تتمرن في رأسها على الطرق التي ستخبر بها إيان عن مغادرتها لمعرضها لبضعة أشهر. منذ فراقهما العاطفي ليلة السبت، كان من الواضح أنه يعتقد أنهما تقدما من - أصدقاء جيدين إلى شيء أكثر من ذلك، وكان هذا مع الأسف ذلك أنها فتحت فمها * لتشرح، لكن كان هذا قدر ما وصلت إليه.اتسعت عينيها في رعب بينما من فوق كتف
إيان اصطدمت عيونها مع العيون الرمادية الباردة. سار نيك عبر المطعم مع غطرسة وقبل أن تدرك ما كان ينتويه، طبع قبلة قوية على فمها المفتوح. ثم اعتدل واقفاً، وضع يده على كتفها بتملك، وأدار وجه لطيف مخادع لرفيقها.
"هاركنس، أليس كذلك؟ شكراً للاعتناء بـ آبي من أجلي، لكن لابد أن تسمح لي بدفع ثمن الوجبة. أنا آسف جدا أنني لم أصل هنا في الوقت المناسب للانضمام إليكم." تشدق باعتذار وقح.
"ماذا بحق الجحيم الذي تقصده بتطفلك هنا، كارديس؟ آبي لم تعد لك." أعلن إيان ببرود ، بينما كانت آبي متفاجئة جداً لتقول كلمة. كيف يجرؤ نيك على الإيحاء بأنها كانت تتوقعه؟ لم يكن من المفترض أن يعود حتى الغد.
"آبي حبيبتي." انغرزت أصابع نيك قليلاً في كتفيها بينما يمنحها نظرة حسية بشكل صارخ. "بالتأكيد لابد أنك أخبرت... صديقك... أننا سنتزوج مرة أخرى؟"
"يا إلهي! هل أنت مجنونة، آبي؟" هتف إيان.
"الرجل قد دمرك تقريباً من قبل. لا يمكنك أن تعودي إليه."
"إنها بالفعل فعلت. لقد قضينا الليلة الماضية معاً." قال نيك بشكل قاطع، كل إدعاء بروح الدعابة اختفى.
"ألم نفعل، آبي؟" طالب، عيونه الرمادية تألقت في عيونها، تتحداها أن تجرؤ على النكران.
كانت غاضبة. نظرة واحدة إلى تعبير إيان الساحق وأرادت أن تخبره الحقيقة. كان *صديقاً حقيقياً ولا يستحق أن يذل هكذا،لكن حتى بينما كلمات الإنكار التي تشكلت على شفتيها كانت تعرف أنه لا يمكنها أن تنطق بهم. أصابع نيك كانت مثل المخالب في لحم كتفها. كان يمكنها الشعور بالتوتر المقيد في جسده المشدود ، و، بقدر ما تستمتع بإثبات أنه كاذب، لم تجرؤ على القيام بذلك. مع هزة كتف متناهية الصغر من القبول، وأعطت نيك الهيمنة.
"نعم، هذا صحيح. سأتزوج نيك مرة أخرى."
"أنت حمقاء، آبي!" قفز إيان بعيداً عن الطاولة، مستعداً ليخرج عاصفاً، ثم تردد- ربما كان هذا شيء في تعبيرها- و، استدار إلى نيك، صاح. "أنا لا أعرف كيف تمكنت من ذلك، كارديس، لكن أنوي اكتشاف ذلك." ثم مع ابتسامة مريرة حلوة لـ آبي أضاف.
"تذكري، لو احتجت أبدأ لصديق. أنا دائماً متوفر لك." ثم ، رمى حفنة من الأموال على الطاولة وخرج. "كم هذا مؤثر." سخرنيك.
كانت أبي مختنقة جدا لتتكلم، ولم تكابر عندما أمسك نيك ذراعها ووجهها من خلال المطعم وخارجاً إلى سيارته المرسيدس الزرقاء الداكنة المؤجرة المنتظرة.
كان يمكنها الشعور بالغضب يبنى ببطء داخلها بينما نيك يناور بخبرة بالسيارة الكبيرة عبر الممرات الريفية المظلمة لـ سانت إيفيس. لدى وصوله إلى المعرض، فكت أبي حزام أمانها، وقفزت من السيارة، مفتاح الباب الأمامي كان جاهز في يدها. لم يكن لديها النية للسماح لـ نيك بالدخول، - لكنه كان سريع جداً بالنسبة لها، وبينما تغلق الباب في وجهه شق طريقه إلى الداخل.
أدارت ظهرها له دون كلمة وسارت إلى الطابق العلوي. مايكل، الذي مرة أخرى كان يقوم بدور
الحاضنة، لم يستطع إخفاء دهشته عندما أسرعت داخلة إلى غرفة المعيشة، نيك كان على بعد خطوة وراءها.
"إلهي، إلهي، آبي، هذا عمل سريع. لقد خرجت مع رجل وعدت مع آخر." قال مازحاً.
كان على أبي إجبار نفسها على الابتسام، بينما شعرت بأنها تريد حقاً الصراخ مثل القاتل الأزرق. نيك، من ناحية أخرى، مع جرأة التي تركت آبي جاحظة العينين، قد أقنع مايكل في خمس دقائق أن طلاقهما كان خطأ وأن زواجهما مرة أخرى هو مؤكد.
غادر مايكل مع ابتسامة رجولية متكلفة ل نيك وابتسامة ناعمة لـ أبي.
"أنا سعيد من أجلك، آبي. نيك هو رجل جيد ويحتاج جوناثان لوالده." انتظرت حتى سمعت الباب الأمامي يغلق، ثم استدارت إلى نيك، تقريباً تبصق السم.
"كيف أمكنك؟ كيف جرؤت؟" صاحت.
"كل تلك الأكاذيب تنزلق بسهولة جداً من لسانك، أولا إيان والآن مايكل. ندم... حب... خطأ... هو بالأحرى، هراء. يا إلهي!
أنت لا تصدق." ارتفع صوتها بينما تتحدث، وكانت تهتز جسدياً مع الغضب المكبوت، لكن قبل أن تطلق العنان لمزاجها أمسكها نيك من كتفيها.
"أشش، آبي، لا تريدين أن توقظين إبني."
كانت قد نست جوناثان، وعلى الفور خفضت صوتها ، مهسهسة بغضب. "إنه إبني و"
قاطعها نيك بحدة. "إنه إبننا، وأنا أرمم - الصدع السابق من عدم إخباره بعد أنه كان
لديه أب. لقد حذرتك الليلة الماضية، آبي، ** لو أنك لم تخبريه، سأفعل. كان لديك سود أربعة وعشرين ساعة للشرح له. لقد خسرت بالفعل أربع سنوات، وأنا لست ذاهب لأخسر يوم آخر."
المرارة المحضة التامة من هذا الرجل أخذت أنفاسها بعيداً. هزت كتفيها بعيداً عن كتفيها وتراجعت للوراء، واضعة بعض المسافة الفاصلة بينهما.
عينيها الخضراء تومض ببراعة مع الغضب المزدري. "أنت؟ أنت أضعت أربع سنوات؟ هذه هي ذكرى مريحة للغاية التي لديك هناك كما أتذكر، لقد استغرق الأمر منك ثانيتين لتتبرأ من طفلي ومني-"
"آبي، أنا نادم بمرارة على ما قلته في ذلك اليوم ، لكن كان هناك أسباب." قاطعها في انفعال كامل، ومد يده لها، لكنها صفعتها بعيداً.
"نعم، دولوريس ستاكيس والباقي." استهزأت. غاضبة جدا لتدرك ومضة الألم في عيونه الداكنة، صاحت. "همف! الآن تحتاج الصبي، تتوقع مني ماذا؟" حاجب
واحد تقوس في سخرية. "إيقاظه في منتصف
الليل وأقول له، "بالمناسبة، هذا هو والدك.
آسفة أنه لم يكن في الأنحاء من قبل، لكن جدك يحتضر وعليك أن تقابله حتى يستطيع والدك الحصول على النصيب الأكبر من شركة تروي الدولية." جوناثان سيحب ذلك." استهزأت بسخرية.
"ماذا قلت؟" قاطعها نيك.
"أوه، هيا، نيك لماذا تستمر في التظاهر معي؟ كلانا يعرف الحقيقة. اعترفت لي بذلك الليلة الماضية عندما وافقت بسرعة على السماح لي ولـ جوناثان بالذهاب عندما يموت الرجل العجوز." أخبرته بصراحة.
تشدد فم نيك. "من أخبرك عن والدي؟" رحبت آبي بتهدئة نفسها- كانت منهكة، وتصريحها الأخير كان من غير اللائق قوله على أقل تقدير، لكن ماذا بحق الجحيم؟
القليل من الصدق بينهما قد يجعل الأشهر المقبلة أكثر احتمالاً.
"ميلاني أخبرتني."
"متى تحدثت معها؟" طالب نيك، ضاقت عينيه باهتمام على وجهها المحمر.
"لقد طلبتني صباح أمس، قبل وصولك."
عبس لجوابها. "فهمت." غمغم، تقريباً لنفسه، ثم، سار متمهلاً إلى الأريكة وجلس.
راقبته آبي بحذر. يديه البنية القوية تشابكت معاً بين ركبتيه، رأسه الداكن منحني إلى الأمام. لو كان شخص آخر لظنت أنه بدا مكتئب للغاية، لكن ليس نيك كارديس. المزيد من التمثيل؟ تساءلت.
ببطء رفع رأسه، شفتيه ملتوية في ابتسامة ساخرة. "حسناً. أعرف أنك لديك فكرة منخفضة عني، آبي، مع بعض التبرير، لكن منخفضة جدا."
"الحفر." أكدت باقتضاب. أمسكت بومضة من الغضب في عيونه الرمادية قبل أن يغلقهم لثانية. عندما نظر إليها مرة أخرى كان تعبيره لطيف، لا أثر لأي عاطفة مرئية.
"تبدين متعبة، آبي، عزيزتي، وأنا بالتأكيد كذلك. أعتقد أنه ربما يمكننا تسمية هذه ليلة ونحصل على قسط من النوم." عرض بهدوء.
"بالتأكيد، اسمح لي بأن أريك طريق الخروج." أجابت، مرتاحة لأنه أخيراً ذاهب. استدارت ناحية الباب.
"ليس هناك حاجة. ليس لدي حجز في - الفندق حتى يوم غد. أنا باقي هنا الليلة."توقفت آبي في المدخل والتفت حول نفسها لتواجهه. "هنا؟" سحبت نفس هش، وعدلت دون وعي كتفيها. "مستحيل." كان ينبغي أن يبدو هذا صارم، لسوء الحظ خرج أشبه بصرير.
التوى فمه. "لا تبدين قلقة جدا. أنا لست ذاهب لأشاركك سريرك. في هذه اللحظة أشعر برغبة أكثر في خنقك عن صنع الحب لك. لذا اذهبي وأحضري لي بضع بطانيات، كوني فتاة جيدة."
للحظة ترددت، تتلاعب مع فكرة رميه خارجاً. نظرتها انخفضت من كتفيه الواسعة إلى ساقيه الطويلة. لا، كان مستحيل جسدياً. التفت على كعبيها، وخرجت من الغرفة. عادت في خلال دقيقتين لاحقتين، البطانيات على ذراعيها، وتوقفت ميتة فقط داخل باب الصالة. كان نيك قد خلع
حذائه، سترته وربطة عنقه، وكان منشغلاً بفك أزرار قميصه. شحبت، متذكرة كيف كان نيك دائماً ينام عارياً، و، رمت البطانيات في اتجاه الأريكة، وهربت على عجل ، طاحنة أسنانها بينما سخريته القائلة.
"تصبحين على خير، حبيبتي آبي." تتبعها على طول الممر. استغرق الأمر منها قرون لتستطيع النوم، فكرة أن نيك كان مستلقي على الأريكة
في الغرفة المجاورة لم تفعل أي شيء للمساعدة.
تأوهت آبي بينما أصابع صغيرة تلاعب جفونها. "ماما، ماما، استيقظي. هناك رجل غريب في غرفة المعيشة. رجل ضخم."
نظرت بشكل مهزوز إلى الوجه الملائكي الصغير لإبنها. كانت عيونه الكبيرة متسعة وخائفة."لا بأس، حبيبي." تمتمت، لا تزال ناعسة.
"إنه فقط-"
"والدك." صوت عميق قال.
جلست أبي في السرير، متشبثة بالملاءة الرقيقة أمام صدرها، اللهجة الرجولية القوية بدت غريبة في غرفها نومها. اتسعت عينيها الخضراء في رعب مع استيعاب عقلها النائم لمعنى الكلمات. كيف أمكنه أن يكون غير لبق للغاية؟ نيك، ابتسامة حنونة نادرة على وجهه الوسيم، واقفا في المدخل، نظرته على الصبي الصغير الجالس
على السرير.
"و- و- والدي؟" تلعثم جوناثان. "لقد اعتقدت
أنك ميت."
أوه، لا ، لا أستطيع مواجهة هذا، فكرت آبي بعجز، وأغلقت عينيها. لقد كان أسوأ مما قد تخيلته أبداً.
"هل أخبرتك والدتك بهذا؟"
الصوت كان قريب الآن، و، بينما الفراش يهتز، فتحت عينيها. كان نيك جالساً على السرير بجانب جوناثان، لكن عينيه الرمادية داخلها نظرة ازدراء جليدية موجهة إليها.
أجفلت آبي بينما الفكرة التي خطرت له ضربتها ، و، كسرت الاتصال بينهما، استدارت لتحدق في إبنها، مزيج من الذنب والاستغراب يتجلى في ملامحها التعبيرية. كان يمكنها تفهم غضب نيك واضح أنه يعتقد أنها أخبرت جوناثان أن والده ميت. لم تفعل... لم تكن لديها أي فكرة كيف عقله الصغير توصل إلى هذا الاستنتاج.
"لا أحد أخبرني." قال جوناثان في صوت *
صغير ضعيف، متحركا أقرب إلى آبي، بينما لم يبعد عينيه أبدأ عن الرجل الغريب،
أضاف. "لقد خمنت."
"يا له من شيء مضحك لتخمنه." دفعت، محاولة الابتسام وتخفيف التوتر الذي بدا يطوق ثلاثتهم. تمخضت بطنها مع الخوف على إبنها. إنها لن تسامح نيك أبدأ لو أن تصريحه الحاد بأبوته أضر جوناثان بأي شكل من الأشكال. وضعت ذراع واقية حول كتفيه الصغيرة.
"ليس حقاً، أمي." زقزق، الآن كان أكثر ثقة حيث كان آمن بين ذراعي والدته. "سألت عمتي إيريس، ووالدها ميت، وسألت العم هاري ووالده ميت، وسألت العم إيان ووالده ميت، وأخبرتيني أن والدك ميت." توقف في ذهول.
"ووالد صديقي بن ميت، لقد أخبرني ذلك، لذا هناك..." فقد بن لأبيه من الواضح أنه قد تشبث في عقل الصغير. "لذا اعتقدت أن والدي ميت، أتري؟"
آبي مذهولة من منطقه الذي لا جدال فيه. إنه حقاً طفل مدهش، فكرت، واحتضنته لفترة وجيزة إلى جانبها. "حسناً، حبيبي، اعتقادك خاطئ لأنه" قبل أن تستطع إكمال جملتها ، تدخل صوت آخر.
"آبي، جوناثان هيا أيتها العظام الكسولة. لقد غرقتم في النوم - إنها تقريبا التاسعة."
"إيريس..." أوه، الجحيم! أقسمت أبي من تحت أنفاسها بينما المرأة المسنة تدخل إلى غرفة النوم وتقف كالميتة، فمها مفتوح على منظر الثلاثة المتقارب.
قفز جوناثان من السرير نحو إيريس، كلماته خرجت متعثرة على عجل ليقول لها الأخبار.
"عمتي إيريس، هـ- هذا... هذا الرجل يقول أنه والدي." رفع ذراع واحدة، يده السمينة تلوح بحماس في اتجاه نيك. "ولقد بقى هنا طوال الليل."
الكلمات الأخيرة قيلت مع هذا التركيز المتشدق الذي ذكر آبي بوضوح إلى أي مدى كان يشبه والده. ارتجفت على فكرة ما قد تتخيله إيريس، لكن نظرة واحدة إلى وجهها وعرفت...
ألقت على نيك لمحة غاضبة مطالبةبالتأكيد كان سيقول شيئا. شارحاً أنه كان ينام في الغرفة المجاورة؟ لكن لا... جلس، قميصه مفتوح، شعره مشعث من النوم، وابتسامة متعجرفة راضية عن النفس على وجهه الوسيم الغير حليق. ثم لتأكيد
افتراض إيريس بأنهما قد ناموا معاً، مرر يده
البنية القوية مع ألفة عارضة على طول مفرش السرير، ليحدد طول ساق آبي. تشددت في رد فعل فوري، ولكانت صفعت يده بعيداً لولا وجود جوناثان وإيريس. لم تجرؤ على التسبب في مشهد...
"تعال معي، أيها الصبي الصغير، سأخذك لتحصل على بعض الفطور بينما والدتك ووالدك يرتدون ملابسهم."
للحظة تردد جوناثان. "هل هو حقا أبي؟"
سأل. عيونه الكبيرة البريئة متشبثة بعيون والدته، مطالبة بالحقيقة.
"نعم، حبي، حقا." أكدت آبي بلطف. لم يكن لديها خيار آخر. كان نيك ينظر إلى ذلك.
حالما غادروا الغرفة، أنزلت آبي ساقيها على
الجانب الآخر من السرير بعيداً عما كان نيك جالساً، مع ملاءة ملتفة حول كتفيها مثل العباءة. "كيف أمكنك أن تفعل هذا؟" غاضبة.
"ينبغي حقاً أن تشكريني." ابتسم نيك، ؟
وقف مواجهاً لها عبر الفسحة الواسعة من السرير. أضاءت عيونه الرمادية مع الضحك
على تعبير وجهها المتمرد. "أنظري إلى الأمر بهذه الطريقة، عزيزتي آبي- بحلول الليلة كل أصدقائك سيعرفون عنا. مايكل ليلة أمس وإيريس صباح اليوم لن تضيع أي وقت في نشر الخبر لكل من يهمه الأمر، وهكذا يوفر عليك عناء الشرح."
أجبرت على رؤية الحقيقة في كلماته. ربما كان هذا للأفضل، فكرت بقتامة، على الأقل وفر عليها الحاجة للكذب على أصدقائها...
نهاية الفصل الخامس

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن