الفصل العاشر

436 10 1
                                    

دخلت آبي إلى الأستوديو وانهارت على الأريكة السوداء، رأسها سقط للوراء، عينيها مغلقة.
كان ضخامة ما أوحى به الطبيب كثيراً جداً على دماغها لتستوعبه، ورغم أنها عرفت في أعماقها أن الرجل العجوز قد قال الحقيقة. لم يكن لديه أي سبب للكذب...
كم من الوقت استلقت هناك لم تعرف أبدأ،
لكن تدريجياً الأصوات العادية للمنزل- إغلاق باب، أصوات آثار الضحك- أعاد عقلها إلى الواقع. تأوهت وفتحت عينيها ببطء، ونظرت في ذهول في أنحاء الغرفة. الأستوديو خاصتها.
هدية من زوجها. أوه، إلهي! ما الذي قد فعلته؟ صوت صرخ في رأسها. مئات من الحالات الصغيرة فجأة جعلت شعورها مروع، مثل قطعة من البانوراما العملاقة تركبت ** معاً، وتذللت مع العار على عماها الغبي الأناني الفظيع.
مؤلم اعترفت بأن جميع المعلومات كانت هناك منذ بداية علاقتهما، وكانت حساسة جدا لترى ذلك. اليوم في حديقة الحيوان، كان قد أخبرها نيك عن مرضه بعد زيارة شقيقته. لابد أن هذا الوقت الذي قصده الطبيب. تذكرت الاثنا عشر شهراً الأولى السعيدة من الزواج، عندما لم تشك
أبدأ في حب نيك. كان قد عاملها مثل ملكة مدللة وأشبع رغباتها. أي شيء أرادته،
كان يعطيها إياه. كان فقط بعد عيد الميلاد، عندما أخبرته بسعادة أنه لا يوجد سبب لماذا لا ينبغي أن تحصل على طفل، أن العلاقة بينهما قد انهارت، والآن عرفت لماذا. كان نيك قد اكتشف أن الشيء الوحيد الذي تريده قبل كل شيء، طفل، واعتقد أنه عاجز عن إعطاءها واحد. كان قد اعترف بهذا القدر عندما طلب منها أن تتزوجه مرة أخرى، وكانت قد رفضت قصته على أنها مجرد كذبة مريحة....
آلمها قلبها من أجله. كان هذا الرجل الفخور.
ما كان يجب أن يكلف نفسه عناء المعرفة، أو حتى يفكر، أنه كان عقيماً. بالنظر إلى.الوراء إلى الأشهر الأخيرة قبل أن يفترقا، فجأة رأت أن تصرفاته بدت ذات معنى. كانت قد جلست هناك مع الرسوم البيانية لدرجة حرارتها، الهراء عن الوقت المناسب للحمل، بينما لابد أنه كان يموت من الداخل. عتاب والده المستمر بخصوص الحمل كان قد أغضب آبي الشابة، لكن لابد أنه كان أسوأ ألف مرة بالنسبة لـ نيك. لا عجب أن رد فعله كان عنيف في المرة التي ألقت افتراء على
رجولته.
كيف أمكنها أن تكون بهذه الصورة؟ كل تلك الشهور عندما كان متقلب المزاج، سريع الانفعال، تماماً على عكس شخصيته المعتادة، لم يحدث لها مرة أن سألته لو كان هناك شيء خطأ طبياً.
بدلاً من ذلك افترضت على الفور أن لديه امرأة أخرى.
صحيح، كان قد شجعها على هذا الاعتقاد لكن كزوجته كان يجب أن تنظر أعمق، تفهمه أفضل، بالنظر إلى الوراء إلى الفتاة التي كانتها، اعترفت آبي بأسى أنها كانت إبنة والديها أكثر مما أدركت أبداً.
كانت قد مثلت بطريقتها من أستوديو الرسم
إلى عرض الأزياء إلى الزوجة المثالية،و عندما الواقع القاسي تدخل في مثاليتها، لم تعرف كيفية التعامل مع هذا.
بعد فوات الأوان أمكنها أن تدرك أن حدسها
كان محق. كانت قد تعلقت بزواجها لفترة
طويلة جداً لأنها لم تكن قادرة على تصديق
أن نيك لم يحبها. هل ممكن أنه أحبها كثيراً جداً؟
لقد اتهمته بأنه غير مخلص ، بالكذب عليها ،
لكن في وقت لاحق أدركت أنه اعترف بأنه
لم يكن أبدأ غير مخلص في كلمات كثيرة جدا. لقد كان هذا كله اقتراح صورة في الصحف، القيل والقال وإنهاء الجانب الحميم من علاقتهما قد أقنعها بذلك. صحيح، كان قد اصطحب صديقة ممثلة أمامها في حفل السفارة.
لكن من المؤكد أن الرجل الغبي بشكل لا يصدق فقط هو الذي يسمح لعشيقته بالتطفل على هذا الحدث الاجتماعي الهام، ونيك كان أي شيء لكن
ليس أحمق... وقفت آبي ببطء على قدميها ومشت إلى حامل اللوحات في وسط الغرفة. كان القماش عليه صورة لم تنتهي جزئيا لـ جوناثان، الثالثة * التي كانت قد حاولت رسمها. التوت شفتيها في ابتسامة ساخرة.
كانت قد ارتكبت نفس الخطأ مرة أخرى:
ملامح الطفل قد أصبحت ملامح رجل أكبر
منه بكثير. نيك... بينما تحدق آبي في الصورة شعرت بزهر الأمل يفرد رايته في قلبها مثل الزهرة الأولى من فصل الربيع.
من قبل، كان احتمال أن يحبها نيك كان بعيد جدا لدرجة أنها قد نظرت في موقفه الذي لا يرحم تجاهها لتحقيق مكاسب أنانية خالصة، لتكون حقيرة، والله يعلم كم تجادلت معه بما يكفي بخصوص ذلك. لكن الآن أدركت أنه كان لديه بعض العذر لغضبه العميق الجذور. ضربها هذا
بشكل صارخ. لابد أن نيك قد اعتقد أن الطفل الذي حملته لم يكن طفله... في حمى الترقب انتظرت نيك ليعود للمنزل.
كان لديهم الكثير من الشرح للقيام به، لكن هذه المرة تعهدت آبي بأنها سوف تستمع وتثق به- شيء كان ينبغي أن تفعله منذ أسابيع ماضية. لن يكون هذا سهلا، لكن الطريقة التي شعرت بها الآن ستجعلها تنزل على ركبتيها وتتوسل لو كان عليها فعل هذا. كانت تحبه كثيراً، وعمر من السعادة كان على المحك.
المشكلة كانت، فكرت بمرارة بعد بضع ساعات، أن نيك لم يعطيها الفرصة. كان قد عاد من المكتب ومع تحية مقتضبة لـ أبي ذهب مباشرة إلى جوناثان، جاعلاً واضحاً أنه لم يكن مطلوب وجودها. الآن، جالسة تلوي إبهامها على مائدة العشاء، تمنت لو أنه يسرع وينضم إليها. في محاولة لتعزيز ثقتها كانت قد أنفقت عمر على الاستحمام وارتداء الملابس بعناية. كانت تعرف أنها تبدو جيدة الثوب الذي ترتديه كان تصميم جون غاليانو من الشيفون الأخضر مع تنورة خضراء أعمق ويعانق منحنياتها بصورة رائعة. كان واحد من حالات بذخها في العام الماضي، اشترته لحضور حفل عشاء خاص للورد الإقليم، ولم ترتديه أبدأ منذ ذلك الحين.
"تنتظريني؟ لم تكن هناك حاجة." قال نيك بشكل مقتضب، لم يعطيها نظرة بينما يتمشى في أنحاء الغرفة و، سحب كرسياً وجلس على الطاولة. على الفور ساعد نفسه بملأ طبق كامل مع شريحة اللحم والخضار وشرع في تناول الطعام.
راقبته آبي مع غضب متصاعد. كانت تعرف
أن هذا غير معقول، لكنها لم تستطع منع هذا. بدا مكتفياً ذاتياً وجذاب مدمر في سترة بحرية وسروال كريمي. عادة كان العشاء وجبة رسمية. لماذا، الليلة، اختار أن يرتدي ملابس كاجوال؟
لفترة وجيزة تساءلت إذا كان قد فعل ذلك
عمداً، ثم صرفت النظر عن الفكرة كما لا تستحق. إنه لا يستطيع أن يعرف أنها ذاهبة لتفعل العكس. شعرت بغباء مفرط لمبالغتها في اللبس.
"لست جائعة؟" سأل، ونظر إليها، رافعاً حواجبه السوداء في سخرية. "أنت تبدين براقة للغاية. هل أنت ذاهبة إلى مكان ما؟"
"لا." تمتمت، شعرت بفيضانات من اللون في وجهها ، وعلى عجل وضعت لنفسها جزء صغير
من الطعام، مع يد لم تكن مستقرة تماماً. هذا ليس ذاهب ليكون كما تخيلته على الإطلاق.
"أنت مبالغة جداً، ألست كذلك؟" سخر، ناظراً إلى قلادة الزمرد التي ارتدتها بتهور -على أمل أن تذكره بالمرات السعيدة.
"عيد الميلاد ليس قبل أسبوعين." أضاف مع
ضحكة مكتومة.
"شكراً لك." قاطعته. إذن هو يعتقد أنها تبدو مثل شجرة عيد الميلاد. تنفست بعمق وعدت إلى العشرة. فقدان أعصابها معه لم يكن ما تعتزم فعله. بأسى اعترفت أنها استخدمت الغضب لإخفاء مشاعرها الحقيقية لفترة طويلة جداً. أصبح هذا عادة، وعلى أي حال كان محق على الأغلب. "نيك." قالت بتردد. "لقد رأيت الطبيب بوبودوبولوس اليوم ، وأخبرني... حسناً... قال..."
"شيء خاطئ مع جوناثان، هل هناك؟" قاطعها بسرعة، القلق واضح في لهجته.
"لا. لا، إنه بخير" و، بعصبية قابلت عينيه،
بادرته ببساطة. "أخبرني أنه كان لديك التهاب الغدة النكافية، والاختبارات التي أجريتها، وكل شيء..." توقفت بينما ملامحه أصبحت قناع تعابير.
"إذن ما هو الجديد؟" تشدق.
"لماذا لم تخبرني؟" طالبت، صوتها يرتفع في انفعال.
*
"على ما أتذكر، لقد فعلت. قبل أشهر." ووقف
فجأة، ونظرته الساخرة أمسكت بها بينما يطوي بشكل منهجي منديله ويضعه على الطاولة. "إنها كل المياه تحت الجسر، آبي.
انسي هذا. لقد فعلت أنا." _
كان قد رحل قبل أن تتمكن من الاحتجاج، تاركاً آبي تتساءل بتعاسة كيف أن المستقبل الذي كان يبدو واعداً قبل ساعات قليلة قد بدا مرة ثانية أسود هكذا. لا. لن تستسلم بسهولة جداً، و، قفزت واقفة، وأسرعت وراءه.
"لا، لا أفهم." صاحت، وتوقف عند سفح * الدرج لينظر إليها مع تعبير بارد لا مبالي.
"قصدت..." قفز قلبها بسرعة بينما تكافح
لإيجاد الكلمات، عينيها مركزة على قامته، شكله المهيمن.
"قصدت ماذا؟" طالب بنعومة.
ما الذي قصدته؟ إنها لا تعرف. كيف يمكنها أن تقول له، أحبك، وأعتقد أنك ربما تحبني، عندما ينظر إليها كما لو كانت شيء غيرسارقد زحف خارجاً من تحت صخرة. "أنت لا تفهم." كررت، بينما عقلها يبحث بشكل محموم عن وسيلة للشرح.
"أنا أفهم تماماً." سخر. "أنت تصدقين الطبيب
الجيد، ميلاني تقريباً أي أحد بخلافي،
زوجك. حسناً، لا تسمحي لهذا بأن يقلقك.
لقد اعتدت على هذا. الآن، لو تعذريني، أنا ذاهب لأحصل على ليلة نوم مبكرة."
"لا، أرجوك انتظر." قالت، ومدت يدها،
أمسكت بذراعه. نظر نيك بكل وقاحة إلى أصابعها النحيلة الملتفة حول ساعده، وكانت ترتعش من دفء جسده من خلال الصوف الناعم لسترته التي أرسلت صدمة موجات من الكهرباء اندفعت حتى ذراعها.
مدركا لرد فعلها ، رفع عيون ساخرة إليها.
"أنتظر؟ من أجل ماذا؟" سأل بسخرية، ما يشبه ابتسامة لوت فمه بينما يحملق في الشيفون الناعم لثوبها على جسدها. استجاب جسدها
بسرعة البرق. وجهها وجسدها احترقا مع اللون، لكن هذه المرة لم تبذل أي جهد لإخفاء رد فعلها. أخبرت نفسها أن تستغل الفرصة. لقد كانت جبانة لفترة طويلة جدا.
"نيك، أريد أن أحاول وأجعل زواجنا يعمل. لو
ستساعدني؟" سألت في عجل. ثم حبست أنفاسها، مرحبة عقلياً لقوله نعم، لتقبل ؟
غصن الزيتون الذي عرضته.
لمحت وميض من- هل كان الحذر؟ في عينيه القوية الضيقة، وبعد ذلك لدهشتها رفعها بين ذراعيه. محمومة لفت ذراعيها النحيلة حول عنقه البرونزي لمنع نفسها من الوقوع بينما يصعد الدرج كل درجتين معا.
كانت شفتيها على بعد بوصة فقط من خده الحليق السلس. رائحته الرجولية المسكية، حرارة جسده العضلي الملامس لجسدها جعل الشوق بداخلها يؤلمها. الحاجة الشديدة للشعور مرة أخرى بالقوة العاطفية الكاملة من استحواذه عليها. لقد مر وقتا طويلا. طويل جداً، فكرت بحرارة، وبينما تشعر بفمه يستكين بخفة على حلقها مجبراً رأسها على التراجع للوراء، وتعريض الخط الأنيق لرقبتها
إلى شفتيه العذبة. كانت ملفوفة تحت تأثير الأحاسيس التي أثارتها مداعباتها فيه، وبالكاد سجلت رد فعله المتأخر. "نعم، لماذا لا؟ الإحباط الجسدي هو الجحيم، أليس كذلك، زوجتي العزيزة؟"
كان هناك شيء ليس صحيحاً تماماً بخصوص كلامه، لكن أبي كانت مرتبكة جداً لتفكر. تعلقت به بينما ببطء ينزلها على طول جسده القوي. لم يكن هناك خطأ في رجفة جسده الملامس لها وتجمدت من الفرحة لمعرفتها أنها لا يزال بإمكانها أن تؤثر فيه إلى هذه الدرجة. بالكاد لمست قدميها الأرض عندما غرز أصابعه الطويلة في شعرها الذهبي وأنزل فمه على شفتيها المفترقة ليقبلها قبلة قوية، عاطفية. تقوس جسدها ناحيته عن طيب خاطر واستسلمت لقبلاته الطويلة المخدرة. أسقطت يديه الكبيرة على كتفيها ، كاسراً القبلة وبخفة ولطف أبعدها عنه. سحبت نفس - كبير، في محاولة للحصول على بعض الهواء مرة أخرى في رئتيها، ولم تقوم بأي مكابرة عندما أمرها نيك. "اخلعي ملابسك، آبي."
وقاد الطريق بأن خلع سترته من فوق رأسه. أولا أزالت عقد الزمرد ووضعته على طاولة خلع الملابس، ثم ببطء أكثر، فكت أبزيم حزامها وسمحت للشيفون الناعم بأن يطفو على الأرض. دون ذراعي نيك حولها ، شعرت فجأة بعدم التأكد، وترددت، أصابعها على المشبك الأمامي للسحاب. عيناها تركزت على نيك، نظراتها تتحرك على جذعه القريب العاري. كان هذا ما أرادت، أليس كذلك؟
لم يكن هناك المزيد من الوقت للشك. خلع باقي ملابسه وعندما اعتدل قابلت نظرته المشتعلة وذابت عظامها. القلق الطفيف الذي شعرت به اختفى مثل الدخان في مهب الريح.
"اسمحي لي بمساعدتك." تشدق بصوت مبحوح، ووصل إليها.
شعرت بجسده قريب من جسدها، وكانت تتوق لتكون أقرب أكثر إليه. كانت ترتعش بينما يخلع بمهارة ملابسها عنها. قبلها وذابوا معاً كما لو كانوا مصنوعين لبعضهما البعض.
"نيك." تنفست، بجوع، بينما يرفعها بين ذراعيه ويضعها على السرير الواسع. لتلمسه، لتتذوقه، لتحبه كما هو رغبتها الوحيدة.
ملأ حواسها، حتى كانت في حالة سكر منه.
"إلهي، لكن أريد هذا. لا أستطيع الانتظار."
تأوه نيك، صوته سميك مع الجوع الذي - شعرت آبي به بنفسها. كان هناك قوة جديدة، حاجة ملحة * مدفوعة بخصوص نيك التي أيقظت نفس الاستجابة لديها، وضاعت بين لمسات يديه
وشفتيه، وضاعوا في حلم جميل.
العيون مغلقة، شعرت آبي بالإشباع التام والكامل للمرة الأولى منذ سنوات. فتحت عينيها، ومهدت رأس نيك في ذراعيها. كان فوقها ، وجهه مدفون في جوف حلقها، اندفاع من الحب والرحمة اجتاحاها، قوية جد ذلك أنها جلبت تأوه من حلقها. تنهيدة راحة عميقة خرجت من فمها. كل
التوتر وجدار الغضب والمرارة التي كانت قد بنتهم لحماية ضعفها انهاروا إلى غبار. شعرت برأسها خفيف بشكل غريب، مبتهجة للشعور بوزن نيك يثبتها في السرير. كان هذا الشخص الرائع هو زوجها، وبعاطفته التي شارفت على الجنون كان قد أظهر لها بوضوح أكثر من الكلمات أنه قد قبل عرضها المبدئي من الزواج الطبيعي.
استمعت لصوت تنفسه الخشن أصابعها انزلقت
بمحبة على شعره الرطب، وأبعدته عن جبهته الفخورة. بالتأكيد لابد أنه يحبها؟ الحمد لله، فكرت، و، "شكرا لك، حبيبي." غمغمت بنعومة. لا يمكنها أن تكون مخطئة مرة أخرى. لكنها كانت كذلك...
رفع نيك رأسه وحدق فيها بعينين فارغتين غريبتين. "لا حاجة لتشكريني." تشدق و،ستدار بعيداً عنها ، أضاف. "لقد أخبرتك من قبل، بابي دائماً مفتوح وأنا سعيد لأفعل هذا."
تجمدت أبي لثانية على اللهجة الغير مبالية السطحية من صوته، لكن قلبها لم يستطع تصديق ما سمعت. بشكل محموم وجدت عذر له. لابد أنه قد أساء فهم شيء قد قالته. في صوت مرتعش على حافة الذعر، أخبرته.
"نيك، علينا أن نتحدث. أعني ما أخبرتك به سابقاً، أريد أن أكون زوجتك بكل طريقة. أنا حقاً آسفة بخصوص الماضي، لكن"
"اخرسي، آبي. أنا متعب، أريد أن أنام، وآخر شيء أحتاجه هو شفقتك." قال باقتضاب، وأدار ظهره لها.
شفقة. هل هذا ما اعتقده؟ مدت يدها ناحيته. "أرجوك، نيك." همست. لا
يمكنها أن تترك الأمر هكذا. تحتاج لتخبره أنها أحبته، والشفقة ليس لها علاقة مع هذا. لقد ألمته من قبل. كانوا قد ألموا بعضهم البعض. لكن بالتأكيد الساعة الأخيرة أثبتت له أنها قد تغيرت، الآن عرفت الحقيقة؟ حاولت مرة ثانية، أصابعها ترتجف على عضلات ظهره السلسة. "نيك-" لكنه
تجاهلها، وخلال دقائق عمق أنفاسه أخبرها
أنه كان نائماً. الدموع التي كانت قد حبستها طويلاً ملأت عيونها ونزلت ببطء على خديها. لم تستطع منع هذا.
كانت صدمة الساعات القليلة الماضية قد مزقت أخيراً جميع دفاعاتها ، وكان تعليق نيك القاسي قد ترك قلبها ينزف. قامت بمحاولة ضعيفة لإخفاء
تنهداتها بدفن وجهها في الوسادة، لكن اهتز جسدها كله مع قوة يأسها. لماذا نيك لا يحبها، إنه لم يحبها أبداً. لماذا؟ لماذا أنا، إلهي؟ صرخ عقلها.
ما الذي فعلته أبدأ رهيب لأستحق مثل هذه الحسرة؟ ومع عدم الإجابة على السؤال الذي لا نهاية له، غرقت في نوبة من الدموع.
مع سلسلة من الشتائم تمتم بها نيك استدار
وجذبها إلى ذراعيه. "أوه، الجحيم! آبي، لا أستطيع تحمل سماعك تبكين." قال بقوة،
لكنها لم تسمعه. "هشش، آبي، لا تبكي." "
مع يد قوية داعب ظهرها العاري، بينما يده الأخرى تمهد كتلة شعرها الحريري. "أنا
آسف لو كنت ألمتك، لو كنت خشن جدا،
لكن اللعنة! أنت جعلتيني بهذه الطريقة."
تأوه.
تحب لكنها كانت بعيداً جداً لتستجيب. جسدها
النحيل ارتعش بقوة، ودفنت رأسها في صدره
الواسع، نزلت دموعها لتختلط في شعر صدره.
"أرجوك، حبيبتي، ستجعلين نفسك تمرضين."
هل علم أنها كانت مريضة؟ بكى قلبها من
أجله. مريضة مع مرض فتاك لا يمكنها أبداً
التعافي منه.
لقد حاولت بقوة جداً أن تتظاهر بأنها لا
تهتم، تكرهه، لكن هذا لم يكن جيداً،
لم تستطع أن تدعي بعد الآن. "أحبك وهذا
يؤلم. إنه يؤلم كثيراً جداً." اختنقت تقريباً بالكلام. متجردة من كل الكبرياء،وعنيفة في حزنها، قبضتها الصغيرة ضربته بشراسة، بينما تنهار تماماً.
للحظة طويلة، كما المذهول، سمح لها نيك بأن تصبح جامحة، ثم مع سهولة لا ترحم استولى على معصميها في يد واحدة كبيرة واحتجزهم معلقين على صدره.
تملصت آبي في محاولة غير مجدية لتتحرر، لكن جسدها النحيل حوصر بين ساقيه الطويلة، كانت ممددة أعلى منه.
"توقفي، توقفي." أمرها بقسوة.
خفت دموعها، كان عليها ذلك، لأنها دموعها قد جفت. مع ساعديها يستريحان على صدره، نظرت إلى الأسفل إلى وجهه الشاحب.
ضوء القمر الفضي، نزل على رقعة واسعة من السرير، لعب الحيل مع حواسها، من خلال
جفونها المنقوعة بدموعها تخيلت أنها رأت :عيون نيك الرمادية تتألق مع الرطوبة.
لكن هذا لا يمكن أن يكون... "أنا لا أستطيع منع هذا." قالت، شفتيها منتفخة وترتجف. "لا أستطع تحمل هذا أكثر من ذلك." اعترفت. "برودك، لامبالاتك المهذبة." حدقت فيه، الحب، الألم لتريه
التعبير المتألم على وجهها الجميل. "أنا آسفة." همست بحزن، مستعيدة تدريجياً حواسها ، خجلة من فورتها الهستيرية. "آسفة؟" رفع نيك إصبع وتتبع مسار الدموع إلى أسفل خدها الناعم بلطف. "ليس لديك شيء لتعتذري عنه." أعلن، صوته العميق غير.مستقر على نحو غريب. رفرفت رموشها الطويلة على خديها. كان يحاول أن يكون لطيف، عرفت هذا، ولم تستطع تحمل لطفه. كانت تريد أكثر من.هذا بكثير... ثم يده تشابكت في شعرها الطويل، وسحب رأسها إلى الوراء، ليرى وجهها بشكل أفضل، وعيونه الداكنة أقفلت على
عينيها كما لو أنهم سيروا ما بداخل روحها.
"قلت أنك تحبيني. هل قصدت هذا؟" طالب
بقوة. "أو أنت تخلطين بين الحب مع الشفقة؟"
"الشفقة؟ لو أشفق على أي أحد فهي نفسي."
ردت آبي مع صدق وحشي. "أنا أحبك، نيك،
دائماً أحببتك، ودائماً سأفعل." ما كان الهدف من المراوغة؟ فكرت بشكل يائس.
انهيارها الهستيري قد أخبره بالفعل الحقيقة.
"هل أنت متأكدة؟" تشدق، شعرت بالتوتر في جسده العضلي بينما ينتظر إجابتها.
"جدا، متأكدة جدا."
"أوه، إلهي، آبي، أحبك جداً." تأوه، تشددت -
ذراعيه حول جسدها.
دفن وجهه في شعرها العطر. "لو تعرفين فقط
كم من الوقت انتظرت لسماعك تقولي مرة أخرى أنك تحبيني. كنت قد فقدت الأمل تقريباً." سعت شفتيه إليها وقبلها مع حنان مر حلو الذي سرق أنفاسها بعيداً.
نمى الأمل المرتاب في قلبها. "أنت تحبني؟"
همست، لا تكاد تجرؤ على تصديق أن هذا
كان صحيحاً، و، ضغطت يديها الصغيرة على
صدره، ابتعدت عنه وبحذر حدقت فيه.
التعبير في عينيه أوقف تقريباً قلبها، مليء
بالحب والحنان الذي كان مؤلم تقريباً.
"لا تشكي في هذا أبدأ، آبي. كان ينبغي ألا أسمح لك أبدأ بالذهاب. أحببتك كثيراً
جداً، وأردت أن أقدم لك العالم." تكشيرة
خافتة لوت شفتيه. "وبغروري اعتقدت أنه يمكنني ذلك."
"أوه، نيك، كل ما أردته أبدأ كان أنت."
أعطته ابتسامة ساخرة. "أعرف أنني كنت عصبية قليلاً حول إنجاب طفل، لكن في الغالب هذا بسبب أنني اعتقدت أن هذا ما كنت تريده، ووالدك ، هو"
"لا، آبي." أوقفها مع إصبعه على فمها. "لم
يكن خطأك. كنت ملام كلياً. لا يمكنك تخيل ما الذي فعله هذا بي،.التفكير أنه لا يمكنني أبدأ أن أكون أب.
شعرت أنني نصف رجل، عاجز." عينيه الداكنة تظللت مع ألم الذكرى، وداعبت آبي كتفيه الواسعة، شاعرة بكربه كما لو كان كربها. "إلهي، أعشقك. لا أزال.كذلك." قال بقوة، مستبدلا إصبعه على شفتيها بقبلة وجيزة. "لكن في تلك الأيام
كنت نبيل غبي، وأيضاً مقفل الرأس قليلا. غروري كان محطم لم أستطع التفكير - باستقامة. تعمدت طردك بعيداً.
لقد ألمتك، وكنت آخر شخص في العالم كان
ينبغي أن أؤلمه!" عيونه الرمادية تظللت بعدم اليقين، سأل. "هل يمكنك أن تغفري لي أبدأ، آبي؟"
من القلب إلى القلب، ملفوفة في راحة
ذراعيه، ضغطت شفتيها على حنجرته وغمغمت بهدوء. "سأغفر لك أي شيء فقط طالما تظل تحبني." جسدها وخزها مع الوعي بتجدد الرغبة بجسده. ابتسامة سرية لوت فمها الجميل.
"أنا لا أستحقك." تأوه نيك، ولفترة طويلة تم نسيان التفسيرات بينما تتقابل شفاههم وتتشابك في جوع ساحر وشيء أكثر من العاطفة: الالتزام الكامل، إقرار بقوة الحب.
أيدي نيك الكبيرة التفت حول خصرها ورفعها، ووضعها على ظهرها. نظرت للأعلى إليه، أصابعها النحيلة حول الجزء الخلفي من رقبته، والدم يقصف بعنف من خلال جسدها تحسباً. رافعة جفونها الثقيلة، قابلت عينيه. كانوا سود مع العاطفة لكن متوترين بشكل غريب، فكه مضموم كما لو كان يتألم، وبينما تجذبه إلى الأسفل إليها تأوه وأبعد يديها عنه. "لا ، آبي." قال بصوت خشن.
"أولا يجب أن نتحدث." تنفس صدره الواسع مع
مجهود من الإرادة لوضع بعض المسافة الفاصلة بينهما، واستلقى على جانبه، وازن وزنه على كوعه ونظر إلى الأسفل في وجهها المحمر وعيونها الخضراء الضبابية المزججة مع الرغبة.
"لاحقاً، نيك، يمكننا أن نتحدث لاحقاً." أغرته، كل المرأة الحسية المغرية بداخلها ، لكن لم يردع.
"لا، حبيبتي." ابتسم ابتسامة عريضة.بامتعاض. "لا أجرؤ. في تلك الليلة في كورفو اعتقدت أننا سوف نتحدث في وقت *
لاحق، وانظري إلى ما حدث. لقد عانيت أسبوعين من الجحيم المطلق. هذه المرة لن ألمسك حتى يكون كل شيء واضح تماما.لا أريد المزيد من سوء الفهم."
عرفت أبي أنه محق، لكن لا تزال ترغب الاقتراب منه، لفت ذراع واحدة حول ظهره.
يدها الأخرى داعبت بلطف صدره، ومرت نظراتها على جسده المثير. تعجبت من ضبط نفسه بينما عينيها تحوم عليه.
سحب نيك ملاءة ناعمة فوق أجسادهم.
"توقفي عن النظر إلي هكذا، يا امرأة." هدر.
"أنا أحاول أن أكون جاد."
"آسفة." ابتسمت، رفعت عينيها إلى وجهه.
"نعم، حسناً، أين كنت؟" سلك رقبته. "بعد
تركك ظللت أخبر نفسي أنني فعلت الشيء
الصحيح، لكن هذا لم يجعل فقدانك أسهل.
ثم، في اليوم الذي أخبرتيني فيه على الهاتف أنك كنت حامل، أصبحت مجنون مع الغضب. كل ما استطعت التفكير فيه، أنه لم يأخذ الأمر منك أكثر من خمس دقائق للعثور على شخص آخر، بينما أنا لا أستطيع النظر إلى امرأة أخرى. إلهي، ما الفائز الأحمق الذي كنته."
"فائز، نعم." أعلنت آبي بقوة، وبخفة قبلت حنجرته.
"توقفي." أمرها، والتوى فمه في سخرية
ذاتية بينما يكمل، "في لحظاتي العاقلة أخبرت نفسي أنني سعيد لأنك وجدت شخص آخر وكنت متزوجة سعيدة مع الطفل الذي أردتيه بشدة."
"متزوجة؟" تساءلت.
"نعم. لم يكن هناك حد لغبائي. كنت قد ذهبت إلى إنجلترا في نفس الطائرة هاركنس." عبس بينما يقول إسم الرجل **
الآخر. "توصلت إلى أنك قد تزوجتيه. كان فقط ذلك الصيف، عندما أحد معارفي أخبرني على صورة لك في معرض فني، ولم أستطع مقاومة الذهاب لرؤية اللوحة، ذلك أنني اكتشفت الحقيقة. سألت صاحب المعرض لو أن هاركنس كثيرا ما يرسم زوجته، وضحك الرجل وقال أن الفنان ليس
متزوجاً، وحدث أن عرفت أنك كنت مطلقة وتديرين معرضك الخاص في سانت إيفيس. بمجرد ما أدركت أنك لا تزالين حرة، عزمت
على استعادتك. أخبرت نفسي أنه كان لديك الطفل الذي يحتاج لأب، لماذا ليس أنا ؟"
الاستماع لشرحه، امتلأت آبي مع الحزن لكل الألم الذي لا لزوم له والسنوات الضائعة.
تذكرت كربها عندما تبرأ من طفلهما ، ولم تستطع منع نفسها من السؤال. "هل حدث لك أبدأ لمرة واحدة ذلك أن الطفل قد يكون طفلك؟" مرر يديه على عينيه كما لو كانوا يؤلمونه. "لا." قال بشكل مقتضب. "وأنا خجل لقول أن هذا أصبح أسوأ حتى."
"أسوأ؟"
"نعم. لقد استأجرت محقق خاص للتحقق من
معلومات صاحب المعرض. أكد أنك تعيشين في سانت إيفيس وأنه لا يوجد رجل في حياتك، لكنه أيضا أعطاني صورا كان قد أخذها لك جوناثان كان في واحدة منهم.
لم يكن واضح جدا، لكن كان يجب أن ألاحظ."
"أنت استأجرت محقق خاص، لكن لماذا لم تتصل بي فقط؟" سألت، غير قادرة على إخفاء الشك في عيونها الخضراء. كان قد وضعومؤامرة متقنة جداً لإجبارها على الزواج منه،زولا تزال لا تستطيع إزالة الشك الحقير في عقلها بخصوص وصية والده.
"كنت خائف." هز كتفيه وابتسم، لكن الابتسامة لم تصل إلى عينيه. بدلا من ذلك، بالنسبة لـ آبي، بدا عرضة لتحطمزالقلب. "لم أجرؤ على المخاطرة برفضك لي.
أخبرني المحقق عن المشروع الترفيهي لـ تريفلين وكان العذر المثالي لرؤيتك."
قسى تعبيره بينما يكمل. "لكن عندما وصلت إلى كورنوال واكتشفت أنك كنت مخطوبة لـ تريفلين كنت غاضباً. اعتقدت أننى كنت متأخراً جداً، وملأت ميلاني رأسك بالكامل بالقمامة التي لم تساعد."
تشددت آبي على ذكر المرأة الأخرى، وابتعدت قليلاً عن دفء جسم نيك. في نشوتها لإعلان نيك عن الحب كانت قد نسيت حول امرأته الأخرى.
بصعوبة تساءلت لو أنها أبدأ ستكون قادرة على الثقة به تماماً.
مد نيك ذراعه عبر جسدها و، لافاً يد كبيرة حول كتفيها، وسحبها لتعود إلى جانبه. أعطته نظرة قاتمة غاضبة تقريباً.
"كانت ميلاني سكرتيرتي، ولم تكن أبدأ أي شيء آخر، رغم أنني أعترف أنني حاولت مرة أن أعطيك انطباع مختلف. لكن ذلك كان دفاع عن النفس."
تحركت بلا راحة في قبضته. كان قد أخبرها أن ثقتها كان جزء لا يتجزأ من أي علاقة ناجحة، لكنه كان قد حطم ثقتها ذات مرة. هل كانت مستعدة للثقة به مرة أخرى؟ لا تزال غير متأكدة. "لماذا توقفت
عن كونها سكرتيرتك؟" الفكرة كانت قد أزعجتها لعدة أيام وكان عليها أن تعرف.
"لأنها اتصلت بك وأخبرتك كل تلك الأكاذيب عن وصية والدي. أعترف أنني -أخبرتها أنني كنت ذاهب لأطلب منك أن تتزوجيني مرة أخرى، لكن فقط لأنني كنت سعيدا جدا وكنت في حاجة لإخبار أحد. لم يكن لديها الحق في التدخل."
"وكانوا كلهم أكاذيب؟" سألت آبي بهدوء، لم تجرؤ على النظر إليه، خجلة قليلاً لافتقارها الإيمان به.
"نعم." أجاب بغضب. "أعطاني والدي حصة
مسيطرة في الشركة منذ أكثر من سنتين، وموجود ذلك في سجلات الشركة لو احتجت دليل."
تجمدت آبي على الحافة الجليدية في لهجته، رؤية رد فعلها، اجتاحها بين ذراعيه، لذا كانوا مستلقين جنباً إلى جنب ووجهاً لوجه. "أنا آسفة." غمغمت. "إنه فقط-"
"لا، حبيبتي، أنت محقة. نحن بحاجة لإخراج كل الأسئلة المطروحة، كل مخاوفنا إلى العراء. ربما لو كنا متصلين.أكثر في الماضي، بدلاً من إنفاق كل وقتنا في السرير، أي من هذا لم يكن ليحدث. لقد.كان غباء مني أن أغضب." قبلها بلطف على
شفتيها وابتسم بامتعاض. "قمت بعمل جيد.
بتخييب أملك. اسألي ما تشائين، إنه حقك."
"أنا أصدقك، نيك، لكن يبدو أنني حصلت.على عادة التفكير الدائم بالأسوأ." اعترفت.
"لقد لاحظت ذلك." أغاظها، وكانت هي التي تحولت للابتسام بامتعاض. يستحق معرفة المدى الحقيقي لسخريتها، لذا أخبرته بشجاعة. "في يوم جنازة والدك، عندما كنا تقريباً سنعود معاً حسناً، رأيتك - في المكتب مع ميلاني. كانت تلف ذراعيها حولك." واستمرت في شرح المحادثة التي *
سمعتها. "إذن هذا هو السبب في أنك رفضتيني."
تشدق نيك. "لقد قرأت كل هذا خطأ. لقد أخبرت ميلاني أنك وأنا عدنا معا مرة أخرى وكان هذا أفضل من أي وقت مضى، وكانت تشكرني على نقلها إلى مكتب نيويورك،
لأنها قد التقت قطب أمريكي وسيتزوجا هذا
الأسبوع."
تأوهت على غباءها، ونظرت إلى عينيه المبتسمة، عرفت أنها تدين له بكل شيء.
"كان علي اكتشاف هذا عندما يتعلق الأمر بك، حبي." تذمرت بصوت مبحوح. "أنا امرأة
غيورة بجنون." وكانت لا تحسد على الاستجابة الذكورية الظافرة.
"جيد، أحب هذا." أعلن بغطرسة، ابتسامة كبيرة على وجهه الوسيم. لكن بعد ذلك،
في لهجة أكثر جدية، أضاف. "الله وحده يعلم، لقد عانيت بما فيه الكفاية من نفس البلاء. أردت أن ألكم تريفلين، وأي رجل بين الثامنة إلى الثمانين الذي ينظر إليك."
انطلقت أبي في الضحك، لكن فوجئت بينما يواصل.
"وبالنسبة بالصمت د هاركنس، أردت أن أخنقه مع يدي العاريتين."
"أوه، نيك، لا." همست، فزعة من غضبه.
"نعم، حسنا..." أعطاها ابتسامة خجولة.
"لكن أول مرة دخلت إلى معرضك للوحات كنت أتوقع أن أرى هاركنس مصغر، وعندما رأيت جوناثان لم أستطع أن أصدق ذلك.
كان كارديس. كان علي قبول ذلك، لكن الأمر استغرق مني بعض الوقت لاستيعاب هذا. كان هذا فقط بينما كنت مغادر عندما ضربني ذلك. كان مني، إبني.
للمرة الأولى في حياتي كنت ذاهب لأفقد الوعي. تحدثت، لكني لا أتذكر ما قلته." تتذكر آبي كيف بدا مريضاً، وعرفت أنه كان يقول الحقيقة.
"لم أستطع تقبل ضخامة خطأي. لقد فوت
مولد إبني وأكثر من ثلاث سنوات من حياته،
وحتى الأكثر تدميراً معرفة أنني كنت قد فقدت المرأة الوحيدة التي أحبها أكثر من كل شيء، وكل هذا من أجل لا شيء. شعرت بالألم، إلهي، كم هذا مؤلم!" أعلن بمرارة.
"إنه على ما يرام الآن، نيك، عزيزي." دندنت
آبي، يدها تتحرك بدقة على عضلات صدره في لفتة من الراحة. احتضنته أقرب. وشعرت بجسده يتشدد. "دعنا لا نتحدث." كان لديها شيء آخر في اعتبارها. يديها جابت بحرية أنحاء جسد نيك، مداعبة عضلاته القوية. جلب هذا تأوه عميق من البهجة من بين شفتي نيك المفترقة.
"آبي، قلت لاحقاً." أصر، ولهثت في مفاجأة حيث فجأة امسك كتفيها ودحرجها أسفله.
"أنت امرأة ساحرة." تشدق، راحة يديه داعبت
ظهرها، واستجابت له بأنين. انسحب للوراء، حدق نيك فيها، وقوست آبي جسدها نحوه في دعوة مغرية، راغبة في العلاقة الحميمة معه.
"كنت أفكر فيك ترضعين طفلنا ، وأكره أن أفكر في أي رجل آخر لمسك هكذا."
هدر نيك، ورفعت عينيها إلى وجهه، كانت مصدومة من الحاجة الشرسة والغضب
الكامن في أعماق عينيه المظلمة. "عندما
تكونين معنية بالأمر أجد نفسي شوفيني
تقليدي تماماً، غيور بشكل غير منطقي."
مع ومضة من البصيرة، أدركت أبي أن الغضب -
الذي كان يجيش في نيك خلال الأشهر
القليلة الماضية كان لأنها سمحت له **
بتصديق أنها قد نامت مع رجال آخرين.
بسرعة حاولت تصحيح الانطباع الخاطئ
التي كانت قد أعطته له.
"لم يكن هناك أبدأ أي رجل آخر، فقط
أنت."
التوت شفتيه الحسية في ابتسامة ساخرة.
"شكراً لك على ذلك، آبي، لكن هذا لا يهم بعد الآن. أنت ملكي الآن، ولن أدعك تذهبين مرة أخرى."
إنه لم يصدقها. "لكن هذا صحيح، نيك. كنت مخطوبة لـ تريفلين فقط لليلة واحدة." وتعثرت كلماتها لاستعجالها، شرحت علاقتها مع هاري وإيان هاركنس.
"هل تصدقني؟" سألت.
"بالطبع أفعل، حبيبتي." و، أخفض رأسه،
غطى فمه فمها، بفعالية أوقف تفسيرها المشوه. "إنه المستقبل هو ملكنا." تنفس أمام فمها، افترقتا شفتيها لتقبل الغزو الحارلشفتيه. كلماته المغمغمة جعلت داخل آبي يرتعش.
كان محق جداً. كان لديهم حياتهم معاً لحل أي انعدام للأمن عالق.
شفتيها لمست شفتيه وشعرت بالكثافة الفزعة لرد فعله، سيطرته الحديدية انكسرت من الرغبة. مع تأوه منخفض.انخفض فمه ليقبل عنقها. وانتشرت أصابعه، تبحث وتداعب، وتستكشف جميع الأماكن
السرية المثيرة التي كان يعرفها جيداً من
قبل.
تأوهت وهي تضيع في رحلة اكتشاف خاصة بهم من العاطفة التي تركتهم منهكين ومشبعين بين ذراعي بعضهما.البعض.
"الكلمات لم تخترع لوصف كيف تجعليني أشعر." تأوه نيك، لكن مع همس باليونانية *
ناعم لكلمات الحب، بينما آبي استلقت بين ذراعيه. أطرافها ثقيلة في أعقاب العاطفة القوية. خفف وزنه بعيداً، لكن احتضن.جسدها النحيل، كما لو أنه لن يسمح لها بالذهاب.
تدريجيا طفت على السطح من الضباب الحسي
المحيط بها، لم يكن لدى أبي أي شكوك. كان نيك لها. يمكنها أن تشعر بذلك في أعماق روحها، وسحبت نفس طويل لرئتيها المتعطشة للأكسجين، أخيراً جاءت إلى النهاية. "دولوريس من هذا العالم يمكن أن تفعل الأسوأ." تعهدت.
"دولوريس؟ ماذا عنها؟" سأل نيك بدهشة.
تحولت آبي إلى اللون القرمزي، لم تدرك أنها
تحدثت بصوت عال. "لا شيء، أنا- أنا فقط
أتساءل ما حدث لها." لتكدرها شعرت بصدره
القوي يهتز تحت راحة يدها مع الضحك الصامت.
"حقاً، حبيبتي، ألم تجدي الصلة حتى الآن؟"
"صلة؟ ما هي الصلة؟" عبست.
عينيه فضية، مع وفرة من الحب والضحك، أقفل على عينيها بينما يشرح. "دولوريس ستاكيس هي أرملة صديقي سبيروس،وصوفيا ستاكيس هي إبنتها، أنا عرابها، وكلاهما أصدقائي مسئولية في الطريق، لكن لا شيء أكثر."
شعرت بأنها حمقاء مطلقة، لكن حمقاء مرتاحة جداً، رمت ذراعيها حول عنق نيك، قبلته.
"انتظري، آبي، هناك شيء أريد القيام به."
انسحب بعيدا، أنزل ساقيه من السرير ووقف.
عاري رائع، عبر الغرفة وأبعد الشاشة الثقيلة
التي تخبئ الجاكوزي، وانحنى ليفتح الصنبور. انضم إليها مجدداً في السرير، رفعها ؟
لفوق، وابتسم بشر بينما يقول. "كم تعتقدين أن هذا سيستغرق؟ خمس دقائق؟"
"تقصد الجاكوزي؟" أغاطته، داعبت برفق صدره العضلي. "ألم تجربه؟"
"لا..... انتظرتك، حبي."
في وقت لاحق المياه المبردة لفت بهدوء جسدها النحيل الكامن بين ذراعي نيك، محتويها بعمق.
حدقت بغموض من خلال سقف القبة الزجاجية إلى السماء المخملية السوداء مع النجوم المتلألئة. كانت هذه واحدة من الخيال المثير الذي نجح بالتأكيد، وتشبثت أكثر قليلا بزوجها، ابتسامة راضية قوست شفتيها المتورمة...
جلست أبي أمام النار في غرفة المعيشة، وكوب من النبيذ في يدها، منتظرة بفروغ صبر زوجها أن يأتي إلى الطابق السفلي.
كانت عشية عيد الميلاد، وخلال الأسبوعين الماضيين كانوا الأسعد في حياتها. كان نيك قد صغر عشر سنوات بين عشية وضحاها، وكان مرة أخرى، الرجل النابض بالحياة المتحمس الودود التي كانت قد سقطت في الحب معه منذ فترة طويلة.
منزل أحلامهم كان حقيقة واقعة، يتردد مع الحب والضحك. رحلة خاطفة إلى كورنوال للتوقيع عن معرض الأمل لـ إيريس، وأكدت لصديقتها القديمة سعادتها.
"إلهي، اسمحي لي بالخروج من هذه البدلة،
لقد تحمصت." تشدق صوت نيك، ونظرت
للأعلى، عيونها الخضراء تلمع مع الضحك. لا
أحد يمكن أن يتهمه بعدم اتخاذ الأبوة على
محمل الجد. لابد أنه الوحيد الذي فصل زي
سانتا في اليونان. ضحكت بينما كان يخلع *
سترته الحمراء، لا يزال مرتدي اللحية -البيضاء.
"أعطيني مشروب، بسرعة، قبل أن يغمى علي."
سلمته آبي الكأس. "وماذا عن اللحية؟ تبدو أصيلة جدا، لكن محرجاً بالنسبة للشراب."
طالبت.
مجفلا، أزالها من على وجهه ومدها إليها، وبصيص شيطاني في عينيه الفضية. "إنها أصيلة. ألم تسمعي عن الثأر اليوناني؟ نحن دائماً نحصل على انتقامنا. إنها شعر ماعز. لو ليست من عدوي اللدود، على الأقل لقريب جداً له." وشرب كأسه، وضعه على رف المدفأة مع ابتسامة ظافرة.
ذابت آبي في نوبة من الضحك، وأخيراً عندما تمكنت من التقاط أنفاسها شاهدت الفرصة التي كانت تبحث عنها المساء كله. "أنت حقاً لا ينبغي أن تؤوي تلك الأفكار القاسية." احتجت. "طبيب النساء أخبرني أنها يمكن أن يكون لها تأثير سلبي
على إبنتنا التي لم تولد بعد."
"نحن ماذا؟" طالب، ضاقت عينيه على وجهها
المشرق، وأمكنها أن تلمس التوتر في جسده.
"حسناً، ربما لا تكون فتاة، لكن أنا حامل."
شاهدت العديد من العواطف تطارد عبر ملامحه الوسيمة، من الدهشة الفارغة إلى الحذر، الفرح المتعجب. سقط على ركبتيه عند قدميها ، شبك يديها في يده. "هل أنت متأكدة؟ هل أجريت الاختبار؟" ثم بتردد.
"ظننت أنك تتناولين حبوب منع الحمل."
"نعم، نعم، ولا، لم أتناول حبوب منع الحمل أبدأ في حياتي." وحررت يديها ، مررت أصابعها -
من خلال شعره الأسود المجعد، وأمسكت رأسه في كفيها. "لقد أخبرتك من قبل **
أنت الرجل الأول والوحيد في حياتي."غريزياً كانت قد عرفت أنه لم يصدقها أبداً تماماً، لكن الآن، بينما عيونه الرمادية تلمع مع الرطوبة، مشتعلة تنظر إليها، عرفت أنه صدقها...
في وقت لاحق استلقت أبي في السرير الواسع
ملفوفة بأمان في ذراعي زوجها ، نائمة تقريباً، عندما قال نيك، "أعتقد أننا يجب أن نغير طبيبنا."
"بالأحرى أفضل الدكتور بوبودوبولوس العجوز." غمغمت بتكاسل.
"قديم هي الكلمة المنطوقة. لقد أخبرني أنني كنت محظوظ جداً لإنجابي طفلا،
وكان من المستبعد جداً أن يحدث هذا مرة أخرى- شيء بخصوص العدد المنخفض. لم
أخبرك لأنني ليس لدي النية في تركك تذهبين مرة أخرى."
"ربما نسى كيف يعد." تمتمت بغباء."حسناً، لو كنا سنسمح له بالمواصلة كطبيب عائلتنا." قال نيك بجدية. "إنه من الضرورة أن نحصل دائماً على رأي ثاني. صحيح؟"
لكن آبي لم تستجيب. كانت تبدو نائمة. ابتسم نيك بهدوء، ولساعات رقد يراقب المرأة في ذراعيه، شكر الله، لحظه الجيد والفرصة الثانية.
النهاية الحمد لله

🎉 لقد انتهيت من قراءة الثقة المحطمة 🎉
الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن